مركز التعامل مع الألغام يصدر بياناً حول توقف أنشطته نتيجة إجراءات البرنامج الإنمائي
الصمود | جدد المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بصنعاء، دعوته لمنسق الشؤون الإنسانية والأوتشا، للنأي بأعمال المركز عن الشأن السياسي كون مهامه إنسانية، تخدم جميع شرائح المجتمع في مختلف محافظات الجمهورية.
وأوضح المركز في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه يتلقى بشكل يومي بلاغات من المواطنين في مختلف المحافظات والمديريات الملوثة بالألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحروب للتدخل لإنقاذهم منها، وكان آخرها الخميس الماضي بمديريتي الدريهمي والجراحي بمحافظة الحديدة التي تسببت في استشهاد طفل وإصابة ثلاثة آخرين.
ولفت إلى أنه تم تسجيل سقوط أكثر من 275 مدنياً في محافظة الحديدة فقط منذ بداية العام الجاري في إحصائية أولية نتيجة انفجار هذه المخلفات الخطرة .. مشيراً إلى أن اتساع حجم ونطاق التلوث وزيادة أعداد الضحايا في الكثير من محافظات الجمهورية، يتطلب تضافر الجهود وتكثيف أنشطة نزع الألغام من أجل الحد من سقوط الضحايا.
وذكر البيان أن إدارة المركز التنفيذي “مالياً” تتم بطريقة مباشرة من قبل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، الذي قلص خلال العامين الماضيين المتبقي من الأنشطة المتعلقة بالألغام الخاصة بالمركز التنفيذي بصنعاء.
وأشار إلى أن المركز عمل نهاية العام الماضي على تنفيذ أعمال التطهير وفتح الطرق بمحافظة الحديدة التي تعتبر ثاني أكبر محافظة من حيث عدد السكان، وتم تقليص الجزء الوحيد المتبقي من الأنشطة وهو نشاط تطهير الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحرب من خلال عدم توفير الوقود إلا كمية بسيطة منذ بداية العام ويعتبر من المتطلبات الضرورية لتسيير أعمال وأنشطة المركز.
ولفت إلى محاولة البرنامج الإنمائي التنصل عن الاضطلاع بدوره في أبسط المتطلبات لتسيير الأعمال الميدانية بحسب ما نصت عليه اتفاقية “أوتاوا”.
وحذر المركز التنفيذي من خروج الوحدة النوعية للكلاب الكاشفة عن الجاهزية والتي تعتبر الرافد الأساسي لأعمال التطهير بعد منع العدوان دخول الأجهزة الكاشفة رغم أنها أجهزة ومعدات إنسانية .. معتبراً منع دخول هذه الأجهزة، إعاقة لوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين وعدم اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيبهم مخاطر مخلفات الحرب.
وقال” منذ بداية شهر مارس 2022، تم عقد عدة اجتماعات في المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية لتفادي توقف أنشطة المركز بسبب إيقاف الأمم المتحدة مخصصات الوقود، إلا أنه لم يتم التوصل إلى أي حلول، وعدم تلقي ردود من قبل البرنامج الإنمائي حتى الآن ما أضطر المركز إلى إصدار هذا البيان من أجل توضيح سبب توقف أنشطة المركز”.
وأفاد البيان بأن المركز سبق ورفع بكافة الإشكاليات التي تواجهه للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والجهات المختصة، والإجراءات التي تتبعها الأمم المتحدة لتعطيل أعمال المركز الميدانية قبل توقفها وأصابتها بالشلل التام، في ظل عدم تجاوب البرنامج الإنمائي وعدم الاكتراث لتوقف أنشطة المركز الإنسانية في إنقاذ أرواح المدنيين.
وناشد المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام منظمات المجتمع المدني، الاضطلاع بدورها التوعوي في مناصرة الضحايا وكذا المجتمعات المتضررة بما يسهم في الحد من سقوط المزيد من الضحايا، بالإضافة إلى دعم ومساعدة ضحايا هذه المخلفات.
وحمّل، تحالف العدوان مسؤولية سقوط المدنيين جراء منعه دخول أجهزة تطهير المناطق المتأثرة بالقنابل العنقودية والمخلفات التي استخدمها بشكل مفرط دون مراعاة لحقوق الإنسان .. داعياً وسائل الإعلام بالنزول إلى مناطق عمل الفرق الميدانية للاطلاع على حجم التلوث في المناطق المتأثرة والصعوبات التي تواجه المركز التنفيذي .