بعد إحتفالهم بـ”إستقلال إسرائيل”.. تحذيرات من “صهينة يهود المغرب”
الصمود | الامارات تحتضن “حفلاً تأبينياً” لقتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمناسبة “إستقلال إسرائيل”، وتتقدم بالتهاني لـ”إسرائيل في ذكرى تأسيسها” وتشارك في إحتفالاتها، وتندد بـ”الهجمات الارهابية الفلسطينية” ضد “الاسرائيليين”، وهي إجراءات ومواقف يُشاطرها فيها نظام آل خليفة في البحرين، ولكن اللافت من بين كل “شذوذ سلوكيات” جوقة المطبعين العرب، هو ما قام به المغرب في ذكرى النكبة واحتلال فلسطين.
في المغرب نظمت الطائفة اليهودية، ولأول مرة احتفالا علنيا بما يسمى “عيد استقلال إسرائيل”، في مدينة مراكش، بالتعاون مع المنظمة الصهيونية العالمية.هذه الواقعة كشفت عنها صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، التي كتبت تقول” أن الجالية اليهودية الصغيرة في مراكش قررت أن الوقت قد حان للتوقف عن إخفاء احتفالاتها لإسرائيل كل عام والاستفادة من ثمار اتفاقيات إبراهيم”.
وأدى المشاركون في الاحتفال الأغاني بالعبرية ونفخوا في البوق ورقصوا، كما أقيمت الصلاة في الكنيس ورُفعت أعلام الكيان الاسرائيلي. وألقت نيريا مئير، رئيسة قسم الأنشطة الصهيونية في الشتات في المنظمة الصهيونية العالمية، كلمة قالت فيها:”لم تحتفل الطائفة اليهودية المغربية علنا بعيد استقلال إسرائيل منذ عقود، غير أن هذا العام كان مختلفا، وذلك بعد توقيع المغرب على اتفاقيات إبراهيم”.
اللافت ان الصحيفة “الإسرائيلية” أصرت على وصف طائفة اليهود المغاربة بـ”الجالية”، في محاولة واضحة ومقصودة لـ”صهينة” اليهود في المغرب، وإظهارهم على انهم “مواطنون إسرائيليون”.
هذه الحقيقة، حقيقة “التغول الصهيوني وصهينة ما تبقى من المكون اليهودي في المغرب”، أثار حفيظة وغضب مناهضي التطبيع، فقد حذرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، التي تضم العديد من الهيئات السياسية والنقابية، من التطبيع المتزايد بين المغرب والكيان الإسرائيلي، والتي حذرت من وجود أجندة صهيونية عالمية في المغرب تستهدف الدولة والمؤسسات والمجتمع.
الامين العام لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عزيز هناوي ، حذر في مؤتمر صحفي للمجموعة، مما سماه “التغول الصهيوني في المغرب في إطار أجندة صهينة ما تبقى من المكون اليهودي في المغرب”، لافتا الى وجود محاولات سابقة للموساد من أجل صهينة اليهود المغاربة، وتحويلهم الى “جالية إسرائيلية” في المغرب.
وتساءل هناوي عن السر وراء رفع “العلم الإسرائيلي” في المعابد اليهودية بالمغرب، وتبني الطائفة اليهودية لـ”احتفالات اسرائيلية خاصة”، وتصرف رئيس مكتب الاتصال “الاسرائيلي” في المغرب مع الطائفة اليهودية كأنها طائفته بالمغرب.
ما يجري في المغرب، بعد تطبيعه العلني مع الكيان الاسرائيلي، دفع العديد من المغاربة الى الاعراب عن القلق ليس بسبب “صهينة اليهود المغاربة” فقط، بل بسبب “صهينة فكر المغاربة أنفسهم”، وخلق فئة من المغاربة تنشر أطروحات “إسرائيلية صرفة”، لعزلهم عن الصراع العربي مع الكيان الاسرائيلي، بإسم التعايش السلمي، ونعت كل من يناهض ذلك بـ”المتطرف”.