صمود وانتصار

أهميّةُ الاستجابة لتوجيهات القيادة

مقالات|| الصمود|| أحمد المتوكل

أمامَ التطوُّرِ الحاصلِ في أُسلُـوب استهداف العدوّ لليمن وشعبه، واتّجاهه نحو التصعيدِ وتنويع مخطّطاته الشيطانية، واختلافها حسب كُـلّ منطقة ومحافظة تحت عناوينَ وطرق متعددة، تحَرّك عَلمُ الهُدى وحفيدُ المُصطفى للتصدِّي لتلك المخطّطات الهدَّامة.

 

تحالُفُ العدوان السعوديّ الأمريكي الإماراتي لم يكتفِ بما ارتكبه من مجازرَ وجرائمَ بحق الشعب اليمني لأكثر من سبع سنوات، بل استمر في خَرقِ الهُدنه مُنذُ اللحظة الأولى لدخولها حيِّز التنفيذ، ويستمرُّ في تنفيذ مخطّطات وأهداف اليهود الصهاينة في تدمير المجتمع من الداخل وتفكيكه وزرع الخلافات والفتن الطائفية والمناطقية ونشر الفساد بكل أنواعه، وأصبح اليوم يُصعِّدُ ويُركّز من عملية استهدافه للشعب اليمني من خلال تجزئة مخطّطاته واختلافها على حسب كُـلّ محافظة، من خلال تحريك أدواته في الداخل، فهناك عناوينُ عامة يشتغلُّ عليها العدوان على البلد، وهناك عناوين خَاصَّة لكل محافظة على حِدة، يأتي بها من خلال استغلاله للمشاكل والأزمات التي هو من تسبب بها، وتوجيه أصابع الاتّهام نحو الجانب الوطني الذي يدافع عن البلد، ويستغل تفكير وتوجّـه أبناء كُـلّ محافظة، مع استمراره في تحشيد آلاف المرتزِقة والعملاء.

 

لم يغفل السيدُ القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- عن مخطّطات تحالف العدوان وتغييرِه لأساليبه وفق كُـلّ مرحلة، بل قام بالتصدي لها بوعي وبصيرة قرآنية، وبحكمة وفهم لطبيعة وَواقع وموقع كُـلّ محافظة وكلّ منطقة، فاتجه -من باب استشعاره للمسؤولية أمام الله وحمله لهموم ومعاناة أبناء بلده وسعيه الجاد والصادق لإصلاح الواقع- للاجتماع بوجاهات ومشايخ كُـلّ محافظة على حِدَة، وتحدث عن مجازر العدوان ومخطّطاته وتحَرّكاته، ولم يغفل عن ذكر تضحيات وبذل وعطاء أبناء البلد، وعن ذكر الإيجابيات والسلبيات التي يجب معالجتها، وعن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، وقدم الحلول والمعالجات المختلفة والمناسبة وفق طبيعة كُـلّ محافظة، وأهم العناوين الرئيسية التي ركز عليها -يحفظه الله- هو أهميّة تحصين الجبهة الداخلية بالوعي والبصيرة وبالتوكل على الله والثقة به، والاستمرار بالتحشيد للجبهات؛ كون العدوّ لم يكف عن عدوانه، وما زال مُستمرّاً بأعماله العسكرية وحصاره على الشعب اليمني المظلوم المكلوم، وجعل “سماحتُهُ” التصدي للعدوان من أولى الأولويات وهي القضية الكُبرى، وأن لا ننشغل بقضايا ثانوية تلهينا عن القضية المركزية والمحورية،

 

وشدّد على أهميّة العمل الأمني، وقال -يحفظه الله- إن مِن أهم ما أفاد في كُـلّ المراحل الماضية في تعزيز الاستقرار الأمني وإفشال الكثير من مخطّطات الأعداء هو تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية في الجانب الأمني، وكشف أن أحد الأطفال الواعيين بلَّغ الأجهزة الأمنية بعنصر من أخطر العناصر الإجرامية، وحقن بذلك البلاغ الكثير من دماء المواطنين في العاصمة صنعاء، وهذا يدل على أهميّة إشراك المجتمع في العمل الأمني ليتم بذلك كشف الجريمة قبل وقوعها.

 

لم يعُد أمام مسؤولي الدولة والوجاهات والمشايخ والمواطنين أي مبرّر للجمود والكسل، وبدلاً من العيش في التيه والعجز، والتحَرّك غير المنظم والعشوائي، يجب أن يجعلوا من لقاء السيد القائد -يحفظه الله- بأبناء محافظتهم مُنطلقاً للتحَرّك والعمل وفق التوجيهات التي حدّدها لهم سَماحَتُهُ، لتكونَ حِصناً منيعاً للبلد من مؤامرات الأعداء وتحَرّكاتِهم.