رئيس اللجنة الثورية العليا يعبر خلال استقباله الأسرى المحررين عن أمله في أن تخرج مشاورات الكويت بنتائج تخدم الوطن
الصمود | صنعاء | 21/ 4 / 2016 م
قال رئيس اللجنة الثورية العليا ” يصل الوفد الوطني اليوم إلى الكويت في محاولة صادقة لإيقاف العدوان والدمار والحرب على اليمن الذي إن حدث فهو موقف متقدم وإيجابي ويخدم الوطن والمنطقة .
وأضاف رئيس اللجنة الثورية العليا خلال استقباله اليوم بصنعاء مجموعة من الأسرى المحررين من الأسر في السعودية أسروا في معارك داخلية ” نحن نؤمن أن أمن الجمهورية اليمنية جزء لا يتجزأ عن أمن الامة العربية والإسلامية وأمننا من أمنهم وأمنهم من أمننا ” .. معبرا عن أمله في أن تخرج مشاورات الكويت بنتائج تخدم الوطن وتحافظ على وحدته واستقلاله واستقراره وتحقق لليمن الخروج من ربق الاستعمار .
وتابع ” لم نكن يوما في خانة المعتدين بل كنا دوما في خانة المدافعين أمام عدوان وحرب علينا وكان لزاما أن نرد دفاعا عن النفس والعرض والاستقلال والسيادة منطلقين من المبادئ الاسلامية المقرة للدفاع عن النفس بعزة وحدود والمقدمة للسلم والسلام والتوكل على الله في ذلك ومواجهين حرب إبادة للحرث والنسل تنطلق من الثقافة الصهيونية الإسرائيلية المعروفة بمثل هذه المناهج التدميرية والقتل من أجل القتل “.
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن المبادرة الحالية من أجل السلام تؤكد الإيمان المطلق لدى القوى الوطنية في تقديم السلم والحوار على لغة الحرب والدمار رغم استمرار خروقات طيران العدوان التي لا يمكن القبول بتبرير اعتباراها خروقات وهي تؤكد أيضا أن العدوان على اليمن لا يحمل أي أخلاق عربية أو اسلامية تقوم على مبادئ معروفة تجعل من مبادرات السلم والسلام قواعد عمل واتفاق محترمة، وأن ورائه قوى تسير المشاركين فيه وتمسخ هواياتهم وكياناتهم وفق الأساليب الإسرائيلية والاستراتيجيات الأمريكية المعروفة.
ولفت إلى سقوط كل المفاهيم والقيم والقوانين المتعلقة بالشرعة الإنسانية لحقوق الإنسان والعيش والسلام والمبادئ الدولية التي تعرف أنماط الحروب والعدوان وتدينها واختفاء الأصوات المنادية بالسلام العالمي والمنددة بالحروب التي كان يضج بها العالم مما يؤكد سياسية تلك الأصوات وتوظيفها في الاستراتيجيات الأمريكية إزاء الدول والشعوب التي لا ترضخ.
وأوضح أن التاريخ سيقدم عبر تجربة الأسرى وتجارب رفاقهم في الجهاد مدرسة متميزة للثقافة القرآنية والإسلامية الحقيقية في الحرب والتعامل مع الاسرى وأساليب القتال وأساليب الآخرين وثقافتهم التي لا تنتمي لملة أو دين أو عرف من استهداف الآمنين والمدنيين وأسباب الحياة والتنكيل بالأسرى وقتلهم وتعريضهم لصنوف المهانة والابتزاز.
وقال ” لقد ضحيتم من أجل الوطن والحرية والاستقلال وكنتم حجر العثرة الرئيسية أمام مؤامرة دولية استهدفت اليمن والسلم العالمي واستقرار المنطقة وهي المؤامرة الواضحة لكل ذي بصيرة بعد استهداف كل أسباب الحياة في اليمن وممارسة القتل من أجل القتل والتدمير من أجل التجويع والتخويف والتفتيت والهيمنة وبفضل الله ونصره وتأييده عدتم وسيعود إخوانكم الذين نحرص كل الحرص على رجوعهم سالمين رجوع الأبطال في زمن تكالب على اليمن كل العالم من أجل كسره وإعادة استعماره وانقسموا في عدوانهم بين الإشتراك المباشر فيه أو السكوت عنه مقابل المال”.
