السيد نصر الله يدعو الشعب اللبناني للوقوف إلى جانب المقاومة وحلفائها
الصمود|بيروت
دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الشعب اللبناني للوقوف إلى جانب المقاومة وحلفائها في الانتخابات النيابية، من أجل افشال مخططات الأعداء الهادفة إلى تمرير مشاريع تستهدف المقاومة وحلفائها.
وقال السيد نصرالله، خلال كلمة له في المهرجان الانتخابي الكبير الذي أقامه حزب الله في صور والنبطية، إن على اللبنانيين أن يعرفوا أن من يدعو اليوم لنزع سلاح المقاومة والتخلص من حزب الله وحلفائه، أنهم يتجاهلون ما عاشه الجنوب وما عاناه أهل الجنوب من الكيان الصهيوني المؤقت.
وأوضح أن بعض القوى السياسية أخذت من سلاح المقاومة عنوانًا للمعركة الانتخابية الحالية ولم يلتفتوا إذن لهموم الناس.
ولفت السيد نصر الله الى أن معاناة أهالي الجنوب بدأت منذ احتلال الكيان الصهيوني لفلسطين ومن يقول أن الاعتداءات الإسرائيلية هي رد على عمليات المقاومة نقول له أنَّه حتى الستينات لم يكن هناك عمليات، وفي مثل هذه الأيام في العام 48 دخل العدو إلى القرى الجنوبية وإستباح الأراضي وروّع الأهالي.
واعتبر أن من يطالب اليوم بإلغاء المقاومة يتجاهل ويتنكر لكل إنجازاتها الوطنية والقومية وإنجازاتها الأعظم في تاريخ لبنان وهو تحرير كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، مضيفًا أن المقاومة وحدها بكل فصائلها حررت كامل الأراضي اللبنانية المحتلة وحررت الأسرى بكرامة وعزة.
وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أنّ “ما شهدناه خلال الحملات الانتخابية، من تحريض على المقاومة، يصح القول فيه إنه حرب تموز سياسية”، موجهاً الكلام إلى جمهور المقاومة، بالقول: “أنتم الذين انتصرتم في حرب تموز/يوليو، وبقيت المقاومة.. اليوم نتطلّع إليكم، ونقول لكم: يجب أن تنتصروا في حرب تموز السياسية”.
وأوضح السيد نصر الله أنّه “إذا كان من أمل في حلّ الأزمة في لبنان، فهو بسبب المقاومة التي ستحمي استخراج النفط والغاز” اللبنانيين، مشدداً على أنّ “المقاومة هي الإرث الحضاري، والتجسيد والخلاصة لـ 47 عاماً من الألم والقتال والشهداء، من الإمام الصدر إلى سائر كبارنا”.
وشدد على أنّ “هذه المقاومة هي مقاومة الإمام الصدر والسيد محمد حسين فضل الله والشيخ محمد مهدي شمس الدين، ومقاومة الشعب اللبناني”، ودعا “من يريد المحافظة على لبنان وحمايته واستخراج الغاز (من مياهه) إلى أن يصوّت للمقاومة وحلفائها”.
وبين أنّ “الجنوب لم يكن منذ عام 1948 في أولويات الدولة، وهذا ضمن سياسة الإهمال التي تعتمدها”، مضيفاً أنّ “الإمام موسى الصدر لجأ إلى خيار المقاومة بعد تخلي الدولة اللبنانية عن الجنوب” اللبناني.
وشدّد السيد نصر الله على أنّ “أكبر إنجاز في تاريخ لبنان هو تحرير الجنوب والبقاع الغربي”، مؤكداً أنّ “المقاومة حرّرت الأسرى، وعادوا بعزّ إلى لبنان”.
وأوضح الأمين العام لحزب الله أنّ المقاومة “دقّت المسمار الأخير في مشروع إسرائيل الكبرى”، لافتاً إلى أنّ “من انجازات المقاومة أنها عطّلت الألغام الطائفية، وأعادت الثقة بالنَّفْس إلى الشعوب العربية، والقدرةَ على الانتصار”.
وبشأن ملف استخراج النفط والغاز من المناطق المتنازع عليها مع العدو الإسرائيلي، قال السيد نصر الله: “هم (إسرائيل) يريدون أن يتخلى لبنان عن أهم قوة في استخراج نفطه وغازه”.
وأشار إلى أنّ “لبنان اليوم أشدّ عوزاً لاستخراج ثرواته من مياهه، والتي تقدَّر بمئات المليارات (من الدولارات).. فلماذا لا تُستخرج؟”، لافتاً إلى أنّ “لدينا فرصة ذهبية في استخراج ثرواتنا من مياهنا، وخصوصاً في ظل الحرب الأوكرانية والحاجة إلى الغاز”.
وأكد أنّ لدى اللبنانيين “مقاومة تستطيع أن تقول للعدو (الإسرائيلي): إذا منعتَ لبنان من التنقيب عن الطاقة فستمنعك (أيضاً)، ولن تأتي أي شركة إلى حقل كاريش”، مشيراً إلى أنّ “الأميركيين يأتون للتفاوض بشأن الحدود، لأنهم يعرفون أنّ لبنان يملك المقاومة”.
وعن المناورة التي يجريها جيش العدو الصهيوني، قال السيد نصر الله: نقول للعدو أنَّ أي خطأ باتجاه لبنان لن نتردد عن مجابهته ولسنا خائفين من مناوراتك ووجودك ونحن الذين قلنا منذ عشرين عامًا أنك أوهن من بيت العنكوب، وكما قلت في يوم القدس بخصوص المناورة الإسرائيلية اليوم أُعلن بأننا في الساعة السابعة الآن نحن طلبنا من تشكيلات المقاومة في لبنان أن تستنفر سلاحها وكوادرها وقادتها ضمن نسب معينة وترتفع مع الوقت لتكون على أتم جهوزية.