صمود وانتصار

الإدارة الثورية للجمعيات

سيف الدين المجدر
تُعرف الجمعيات التعاونية على أنها جمعيات مستقلة هدفها تقديم المنفعة الاجتماعية والاقتصادية، والثقافية المتبادلة بين أفراد المجتمع…
وفي بلادنا هناك العديد من الجمعيات التعاونية في الجانب الزراعي تعيش حالة ركود تام وذلك بسبب فكر الأخذ لا فكر العطاء، فكر الانتظار لا فكر المبادرة بماهو متاح إلا أنه وعلى الرغم أن هناك العديد من الجمعيات التي تمتلك أصول بملايين الريالات ولكن أعضاء الهيئة الإدارية لهذه الجمعيات هم السبب الأول في تعثر هذه الجمعيات، وبدلاً من أن يكونوا عونا للبلاد لتحقيق الأهداف الاستراتيجية في الجانب الزراعية، أصبحوا يعيشون حالة التمحور حول الذات، وجعلوا من مواقع المسؤولية سُلم يصعدون به إلى هاوية الخسران المبين لا إلى البذل والعطاء والاحسان…
ويقرروا أن يصبحوا أصنام لا يقومون بتطوير الجمعية من حيث بناء الكادر وتوزيع المهام ولايجعلون زمام الأمر بيد مدير تنفيذي للجمعية ولا يقومون بتطوير أنشطتها التي تخدم الأهداف التي أنشأت الجمعية في الأساس من أجلها وليس ذلك وحسب بل يقفون حجر عثرة أمام أي حلول أو تدخلات أو مساندة قد تسهم في جعل الجمعية تسير في مسارها الصحيح لا المسار الذين يريدونه هم …
عليهم أن يدركوا أننا الثورة مستمرة ونحن الان في ثورة زراعية لن يبقى الجميع على حالة الصمت هذه تجاههم إن كان قصور وعي يتعلموا وإن كانت (شللية) ومطامع بات الأمر عليهم صعباً ويجب على الجهات المعنية بهذا الجانب أن تجعل من القانون ساحة لمحاسبة هؤلاء…
إذا ماكنت تريد أن تقوم بإنشاء جمعية أو تريد أن تكون صاحب القرار في هذه الجمعية أو تلك ، عليك أن تعي مسؤولياتك تجاه أبناء مجتمعك فهي ليست وسيلة للترفيه أو مركز (للجاه)،
بل أن الذي يخدم مجتمعه يكسب حب الله أولاً ويكسب حب الناس، أما المتحايل الذي يعشق الإرجاف في زمن الثورة فهذا لا مكان له في ركب الأحرار…