واستعرض رئيس اللجنة الثورية العليا المبادرات التي قدمها الأسرى والمرابطون في الجبهات من الإشتراك في المعارك بشكل تلقائي ومن دوافع وطنية خالصة لم تنتظر تكليف أو تبحث عن فائدة أو مصلحة وصمودهم في أصعب الظروف وبأبسط الإمكانيات وصبرهم على شح الامكانيات وأبسطها.
وأكد أن ذلك يجعل منهم كيانات حيوية شامخة في كل مواقفها وتعري قوى الإرتزاق والعمالة التي قبلت أن تكون سببا في انتهاك سيادة البلد وقتل اطفاله ونساءه وتدمير بنيته وتحفز كل القوى الوطنية وتصنع العبر والدروس ويحق لهم جميعا أن يرفعوا رؤوسهم عاليا بعد أن كانوا سببا في رفع رأس اليمن عاليا وسقوط المؤامرة عليه .
وقال ” لقد ذهبتم إلى الجبهات من أجل الوطن ولم تذهبوا من أجل مصالح أو مرتبات والكثير في الجبهات لا يستلمون مرتبات أو أجور لأن دافعهم كان الوطن والدفاع عنه وعن ما يعنيه لكل حر وكل من يعرف الثقافة اليمنية التي ترفض الغزو والاحتلال كما ترفض الإرهاب وثقافة القتل التي لا تمت إلى قيم اليمني ودينه وعقيدته وهو الذي لم يعرف عنه القتل والقتال من أجل الدمار والخراب “.
ولفت رئيس اللجنة الثورية العليا إلى التخبط الذي يعيشه مرتزقة العدوان وأدواته وانقسامهم على أنفسهم برئيسي وزراء وسقوط أقنعتهم وغياب أي مشروع أو رؤية يمتلكونها، مما يعزز من موقف كل القوى الوطنية الحرة وعلى رأسها الأسرى والمجاهدين والشهداء الذين خرجوا للدفاع عن مشروع اليمن الحقيقي وإنقاذ المستضعفين ونصرهم والحفاظ على الوطن من الإحتلال ومن المؤامرة التي بدأت بإستقالة بحاح سياسيا وبدأت عمليا بالعمليات الإرهابية المتتالية مرورا بجريمة مستشفى العرضي ومجزرة منتسبي الجيش والامن في السبعين وذبح الجنود في شبوة ولحج وصولا الى العمليات الحربية للعدوان في كل انحاء اليمن.
وأضاف ” إن الذين جلبوا الدمار للعراق وسوريا وليبيا، ويحاولون جلبه لتونس والجزائر ويقاتل في سيناء هي الثقافة التي تقوم على القتل والمدارة أمريكيا بتحالفها مع دول وجماعات تدار من غرف عمليات بخبرات أمريكية وبريطانية ولا شك أيضا إسرائيلية، جلبت الدمار لليمن بعد أن جلبته للوطن العربي مرورا بأفغانستان وغيرها “.
وذكر الأخ محمد علي الحوثي أن القضية الفلسطينية لم تلق أي دعم أو تحالف عربي أو دولي أو اسلامي مثلما حصل في اليمن ولم تنفق المليارات على القضية الفلسطينية وشعبها وقضيته العادلة ولا على المستضعفين والفقراء في الوطن العربي والحاجة العربية الماسة للبناء والتنمية التي لا يمكن أن تحدث عبر المدافع والعدوان بل عبر القضية الفلسطينية التي لم يقدم لها ولو الجزء اليسير من التحالف الذي عقد ضد اليمن .
وتمنى رئيس اللجنة الثورية العليا على الحركات الجهادية في فلسطين أن تراجع مواقفها المؤيدة للعدوان ولو من وجهة نظر جهادية لا تؤمن بالعنصرية والمناطقية والطائفية، خصوصا بعد أن تكشفت لها حقيقة العدوان وخدمته للأغراض والأهداف الاستراتيجية الاسرائيلية .
وأكد الإستعداد للوقوف مع أي قوة تقف إلى جانب القضايا العربية الحقيقة التي تواجه مصدر الشر الرئيس المتمثل في الكيان الإسرائيلي الغاصب الذي يخلق المشكلات ويصوغ الحروب والتحالفات لمصلحته وتدمير البنية العربية والمجتمع العربي .
*سبأ