صمود وانتصار

بكم سيبيع السيسي أهرام مصر؟

أحلام عبدالكافي
من البديهي أن من يبيع قضية أمته ويبيع مبادئ دينه وأن من يتاجر بسفك دماء الشعب اليمني بهذه الوحشية ويشارك بانتهاك سيادته، وأن من يساهم بالتأييد والتهليل لخراب بلدان أبناء الأمة العربية والإسلامية في سوريا والعراق وليبيا فإنه حتما سيسهل عليه بيع أراضيه بل وبيع شعبه ووطنه.
ذلك هو السيسي ومن وقع على شاكلته من حكام وخونة العرب، ما تم التوقيع عليه مؤخرا في القاهرة بحضور ملك العربدة والزهايمر سلمان، وبمباركة رئاسية ببيع جزيرتي تيران وصنافير المصرية للملكة السعودية إنما هو تعبير فاضح ومدوي للسيسي الساقط في وحل الخيانة الوطنية الكبرى، فأي انحطاط بدى عليه أمام الريال السعودي وأي وصف للعمالة ممكن أن يليق به وأي وقاحة وصل إليها باستهتاره بهوية مصر وأراضي مصر بل أي مرحلة قد وصلت إليها تلك العقول الهابطة لكي يبيع أراضيه وعلنا وأمام العالم؟.
إن تلك الممارسات الأخيرة للسيسي إنما هي تأكيد لحقيقة المستوى اللإنساني وصورة مصغرة لحقيقة من يتولون اليوم زمام أمور هذه الأمة؟ والذين وصلوا اليوم إلى أقصى حدود المسخ في دينهم وفي عروبتهم وفي هويتهم ، فما تصفيقهم لقتل الشعب اليمني على مدار عام كامل ومشاركة أغلبهم بالقوات والعتاد والسلاح لتدمير اليمن إنما هو انعكاس لمدى عبودية تلك الزعامات للذل الصهيوأمريكي وللمال السعودي المدنس.
الشعب المصري أصبح اليوم أكثر إدراكا أن ما يحاك ضد اليمن وفلسطين وسوريا والعراق وليبيا ولبنان. هو نفسه ما يحاك ضده وهو يعلم علم اليقين أن آل سعود هم أداة إسرائيلية وأن أراضيه هي قد تم بيعها لإسرائيل نفسها، وأن تنازله أو تهاونه أمام فعلة السيسي هذه ستجعل مصر والمصريين أمام مخطط ومؤامرة ربما هي العنف على الوطن العربي!! فهل يا ترى ستكون هذه الخطوة الخطيرة ضد مصر كفيلة بإشعال فتيل الصراع بين السيسي وشعبه؟.