صمود وانتصار

“14 فبراير البحريني” يدعو الى تظاهرات مزلزلة في يوم القدس العالمي

الصمود | اكد حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير البحريني ان الجمهورية الاسلامية في ايران ومنذ اليوم الاول لاعلان يوم القدس العالمي أصبحت ملتزمة بتحرير فلسطين وتحتضن جميع فصائل المقاومة الفلسطينية وعوائل الشهداء.

 

وجاء في نص بيان حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير بمناسبة يوم القدس العالمي:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

قال الله سبحانه وتعالى:

 

 

(أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ ءَامَنُواْ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوٓاْ إِلَى ٱلطَّغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوٓاْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِۦ وَيُرِيدُ ٱلشَّيْطَٰنُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَٰلًۢا بَعِيدًا) الاية ٦٠سورة النساء/صدق الله العلي العظيم.

 

تهيب حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير بجماهير شعب البحرين وجماهير الشعوب العربية والاسلامية وسائر جماهير العالم وأحراره وثوراه باحياء يوم القدس العالمي الذي أعلنه الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) في بداية انتصار الثورة الاسلامية في ايران،في أخر جمعة من شهر رمضان المبارك، وذلك بالخروج في مظاهرات ومسيرات عارمة تعلن فيها البراءة من الصهاينة وامريكا الشيطان الأكبر وسائر الدول الاستعمارية التي باعت فلسطين لاسرائيل، واعلان البراءة أيضا من الحكام الطواغيت الظلمة المطبعين مع الكيان الصهيوني وعلى رأسهم الكيان الخليفي الغازي والمحتل الذي ارتهن الارض والسماء والأمن في البحرين، في يد كيان الاحتلال الصهيوني ووضع تحت اختياره كل الأجهزة الأمنية والقمعية والقواعد العسكرية وحتى القاعدة العسكرية في الجفير والاسطول الامريكي الخامس.

كما تهيب الحركة بجماهير الامة الاسلامية واحرار العالم في شعاراتهم بالتاكيد على ضرورة اجتثاث الغدة السرطانية لاسرائيل ورميها في البحر والتاكيد على تحرير كافة الاراضي الفلسطينية من النهر الى البحر، وتجريم التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني.

 

لقد شغلت القضية الفلسطينية وقضية تحرير القدس وجدان الامام الخميني

منذ عام ١٩٦٤م عندما فجر مع الشعب الايراني المسلم انتفاضة ١٥ خرداد المجيدة التي انتهت بانتصار الثورة الاسلامية في ايران،فمنذ تواجده في منفاه رضوان الله تعالى عليه، قبل عودته المظفرة، حث الإمام الخميني المسلمين بوجوب الجهاد لتحرير فلسطين من الكيان الصهيوني بإعتباره خنجراً مسموماً في قلب الوطن الإسلامي، وفي عام ١٩٦٤م قال (قدس سره) : ” إن إسرائيل هي في حالة حرب مع الدول الإسلامية، لقد حذّرتُ من هذا الخطر مراراً، وأنا أعلن لجميع الدول الإسلامية، وإلى كافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، بأننا أعداء لإسرائيل وعملائها، وأننا بريئون من الدول التي تعترف بإسرائيل”.

 

وعندما اشتعل فتيل حرب حزيران (يونيو) عام ١٩٦٧م، واحتل الصهاينة ما تبقى من فلسطين، نادى الإمام بضرورة الجهاد ومواجهة الكيان الغاصب، كما أفتى، في عام ١٩٦٨م، بجواز صرف الحقوق الشرعية لصالح العمل الفدائي والمجاهدين في فلسطين لرفع الظلم والحيف الذي حاق بالشعب الفلسطيني.

