لا مؤشرات تثبت جدية تحالف العدوان للتوجه نحو السلام.. أقل من ثلاثة أسابيع المدة المتبقية من زمن الهدنة
لا مؤشرات تثبت جدية تحالف العدوان للتوجه نحو السلام.. أقل من ثلاثة أسابيع المدة المتبقية من زمن الهدنة
الصمود../
أقل من ثلاثة أسابيع المدة المتبقية من زمن الهدنة العسكرية والإنسانية المتفق عليها برعاية الأمم المتحدة في اليمن، ولا مؤشرات جدية من قبل تحالف العدوان في التوجه نحو تحقيق السلام .
خروقات وتنصل ومراوغة، هكذا يتعاطى تحالف العدوان مع الهدنة فيما الأمم المتحدة تغض الطرف.
خروقات متواصلة
بدأت خروقات تحالف العدوان العسكرية للهدنة منذ اليوم الأول لدخولها حيز التنفيذ في الـ 2 من أبريل الماضي.. وخلال خمسة وثلاثين يوما بلغت هذه الخروقات “3232” خرقاً عسكرياً على طول الجبهات بينها غارات للطيران الحربي والتجسسي ، ومحاولة تسلل ، وقصف، ناهيك عن استمرار الحصار واحتجاز السفن وإغلاق مطار صنعاء، مع التزامنا واستمرارنا في ضبط النفس.
تنصل ومراوغة
الجانب الإنساني لم يختلف كثيراً عن الجانب العسكري، حيث تعامل تحالف العدوان مع هذا الجانب بالمراوغة وتنصل عن تنفيذ التزاماته في الوقت الذي لم تقم الأمم المتحدة بواجبها في تنفيذ الاتفاق وهي الراعية له.
ورغم أن اتفاق الهدنة نص على تشغيل رحلتين تجاريتين إلى مطار صنعاء الدولي خلال شهري الهدنة إلا أن تحالف العدوان لم يسمح بأي رحلة، في مخالفة صريحة لما تم الاتفاق عليه.
تنصل تحالف العدوان في تنفيذ اتفاق الهدنة كان له تداعيات إنسانية كبيرة خصوصاً على المرضى المحتاجين للسفر لتلقي العلاج في الخارج، وفي هذا السياق، كشف ناطق وزارة الصحة الدكتور أنيس الأصبحي عن وفاة اثنتي عشرة حالة مرضية مؤخراً من المسجلين للسفر للعلاج خارج اليمن، وفق اتفاقية الهدنة الأممية .
من جانبه أكد مدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف أن مماطلة تحالف العدوان في فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الإنسانية قتلت مشاعر آلاف المرضى الذين انتظروا الرحلات المفترضة بموجب الهدنة الإنسانية .
وأوضح الشايف، أنه كان يفترض أن يصل 1400 مسافر ويغادر مثلهم من المرضى لو نفذت الرحلات التجارية إلى مطار صنعاء .. مؤكداً أن حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء، قدمت الكثير من التنازلات من أجل تخفيف حدة الأزمة الإنسانية، لكن تحالف العدوان لم يكن لديه الجدية في تنفيذ الهدنة .
القرصنة على سفن الوقود تتواصل
في مخالفة أخرى سافرة لما نص عليه اتفاق الهدنة، واصلت قوى العدوان احتجاز سفن الوقود، حيث احتجزت مؤخراً سفينة محملة بمادة الديزل وأخرى محملة بمادة الغاز رغم تفتيشهما وحصولهما على تصاريح الدخول من الأمم المتحدة التي استمرت في غض الطرف عن هذه الانتهاكات التي تهدد بتقويض الهدنة.
المتاجرة بالملف الإنساني
كذلك ظهر تعنت تحالف العدوان وعرقلته في تنفيذ ما نص عليه اتفاق الهدنة، في ملف الأسرى، حيث حالت سياسته العدوانية دون إحراز أي تقدم في هذا الملف رغم كل ما قدمه الجانب الوطني من المقترحات والمبادرات والعروض لأجل ذلك، وأقرب شاهد على ذلك مبادرة الـ(163) محتجزاً، الذي ادعى النظام السعودي أنهم من أسرى الجيش واللجان الشعبية لتنتهي إلى فضيحة مدوية، إذ عمل النظام السعودي على التلاعب بهذا الملف فأفرج عن محتجزين يمنيين لا علاقة لهم بأسرى الحرب ومن بينهم أجانب، وهو الأمر الذي كشفته لجنة شؤون الأسرى على لسان رئيس اللجنة عبدالقادر المرتضى مؤخراً، بل وانكشف من خلال إعلام النظام نفسه.
مراقبون أكدوا أن خروقات قوى العدوان ومراوغتها وتنصلها عن تنفيذ إلتزامتها كلها مؤشرات تثبت عدم نية تحالف العدوان التوجه نحو تحقيق السلام الحقيقي في اليمن .
وذهب المراقبون إلى أن تحالف العدوان أرادوا فقط كسب الوقت لإعادة ترتيب أوراقهم ووضعهم العسكري للدخول في موجة تصعيد جديدة عقب انتهاء مدة الهدنة، وهو ما أكدته تصريحات القيادات السياسية والعسكرية المحسوبة على تحالف العدوان ومن بينهم نائب رئيس “مجلس الرياض الرئاسي” فرج سالمين البحسني، الذي قال لقناة “العربية” – التابعة للنظام السعودي، منتصف الأسبوع المنصرم – أن قوات التحالف تجهز للتصعيد بمختلف الوسائل بما فيها الأمنية والعسكرية .
في المقابل يبدو أن المؤسسات الوطنية السياسية والعسكرية تدرك تماما نوايا تحالف العدوان، ففي الوقت الذي أكدت على لسان وزير الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي حرصها على الهدنة أكدت أن قواتها المسلحة حاضرة في الميدان وسيفاجأ العدو بالرد.
الثورة / محمد الروحاني