الاحتلال يفتح على نفسه ابواب جهنم للتغطية على أزمته السياسية!
الصمود | فتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جبهة جديدة من التصعيد الشديد، بقصف قطاع غزة والتهديد بإشعال فتيل الحرب، في عدوان هو الاعنف منذ معركة سيف القدس.
الاحتلال وفي محاولة منه للتغطية على حالة الإرباك وضبابية المشهد الداخلي السياسي لديه، قصف مواقع للمقاومة وسط قطاع غزة، وشرقه وشماله بصواريخ من طائرات حربية دمرت مراصد المقاومة ومواقع تدريبية للمقاومة.
كما شهد هذا العام عودة لسياسة الاغتيالات المباشرة ضد فلسطينيين في الضفة الغربية، حيث صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم قتل الفلسطينيين؛ إذ استشهد سبعون فلسطينينا أغلبهم في الضفة الغربية والقدس، بينهم سبعة وعشرون من جنين ومخيمها.
ابرز هذه العلميات هو قيام جيش الاحتلال الاسرائيلي بعملية تسلل ليلية في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، واعدم ثلاثة فلسطينيين قبل ان ينسحب اثر اشتباكات عنيفة مع المقاومين في المدينة.
الفصائل الفلسطينية نعت شهداء جنين الثلاثة، الذين ارتقوا، فجر يوم الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في مدينة جنين بالضفة المحتلة
واكدت حركة حماس ان عملية الاغتيال الجبانة التي نفذها الاحتلال بحق الشبان الفلسطينيين في جنين لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً ومضياً نحو المقاومة، وان الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه.
السبب الحقيقي وراء قوات الاحتلال بعمليات الاغتيال والاعتقال في جنين هو عجزها عن القيام بعملية عسكرية أمنية واسعة ضد جنين ومقاوميها، وذلك ناتج من خشية الكيان الصهويني من ان تصبح جنين نموذج يعمم على كافة الضفة الغربية، في التصدي لاعتداءات قوات الاحتلال وان تصبح جنين غزة ثانية في الصمود في مواجهة الكيان الغاصب.
وهو الامر ذاته في قطاع غزة حيث ان القصف الصهيوني على قطاع غزة، يعكس حالة العجز والفشل الذي مني به جيش الاحتلال الإسرائيلي جراء استمرار ضرب المقاومة وحيويتها واستمرارها خاصةً كتيبة جنين.
وهو ما قامت به طائرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت، من استهداف موقعاً للمقاومة الفلسطينية ونقطة لقوات الضبط الميداني وسط قطاع غزة مبرره هذه الاعتداء بانه جاء على إطلاق المقاومة السابق للصاروخ باتجاه عسقلان.
وشدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل على أن الاحتلال يعتقد من خلال اغتياله لرجال الضفة أمس، أنه سيوقف المقاومة، لكن الشعب الفلسطيني تعود على التضحيات، فإن هذه الدماء الطاهرة تزيد الشعب الفلسطيني، تشبثاً بأرضه ومقدساته، وإصرار نحو تحقيق الانتصار والحرية.
كما رأى المدلل، أن التصعيد على غزة هو محاولة لترميم قوة ردعه التي تراجعت بفعل المقاومة الفلسطينية، وفي إطار البازار الانتخابي، حيث أن حكومة الاحتلال ذاهبة إلى الانتخابات، والساحة الإسرائيلية تعيش حالة ارباك سياسي نتيجة قوة وحيوية المقاومة الفلسطينية.
في مقابل هذا التصعيد و استكمالاً للإعداد والتجهيز واستعداداً لأي معركة مقبلة، اعلن الناطق العسكري لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، أبو حمزة انطلاق مناورة “عزم الصادقين” التي ستنفذ على مدار ايام في قطاع غزة.
المعروف ان الحكومة الإسرائيلية، القريبة أكثر من أي وقت مضى من حافة التفكك، سعت لتصدير أزمتها الداخلية وإخفاقها حتى الآن في حسم معركة القدس لصالحها، وذلك عبر قيام طائرات الاحتلال العدوانية بشن سلسلة غارات،على عدة مواقع للمقاومة الفلسطينية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، في محاولة لحل أزمات الائتلاف الحاكم على حساب الحق والدم الفلسطيني .
ختاما الذي يجرء العدو الصهيوني هو صمت العالم وتواطئ الإدارة الأميركية المجرمة والمشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني، لكن بالتاكيد المقاومة تشكل درعا لهذا الشعب وحماية له، وهي حاضرة للدفاع عنه .