صمود وانتصار

خبر هام جداً من رئاسة الجمهورية لكافة موظفي الدولة في اليمن بعد قطع مرتباتهم لأكثر من 7 سنوات.. وهذا ما جاء فيه؟ «تفاصيل»

خبر هام جداً من رئاسة الجمهورية لكافة موظفي الدولة في اليمن بعد قطع مرتباتهم لأكثر من 7 سنوات.. وهذا ما جاء فيه؟ «تفاصيل»

الصمود../

 

أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط، أن دول العدوان ومرتزقتهم ينهبون ثروات الشعب اليمني ويتحكمون في مصادر الثروات النفطية والغازية، وقد نهبوا منذ 7 سنوات أكثر من 129 مليون برميل من النفط الخام بقيمة تقديرية تتجاوز سبعة مليارات دولار، مشيراً إلى أن قيمة الثروات المنهوبة كانت كفيلة بصرف مرتبات جميع موظفي الدولة شهرياً منذ ذلك الحين حتى يومنا هذا.

 

وقال الرئيس مهدي المشاط في كلمة له بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك: “لا يخفى عليكم يا أبناء شعبنا اليمني العزيز أن دول تحالف العدوان ومرتزقتهم يتحكمون في مصادر الثروات النفطية والغازية اليمنية وقد قاموا منذ العام 2015 إلى يومنا هذا بنهب أكثر من (مِئة وتسعة وعشرين مليون برميل) من النفط الخام والتي تقدر قيمتها التقديرية بأكثر من (سبعة مليارات دولار) تساوي أكثر من أربعة ترليونات ريال يمني – ناهيك عن الموارد الأخرى- والذي هو حق خالص لكل أبناء الشعب اليمني”.

 

وأضاف: “حفنة من اللصوص استأثروا هم والأجنبي لأنفسهم هذه الثروة وآثروا جوع الشعب وتعميق معاناته، وحولوا تلك الإيرادات إلى بنوك تتبع العدو السعودي ضمن مخطط الغزاة في نهب ثروات الشعب اليمني واستعباد أبنائه، وكان هذا المبلغ كفيل بسداد جميع مرتبات كافة موظفي الدولة منذ ذلك الحين حتى يومنا هذا، ونؤكد هنا أن الجمهورية اليمنية تحتفظ بحقها في استعادة كافة الأموال المنهوبة”.

 

ودعا الرئيس المشاط كل فرد من أبناء الشعب اليمني أن يتَّجهَ لزراعة كُـلِّ ما يمتلكُ من أراضٍ زراعيةٍ، موجها اللجنة الزراعية والسمكية العليا بتكثيف الجهود مع الجهات ذات الصلة لإيلاء الملف الزراعي أولوية وتوفير مدخلات الإنتاج الزراعي بأقل تكلفة، ومساعدة المواطن بتقديمِ التسهيلات الممكنة، وإيجاد آلية للتسويق وفقَ الوسائل الحديثة، داعيا المستثمرين إلى الاستثمار في القطاع الزراعي وفي الإنتاج المحلي.

 

وثمن رئيس المجلس السياسي الأعلى، الجهود الخيرية والإنسانية تجاه الفقراء والمساكين، داعيا الميسورين من أبناء الشعب اليمني إلى الاستمرار بالتكافل الاجتماعي لتخفيف آثار الحصار.

 

كما أشار الرئيس المشاط في خطابه إلى أن دول العدوان تفرض العديد من الإجراءات الإجرامية التي أدت إلى ارتفاع كلف النقل وأسعار المواد الغذائية والدوائية والعديد من التداعيات، مؤكدا أن دول العدوان تعيق أي خطوات تؤدي إلى نجاح الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة والتزمت بدخول سفن الوقود وتسيير الرحلات من مطار صنعاء بكل سلاسة.

 

ولفت إلى أنه بعد انقضاء نصف المدة لم تحرز الهدنة أي تقدم في أهم بنودها المرتبطة بتخفيف المعاناة الكبيرة لأبناء الشعب اليمني، وقال “رغم كل التنازلات التي قدمناها لإثبات حرصنا على السلام، لكنها قوبلت بالتعنت والمماطلة وعدم الاستجابة من قبل دول العدوان ومن يقف وراءها”.

 

وأضاف “نؤكد لشعبنا أننا بالتوكل على الله سنواصل الجهود لانتزاع حقوقه المشروعة وإنهاء الحصار ووقف العدوان واستعادة حريته واستقلاله على كامل تراب أرضه”.

 

وفيما أشار الرئيس المشاط إلى الالتزام بالهدنة والرغبة في السلام، أكد أن القوات المسلحة في أتم اليقظة والجهوزية للتعامل مع أي مستجد.

 

وحيا رئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط، العمليات البطولية للشعب الفلسطيني ضد العدو الإسرائيلي والتي أكدت أن الجهاد والكفاح المسلح هو السبيل الوحيد لتحرير فلسطين والمقدسات.

 

 وقال”إن مناصرتنا للشعب الفلسطيني والوقوف مع كل الأحرار في أمتنا موقف مبدأي وإنساني وسياسي وديني ولا يمكن أن يتغير، وإننا رغم الظروف الراهنة نتطلع إلى أن يكون لنا دور فاعل وعملي لتحرير فلسطين كما أكد على ذلك قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين حفظه الله، وهو ما عبر عنه ملايين اليمنيين في مسيرات يوم القدس العالمي وتفاعله المستمر مع مختلف المستجدات على الساحة الفلسطينية”.

 

ودعا الرئيس المشاط، أجهزة الإعلام العربية والإسلامية ووزارات التربية والتعليم إلى ترسيخ حالة السخط والعداء للصهاينة والأمريكان، في وسائل إعلامها وفي المناهج الدراسية باعتبار ذلك واجباً إسلامياً وفريضة دينية.

 

كما دعا شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية ودعم وإسناد المقاومة الفلسطينية.

 

وأدان الرئيس المشاط، كل أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي، وننصح المطبعين بأنهم لن يجدوا أي مصلحة لهم أو لشعوبهم سوى المزيد من الألم والندم والضياع.. وقال “ننصح الدول التي تورطت بالخيانة والتطبيع مع العدو الإسرائيلي سابقا ولاحقا أن تراجع حساباتها وأن تبادر إلى قطع العلاقات كافة مع العدو”.