لا كرامة لمن باع وطنه وخان أهله .. ليتعظ المرتزق العليمي قبل غيره
الصمود | أثارت محاولات المرتزق رشاد العليمي المشاركة في قمة جدة -التي عقدت الجمعة والسبت بين الرئيس الأمريكي وملوك الدول الخليجية ورؤساء مصر والأردن والعراق ، وتعرضه للإهانات- أثارت ردود فعل كبيرة في وسائل الإعلام وبشكل أخص في مواقع التواصل الاجتماعي بين ساخر ومتشف وبين من يؤكد أن ما حدث هو نتاج طبيعي لمرتزق لا قيمة له عند مشغليه ، إذ أن رشاد العليمي نصبه السعوديون رئيسا على اليمن من فنادق الرياض ولم يكن يعلم بتنصيبه إلا حين سمع اسمه في الإعلان الذي اختتم اجتماعات المرتزقة في ما أسميت مشاورات الرياض.
وسافر المرتزق العليمي من مطار عدن إلى جدة في الرابع عشر من يوليو، ونشر إعلامه خبرا قال فيه “إن الرئيس العليمي سيشارك في قمة جدة ويلتقي بايدن”، غير أن الترويج والمزاعم التي نشرها أبواق المرتزق العليمي سرعان ما تبخرت حينما منع المرتزق العليمي من الدخول إلى مكان الاجتماعات، ورُفض الطلب المقدم منه إلى السعوديين للسماح له بلقاء بايدن.
يوم الجمعة وصل الرئيس بايدن إلى جدة السعودية، وبدأت الاجتماعات الثنائية بين الأمريكيين والسعوديين ، لكن المرتزق العليمي لم يظهر في أي منها ، ثم بدأت جلسات القمة الأمريكية ولم يظهر المرتزق العليمي في أي من الجلسات واللقاءات ، وكانت قناة بلقيس التابعة للناشطة الحائزة على نول “توكل كرمان” ، نشرت يوم الجمعة خبرا أكدت فيه أن مساعي بذلت من المرتزقة في الرياض لإقناع السعوديين والأمريكيين بالسماح للمرتزق العليمي بالتقاط صورة تذكارية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ، غير أن تلك المساعي خابت كما اتضح من انتهاء القمة ومغادرة بايدن دون أن يعثر المرتزق العليمي على الصورة المنشودة
ثم أفادت لاحقا معلومات وأخبار أنه تم منع المرتزق رشاد العليمي من حضور القمة التي عقدت في جدة ، بل أكدت أنه لم يُسمح له بالدخول إلى قصر السلام في جدة ، وأشارت إلى أن العليمي وبعد رفض مشاركته في القمة طلب بأن يسمح له بلقاء بايدن على هامش أعمال القمة ، فرُفض طلبه بحجة عدم تضمن اللقاء على جدول أعمال بايدن ، وأحيل إلى وزير الخارجية الأمريكي بلينكن الذي التقاه لخمس دقائق ثم وجهه بأن يستكمل النقاش مع المبعوث الأمريكي الخاص ليندر كينغ.
واعتبر ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي ما تعرض له العليمي إهانة غير مسبوقة ، أما الناشطون المحسوبون على المرتزقة فقد عَضُّوا أنامل الغيظ من السعودية ومن المرتزق العليمي الذي سافر وعرض نفسه لهذه الإهانة حد قولهم.
من جهتها قالت مصادر متعددة: إن المرتزق العليمي مُنح 5 دقائق من وقت وزير الخارجية الأمريكي بلينكن بعد إشعاره بأن لقاء بايدن به غير مسموح ، ونقلت وسائل إعلامية أن السعوديين رفضوا طلب المرتزق العليمي وأبلغوه بأن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي بلينكن لمدة خمس دقائق فقط ، وأشارت المصادر إلى أن بيلنكن خصص من وقته 5 دقائق للقاء العليمي بحجة ازدحام جدول أعماله مع الرئيس بادين ولقاء المسؤولين السعوديين ، وأبلغ العليمي بأن يُكمل اللقاء مع المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ لاستكمال النقاش.
