انعقاد خمس ورش علمية ضمن أنشطة المؤتمر الوطني الأول للأوقاف
الصمود|
عُقدت بصنعاء اليوم خمس ورش علمية، ضمن أنشطة المؤتمر الوطني الأول للأوقاف، الذي تنظمه الهيئة العامة للأوقاف تحت شعار “معاً نحو التحول الاستراتيجي في العمل الوقفي”.
قُدمت خلال الورش العلمية، بحضور رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، ونائب رئيس الهيئة عبدالله علاو، عدد من أوراق العمل وبحوث علمية من قبل أكاديميين وباحثين وعلماء ومختصين.
حيث نظم قطاع الأعيان الوقفية ورشة عمل في الجانب التشريعي والقانوني بعنوان” نحو حماية الأعيان الوقفية وتوثيقها وتعظيم مواردها”.
واستعرضت الورشة برئاسة الدكتور عبدالمؤمن شجاع الدين، ثلاث أوراق عمل، الأولى مقدمة من الباحث محمد فارع، حول استخدام تقنية “البلكتيشن” لتطوير منصة الأصول الوقفية، وتناول الباحث عبدالناصر غيلان في ورقة العمل الثانية المعايير الأساسية للهيئة العامة للأوقاف ومدى ملائمتها في الواقع اليمني.
وركز الباحث والأكاديمي في كلية المجتمع نجيب المغربي، في ورقة العمل الثالثة، على تطوير الأداء المؤسسي للهيئة العامة للأوقاف في ضوء التجارب.
تخلل الورشة عرض للإشكالات التي تواجه قطاع الأعيان الوقفية من مختلف الجوانب، ودراستها ووضع الحلول والمعالجات اللازمة.
إلى ذلك عُقدت ورشة في الجانب الاقتصادي والاستثماري للوقف، ، نظمها قطاع الاستثمار وتنمية الموارد بعنوان ” نحو استثمار أمثل لتنمية موارد الأوقاف وفق أفضل الطرق والممارسات”، بحضور وكيل القطاع الدكتور محمد الصوملي.
وقُدمت خلال الورشة التي رأسها الدكتور محمد القطيبي، خمس أوراق عمل، قدم الأولى الدكتور عبدالعزيز العزعزي من جامعة عمران، حول أهمية الشركات الوقفية المساهمة في تمويل استثمارات الوقف عن طريق الاكتتاب العام.
وتناول الباحث حسين السهيلي في ورقة العمل الثانية، رؤية المجتمع المدني للنهوض بالدور التنموي للوقف في اليمن، في حين استعرض الباحث رضوان السدح، في ورقة العمل الثالثة، الفجوة بين حجم الأعيان الموقوفة والإيرادات المتحصلة منها.
وفيما ركزت الورقة الرابعة المقدمة من الأستاذ المساعد في الإدارة والتخطيط الدكتور تركي القباني، على الشراكة الاستثمارية لتنمية الموارد الوقفية، تطرقت ورقة العمل الخامسة للأستاذ المساعد في أصول التربية بجامعة حجة الدكتور عبدالقادر سند، إلى مخاطر الاستثمار الوقفي في ظل العدوان على اليمن.
وفي إطار أنشطة المؤتمر الوطني للأوقاف، عُقدت ورشة عمل حول الجانب المالي والإداري، نظمها قطاع الشؤون المالية والإدارية بالهيئة تحت شعار” نحو بناء الهيئة العامة للأوقاف كمؤسسة وقفية حديثة” بحضور وكيل قطاع الشؤون المالية والإدارية كهلان السدح.
تم خلال الورشة، التي ترأسها الدكتور فضل المحمودي، تقديم ثلاث أوراق عمل، ركزت الأولى التي قدمتها المختصة في إدارة شؤون المرأة يسرى المجاهد، على دور الحوكمة والأتمتة في تنمية الإدارة الفاعلة للموارد الوقفية وتنميتها واستثمارها.
