صمود وانتصار

بنيـان و الجمعيات التعاونية

سيف الدين المجدر
التنمية هي عنصر أساسي للاستقرار والتطور الإنساني والاجتماعي، وهي عملية تطور شامل أو جزئي مستمر وتتخذ أشكالاً مختلفة تهدف إلى الرقي بالوضع الإنساني إلى الرفاه والاستقرار والتطور بما يتوافق مع احتياجاته وإمكانياته الاقتصادية والاجتماعية والفكرية، والإنسان هو وسيلة التنمية وغايتها، كانت التنمية في بلادنا هي تنمية الصندوق الدولي التنمية المشوهة التي لاتصنع إلى الأحلام الوردية وسراباً زائف، وهل يرجى من الصندوق الدولي أن يصنع تنمية حقيقية مستدامة، على الإطلاق ، ولم تكن تنمية بل كانت “قروض” على ظهر أبناء الشعب بلا هدف وبلا رؤية كانت أشبه بعملية احتيال على الشعب…

مؤسسة بنيان التنموية تتحرك حسب طبيعة المرحلة الاستثنائية بمنهجية تشاركية تعاونية وأهدف عظيمة، في عندما تقوم مؤسسة بنيان بأي نشاط هنا أو هناك وذلك طبعاً بالمشاركة المجتمعية، ذلك النشاط لايكون مقتصراً على هدف واحد فقط، بل يحمل أبعاداً روحية أخرى تهدف إلى بناء روحية جيل جديدة يؤمن إيماناً مطلقاً بقوة العمل التشاركي…
تعمل المؤسسة على دعم وإسناد الجمعيات التعاونية وتعرف الجمعيات التعاونية على أنها جمعيات مستقلة هدفها تقديم المنفعة الاجتماعية والاقتصادية، والثقافية المتبادلة بين أفراد المجتمع
والإحسان جوهرها وإن تعددت مسارات العمل، وكذلك تسهم الجمعيات في إحداث نهضة تنموية على أرض الواقع إذا ما تم تفعيلها بالشكل المطلوب…
“بنيان” تمثلت أهدافها في بناء الإنسان على أرقى مستوى من تحمل مسؤولية أمة بأكملها على أرقى مستوى من الإدراك والوعي بما تتطلبه المرحلة على وجه الخصوص وما هي الأشياء التي سوف تنهض بالتنمية في بلادنا وماهي المعوقات الفكرية التي تحول دون تحقيق النهضة المستدامة.
بنيان منهجيةٌ عظيمة تراهن على الفرد قبل الإمكانيات، المئات والمئات من الشباب الذين استلوا هذه المنهجية في وجه الصعاب وهم الأن يخضون معركةً تنموية كبرى في كافة المحافظات الحرة، رجال عرفوا مسؤولياتهم أمام الله والمؤمنين وأمام بلدهم الذي يرزح تحت العدوان الغربي، وأخذوا يبينون للناس سبل التحرر من الهيمنة الاقتصادية التي يفرضها علينا قتلة الأطفال…
وسوف يصنعون التنمية الشاملة والحقيقية بالإمكانات المتاحة…