وكتب الصحفي ماجد الداعري ” يجب محاكمة من أشار للعليمي للتوجه إلى السعودية، بدون دعوة رسمية، تزامنا مع قمة جدة ، بتهمة الإهانة الوطنية ، والتحقيق مع من صاغ الخبر الرسمي لزيارته المهينة بتهمة الكذب السخيف على الشعب الجائع المنكوب بكل الأزمات والادعاء المخجل بأنه ذاهب لإجراء محادثات رفيعة المستوى في تلك القمة التي مُنع حتى من الحضور الشرفي فيها مثل بقية أعضاء الوفود المشاركة ، ليسجل إهانة دبلوماسية غير مسبوقة لأي مسؤول يمني محترم، مهما حاول الكارثة بن مبارك، وزير الخارجية وشؤون المغتربين لملمة تلك الفضيحة بترتيب لقاء إعلامي جمع رئيسه العليمي بوزير الخارجية الأمريكية وتجاهل أن مثل هذه اللقاءات هي في الأساس من مهامه كوزير خارجية وليس من مهام رئيس مجلس القيادة الرئاسي الحاكم لدولة الشرعية اليمنية المفترضة.
وكتب الصحفي خالد شرفان في عدن الغد : تابعت وتابع غيري “قمة الأمن والتنمية بمدينة جدة “لقد منع العليمي من الدخول والحضور بالقمة ، وإلقاء كلمة بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن والتي قد اُخبر سلفًا أنه سيلتقي به ويستطيع شرح وعرض مُجمل القضايا التي حلت بالبلاد اليمنية”.
لقد نصَّبوا وكيلا على اليمن في القمة وتركت ( ) المنصّب من قبلها بأحد الفنادق فقامت واكتفت بتمديد أمد الهدنة فقط دون تحديد أو وضع مخارج وحلول للخروج من مستنقع الحرب التي تقوم بالوكالة هناك، ولم تتطرق لأي شيء آخر متناسية عن (عمد) أن اليمني يعيش في أدنى مستوى معيشي واقتصادي له على مر التاريخ وهو على شفا حافة فقر ومجاعة حقيقية هذه المرة، ولم تذكر أن التحالف في اليمن قام بدك البنية التحتية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في البلاد، ولم تذكر أنه غذى الصراعات السياسية وشجعها وأنشأ لها أراضي خصبة ولم يعر أي اهتمام للإنسان اليمني.
حال المرتزق رشاد العليمي كحال من صدق كذبته وهو يسعى لإقناع من نصبوه وكيلا لخدماتهم بلقب رئيس من أحد فنادق الرياض بأنه رئيس فعلا ، قبل ذلك كان يجب على المرتزق العليمي وسواه من المرتزقة والعملاء الإدراك بأنه لا كرامة لمرتزق عند أسياده ومشغليه.
كان على المرتزق العليمي أن يعتبر مما صار إليه سلفه المرتزق عبدربه منصور هادي ، وأين انتهى به المطاف اليوم بعدما استخدمته السعودية كموطفة حمار” مع الاعتذار عن اللفظ ، ثم رمت به في الغياهب لا أحد يعرف عنه شيئا وتعاملت معه بتلك الطريقة الفجة ، ولن يختلف حال المرتزق العليمي الذي جيء به من قاعة الفندق ليسمع الإعلان السعودي بأنه قد أصبح رئيسا لليمن.
وفي المثال الشعبي يُقال “من تغدا بكذبة ما تعشى بها” ، وفي الشعر حكمة، ومنه ما قاله الشاعر اليمني كريم الحنكي:
البندق المأجور ماشي له شرف
ما دام دافع خــــارجي يستـاجره
لا حد يبرِّر لي الخيـانة بالهدف
ماشي هدف طاهر تجيبه فاجرة
نقلاً عن الثورة الرسمية :