صمود وانتصار

كيف قُرِأَتْ مواقف قادة وشخصيات محور المقاومة في ‘منبر القدس’؟

أكدت شخصيات دينية وسياسية خلال ملتقى منبر القدس الذي اقيم بمناسبة يوم القدس العالمي أن القدس خط أحمر وأن المقاومة في سبيل تحرير فلسطين مستمرة حتى دحر الاحتلال الاسرئيلي.

وأكد قادة المقاومة أن القدس خط أحمر وأن المقاومة في سبيل تحرير فلسطين مستمرة حتى دحر الاحتلال الاسرئيلي، وشددت كلماتهم على إدانة قوافل التطبيع والدول المطبعة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي؛ وعلى أن الكيان الصهيوني زائل ومآله مزبلة التاريخ.

مراقبون رأوا أنه تزامنا مع الذكرى 43 ليوم القدس العالمي تأتي تضحية الشباب والمسنين في فلسطين وعمل كل ما لديهم من وسائل لمقاومة الاحتلال وينزلون بعشرات الآلاف ليقولوا لا للمحتل، ولذلك يمكن القول أن الدعوة ليوم القدس العالمي افرزت وانتجت هذه الفكرة والثقافة والرؤية الاستراتيجية الذي اطلقها الامام الخميني (قدس) عندما قال بأننا سنجعل آخر يوم جمعة من كل شهر رمضان يوما عالميا للقدس.

واشار المحللون الى ان هبة الفلسطينيين ومقاومتهم جعلت سلطات الاحتلال تمنع مسيرات الأعلام وذبح القرابين، معتبرين ان ارادة الفلسطينيين، ارادة شعب الجبارين هي الآن تتحقق تحت لواء يوم القدس العالمي الذي وحد الامة العربية والاسلامية وكل المجاهدين وكل احرار العالم تحت لواء القضية المركزية فلسطين وتحريرها.

وفي ظل هذه التطورات يؤكد متابعون ان المفاوضات ادت الى ضياع فلسطين، وانه لم يعد امام الشعب الفلسطيني بالاساس سوى خيارين، اما ان ينتهوا نهائيا ولا يبقى شيء اسمه فلسطين وفلسطينيين، أو تحرير ارضهم، وتحرير الارض لا يمكن ان يتم إلا بالسلاح والكفاح، وكل هذه المفاوضات كانت فخا.

كما أكدت شخصيات سياسية أن قضية فلسطين والقدس هي قضية مركزية ومن اجلها لابد من التنسيق بين جميع المسلمين وبين التحرك على اساس المشتركات، وهذا ما يرعب العدو وما اشتغل العدو على اساسه منذ اكثر من 50 سنة في تفكيك الامة الاسلامية على اسس طائفية وسياسية ومناطقية وحدودية وغيرها. ولذلك فإنه لا يرعب اعداء الامة المسلمة شيء مثل الدعوة الى توحيد ابنائها والى التنسيق فيما بين قواهم المختلفة ولذلك فهذا المظهر الذي حضر في اجتماعات قيادات محور المقاومة الاسلامية في مختلف الدول العربية والإسلامية على اختلاف توجهاتها السياسية والفكرية هو خطوة مهمة جدا ورسالة للاعداء قبل الاصدقاء ان الامة الاسلامية لا زالت امة واحدة ربها واحد ونبيها واحد ومصيرها المشترك واحد.

بدورهم رأى محللون سياسيون أن الإمام الخميني (قدس) استطاع ان يحشد الامة نحو القدس في افضل الاوقات في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان الذي له خصوصية كبرى لدى كل مسلم، وان الرسالة الاهم اليوم من قبل الفلسطينيين هي رسالة التحدي، بان الشعب الفلسطيني لا زال يقاوم ولا يزال قادر على ان يواجه كل المخططات الاسرائيلية الهادفة الى تهويد مدينة القدس وفرض السيادة الدينية على هذه المدينة وخاصة الحي الاسلامي والمسجد الاقصى.

واكدوا ان الشعب الفلسطيني الذي ما زال يعيش تداعيات معركة سيف القدس التي استطاعت توحيد الكل الفلسطيني وتجعل القدس عاصمة المقاومة لكل المقاومين سواء الفلسطينيين أو غير الفلسطينيين لن يسمح ان تمر ممارسات الاحتلال مرور الكرام لذلك فالفلسطينيون منذ بداية شهر رمضان وهم في حالة رباط ومواجهة شبه يومية مع قطعان المستوطنين وقوات الجيش والشرطة الاسرائيلية والتي تكللت بنجاح كبير بمنع المستوطنين من دخول منطقة باب العمود وفرض سيادتهم الدينية على الاقصى.