 

كما دأب الإمام الخميني على تخليد قضية القدس الشريف بهدف غرس نوع من الوعي الإسلامي في وجدان كل مسلم وكيانه المعنوي والروحي والرسالي، و استنهاض الهمم للقيام بالدفاع الشرعي ضد العصابات الصهيونية المتحالفة مع قوى الكفر والاستكبار العالمي لإذلال الأمة وإركاعها، فلم تغب القضية الفلسطينية عن خطاباته التاريخية، حيث نادى الشباب المسلم الغيور إلى إزالة الكيان الصهيوني من الوجود بإعتباره واجب عقائدي وشرعي وديني وأخلاقي وإنساني، لأن خطرها لا يقتصر على فلسطين والقدس، بل يشمل الإنسانية، كما نبه من خطورة التطبيع الذي تسارع إليه بعض الدول العربية والمخططات الخيانية، والمساومات والتنازلات التي يقدمها بعض الحكّام العرب الرجعيين الخونة، رافضا بصريح العبارة المعاهدات والاتفاقات والصلح مع هذا الكيان الغاصب لان من شأن ذلك اعطاء الشرعية لهذا الكيان الغير شرعي.

كما عمل الإمام روح الله الموسوي الخميني أيضا على دحض الأكاذيب واللإفتراءات التي يروج لها الكيان الصهيوني بشتى الطرق والاساليب الماكرة والملغومة من أجل بذر الشقاق والنفاق والخلاف بين المسلمين.

 

وبرأي الإمام الراحل طاب ثراه، لن تقوم للمسلمين قائمة بدون التضافر لأن الصراع الفلسطيني- الصهيوني هو صراع متعدد الأطراف، بين فلسطين من جهة، وعناوين الشر والعدوان من قوى الإستكبار العالمي والحكام المستبدين، ومعهم الدول الرجعية في المنطقة، التي اختارت الدخول إلى بيت الطاعة الأمريكي “الصهيوني”، من جهة أخرى. فالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا هما اللذين صنعا هذا الوجود ويعززونه اليوم بدعم لا محدود سواء من الناحية السياسية، من خلال استخدام أمريكا لحق الفيتو على أي قرار يدين إسرائيل أو يسيء إليها، أو الشق الاقتصادي من خلال مليارات الدولارات التي تضخ لهذا الكيان الإرهابي، ناهيك عن الشق العسكري، حيث يقول الامام الخميني (رض) : «لقد ولدت إسرائيل بفكرٍ مشترك، وتواطؤ بين الشرق والغرب من أجل استعمار الشعوب الإسلامية والقضاء عليها ، واليوم فإنها مدعومة ومحمية من قبل جميع المستعمرين»

 

وقوله أيضا: «أمريكا تعطي الإمكانيات لإسرائيل من أجل تشريد العرب والمسلمين».

 

لذلك، نجده، طاب ثراه، من أول المنادين إلى الإتحاد الإسلامي وغض الطرف عن الخلافات التي عملت قوى الاستكبار العالمي على تغذيتها على مدى أكثر من مائتي عام من خلال العملاء بهدف تمزيق أمة الإسلام وإلهائها عن قضايا الإسلام المحورية.

يقول الإمام (قدس سره) في إحدى كلماته «لو أن رؤساء الدول الإسلامية يتخلون عن خلافاتهم الداخلية، ويتعرفون على الأهداف العالية للإسلام ويميلون إلى الإسلام فإنهم لن يصبحوا أسرى وأذلاء للاستعمار» .

 

كما حذر الإمام الراحل المسلمين من المشروع الصهيوني الخبيث الذي لن يقتصر على السيطرة على فلسطين فحسب، بل سيمتد ليشمل المنطقة برمتها ، فإسرائيل الكبرى من منظار الإمام الخميني(رضوان الله عليه) لا حدود لها، ما يؤكد نظرته الثاقبة بأن لا خيار دبلوماسي للتفاوض من شأنه حلحلة الخلاف، فلغة الإمام واضحة، تتمثل في لغة الجهاد والمقاومة، والانتفاضة حتى اجتثاث إسرائيل واستئصالها، بحيث لا يبقى لها وجود.