وأشارت إلى المعايير الشرعية لحكومة المؤسسات الوقفية في الفقه الإسلامي وحوكمة الاستثمارات الوقفية وعلاقة الأتمتة في زيادة عائد الاستثمارات الوقفية، والحوكمة الإدارية والمحاسبية للهيئة وربطها بالأتمتة لتسهيل سير الأعمال الوقفية.
وركزت ورقة العمل الثانية المقدمة من الباحث جمال الغزالي على مشروع حصر ومسح أموال وممتلكات الأوقاف بين التحديات والفرص.
وعرّف الغزالي، مشروع الحصر والمسح وتطور علم المساحة وأهميتها .. مستعرضاً لمحة تاريخية عن علم المساحة وأهميته والفرص والتحديات والحلول والمعالجات والفوائد الاقتصادية والاجتماعية للوقف.
وقدّم الباحث محمد الفقيه ورقة عمل حول الأوقاف في اليمن ” أوقاف العلماء والمتعلمين أنموذجاً .. دراسة أصولية فقهية قانونية “.
وأشار إلى أن الورقة المقدمة تكمن في التعريف بالوقف ومقاصده وأحكامه وإبراز اهتمام الواقفين بالعلم والعلماء ودور الوقف في التنمية العلمية والشاملة والآليات الكفيلة بتفعيل مؤسسة الوقف للقيام بدورها شرعاً وقانوناً.
وضمن أنشطة المؤتمر الوطني الأول للأوقاف، عُقدت ورشة عمل في الجانب التطويري والابتكاري، نظمه قطاع المساجد والمبرات بعنوان” نحو الارتقاء بالمصارف الوقفية بما يلبي احتياجات المجتمع ويحقق مقاصد الواقفين، بحضور وكيل قطاع المساجد والمبرات الدكتور عبدالله القدمي.
قدمت في الورشة التي ترأسها الدكتور عبدالعزيز الحوري، ثلاث أوراق علمية وبحوث، تناولت الأولى للباحث فضل الأسد، الحوكمة ودورها في الإدارة الفاعلة في الموارد الوقفية، واستعرض الباحث محمد البكير، في الورقة الثانية، الوقف في اليمن، الواقع الحالي والطموحات المستقبلية، وتطرقت ورقة العمل الثالثة للباحث محمد قطران إلى كيفية استخدام تقنية البلوكيتشن.
ونظمت الإدارة العامة للإعلام والعلاقات، ورشة عمل في الجانب الثقافي والإعلامي، تحت شعار ” نحو الارتقاء بمكانة الوقف وإحياء سنته في المجتمع اليمني”.
قدمت في الورشة التي ترأسها عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء الدكتور عمر داعر، ثلاث أوراق عمل، تناولت الأولى للباحث الدكتور علي العفيري، دور الأوقاف اليمنية في الوقت المعاصر لخدمة بيوت لله والمسيرة القرآنية.
فيما قدّم الباحث عرفات الحضرمي ورقة العمل الثانية بعنوان آلية الحفاظ على المقدمات القرآنية الوقفية والصعوبات التي تواجهها، بينما تمحورت ورقة العمل الثالثة المقدمة من الشيخ علي صومل، حول تعزيز الهوية الإيمانية وأثرها في استعادة مكانة الوقف.
وأكد رئيس الهيئة العامة للأوقاف، خلال مداخلات في الورش العلمية، أن الهدف من المؤتمر والأوراق والبحوث العلمية، يتمثل في الوصول إلى مخرجات صحيحة وسليمة تسهم في النهوض بالأداء الوقفي براءة للذمة أمام الله تعالى.
ولفت إلى ضرورة إيجاد حلول ومعالجات للإشكالات التي تواجه العمل الوقفي .. مؤكداً أهمية الاستفادة من البحوث العلمية والأوراق المقدمة للمؤتمر والخروج بنتائج وتوصيات تسهم في إيجاد مؤسسة وقفية حديثة.
وقد أثريت أوراق العمل والبحوث، بنقاشات ومداخلات ومقترحات، لتطوير العمل الوقفي وتعزيز الأداء وتنمية الموارد ووضع معالجات للتحديات التي تواجه هيئة الأوقاف خلال المرحلة الراهنة.