صمود وانتصار

الشيخ بكيرات: الاحتلال الصهيوني يسعى لتفريغ الأقصى من المصلين وخلق واقع ديمغرافي جديد

الشيخ بكيرات: الاحتلال الصهيوني يسعى لتفريغ الأقصى من المصلين وخلق واقع ديمغرافي جديد

الصمود../

 

أعرب نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس ناجح بكيرات عن رفضه واستنكاره لممارسات كيان الاحتلال الصهيوني التعسفية في القدس المحتلة، واصفاً تلك الإجراءات بأنها قمعية وتستند الى قوانين تعود للحقبة العسكرية للاحتلال البريطاني.

 

ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن الشيخ بكيرات في حديث خاص، قوله: إن “سلطات الاحتلال تهدف من قراراتها الإدارية لتفريغ المسجد الأقصى من المرابطين وتفريغه من المصلين وخلق واقع ديمغرافي جديد في المسجد الأقصى.. مبيناً أن الصراع الديموغرافي في مدينة القدس والمسجد الأقصى ليس صراعا سهلا تتفوق النسب.

 

وأضاف: “إن هذه إجراءات غير قانونية وعنصرية باطلة، كون الاحتلال لمدينة القدس باطل، وكذلك كل القرارات الناتجة عنه فهي باطلة، سواء كانت بإبعادنا عن المسجد الأقصى، أو منعنا السفر والاعتقال”.

 

وشدد على أن إجراءات كيان الاحتلال القمعية لم تزد المرابطين الا همة وقوة.. مؤكداً أن النشطاء والمرابطين في القدس يحاولون قدر الإمكان خلق وعي كافي لكسر قرار الابعاد، كما تم كسر قرار البوابات الإلكترونية.

 

وأوضح أن إجراءات الاحتلال بالاعتقال والابعاد عن الأقصى بحاجة إلى النهوض في تفكير المجتمع المقدسي والفلسطيني كي يتمكن من كسره.

 

وأكد أن الأعداد التي تدخل طيلة العام لا تساوي صلاة فجر يوم جمعة في المسجد الأقصى، فما بالك بصلاة الجمعة وغير ذلك.

 

وقال: “الاحتلال يريد أن يفرغنا وأن يخرجنا وأن يخلق فجوة للمقدسين خارج المسجد الأقصى والبلدة القديمة وخارج القدس، وكذلك يريد أن يخلق نوع من الإحلال اليهودي في المدينة المقدسة”.

 

وأوضح أن من أهداف الاحتلال أيضاً محاولة فرض تقسيم زماني ومكاني ومحاولة لقلع جذورنا الإسلامية، وبالتالي إنهاء المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم، وخلق قداسة يهودية في المسجد الأقصى.

 

وتابع قائلاً: “منذ اليوم الأول الذي تعرض فيه المرابطين لإجراءات الاحتلال، توجهنا لعدد من المؤسسات الدولية والعالمية، من بينها اللجنة الرباعية ومجلس الأمن، ومنظمة اليونسكو ومنظمات العفو الدولية، لكن (إسرائيل) ادارت ظهرها للقوانين الدولية واتفاقية جنيف ١٩٥٤ و١٩٧٤”.

 

وكشف بكيرات عن عدد كبير من المعتقلين المقدسيين في سجون الاحتلال.. مشيراً الى أنه من بداية هذا العام ٢٠٢٢ إلى الآن اعتقل أكثر من ٣٠٠٠ مقدسياً وبقى منهم في السجن حوالي ٢٥٠ من ضمنهم مبعدين على خلفيات مختلفة، منها خلفية الوجود بالمسجد الأقصى وخلفية الرباط في المسجد الأقصى، وبعضها نشاطات متعددة في القدس.

 

واختتم بالقول: “نحن نعيش حالة رباط وصدام مع هذا الاحتلال والقدس بهذه الحالة قامت ونابت عن الأمة وحافظت على الأمانة في حراسة المسجد الأقصى”.. مؤكداً أن هذه هي حالة فريدة موجودة فقط في القدس، حيث لا يملك أهل القدس لا سلاح ولا يملكون قوة مادية ولا قوة اقتصادية، لكنهم يملكون هذا الإيمان والرباط لحماية المسجد الأقصى.