 

لذلك فان تحرير القذس اصبح مسؤولية تقع على عاتق العرب والمسلمين، كما ان الجمهورية الاسلامية في ايران ومنذ اليوم الاول لاعلان (يوم القدس العالمي) أصبحت ملتزمة بتحرير فلسطين وتحتضن جميع فصائل المقاومة الفلسطينية وعوائل الشهداء، وهذه هي القدس تعود اليوم بفكر ووجدان أحرار العالم، وكل الشرفاء في هذه الامة سيقيمون الصلاة في القدس ان شاء الله، وهذا عهدا من جميع الاحرار والمجاهدين والمناضلين جميعا.

 

ان الأنظمة والحكومات الرجعية في المنطقة يريدون بتطبيعهم مع كيان الاحتلال الصهيوني أن نخسر القدس، وعندها لن نخسر القدس وفلسطين فقط، بل سنخسر أيضا دول العالم العربي والاسلامي.

وأخيرا فان ال خليفة والطاغية حمد قد باعوا القدس وفلسطين والقضية الفلسطينية، بعدما أعلنوا عن التطبيع مع كيان الاحتلال وعلى اعلى المستويات، مما جعل الصهاينة وأجهزتهم الامنية والمخابراتية والتجسسية والعسكرية يتخذون من أرض البحرين وقواعدها مركزا للتامر ضد محور المقاومة والجمهورية الاسلامية في ايران، ولذلك فان كل من يضع يده في يد الطاغية حمد وال خليفة، فانه يشاركهم في الاجرام والتامر على الشعب الفلسطيني، ويقبل بتطبيعهم مع كيان الاحتلال الصهيوني.

 

ان الديكتاتور حمد بن عيسى ال خليفة الذي تلطخت يداه وأيدي أولاده وقبيلته وجلاوزته بدماء الشهداء الأبرياء، وتلوثت يداه وايدي جلاوزته في هتك اعراض الحرائر والمعتقلين والعلماء داخل السجون، وباع القضية الفلسطينية، لا يمكن لشعبنا البحراني، وابنائه المجاهدين والأحرار من شباب ثورة ١٤فبراير أن يصافح هذا الطاغية المجرم الفاجر، وان كل يد، واي يد صافحت، وتصافح يد الطاغوت الخليفي فهي شريكة في جرائم هذا الكيان الخليفي العفن، وهي شريكة في خيانة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وهي بذلك تصافح أيدي رموز وازلام الكيان الصهيوني الذي تلطخت أيديهم بدماء شهداء الشعب الفلسطيني.

 

ان شعب البحرين المسلم الابي الذي فجر اعظم ثورة في تاريخه الحاضر، في ١٤فبراير ٢٠١١م وقدم من أجل حريته وعزته وكرامته وشرفه وسيادة أراضيه، وقدم الغالي والرخيص وقوافل الشهداء والجرحى والمعتقلين والالاف من المبعدين والمهجرين والمسقطة جنسیاتهم من أجل حقه في تقرير المصير واقامة نظام سياسي تعددي ديمقراطي جديد يكون فيه الشعب البحراني مصدر السلطات جميعا، لن يقبل لأي أحد أن يتحدث باسمه واسم معتقليه وعوائلهم، فالشعب البحراني لن يقبل بعد اليوم بالمكارم الملكية، واطلاق سراح بعض المعتقلين، وانما لا زال يطالب باستحقاقاته السياسية، ومطالبه العادلة والمشروعة ،واهمها رحيل القبيلة الخليفية الغازية والمحتلة عن البحرين، واقامة نظام سياسي تعددي جديد، يقوم بطرد الوجود والاحتلال الامريكي والبريطاني والثهيوني وسائر جيوش الاحتلال السعودي والاماراتي ومعهم ستة جيوش أخرى ،ليهيء نفسه وشبابه للتحدي الاكبر ويستعد مع شبابه المقاوم للمشاركة مع محور المقاومة في تحرير القدس الشريف والأراضي الفلسطينية من البحر الى النهر.

 

حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير

المنامة – البحرين الكبرى

٢٧ ابريل ٢٠٢٢م