حكومة الإنقاذ تدين تدنيس الصهاينة للمشاعر المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة
الصمود | أدانت حكومة الانقاذ الوطني بشدة تواطؤ النظام السعودي مع الكيان الصهيوني بتسهيل دخول اليهود الصهاينة وتدنيسهم للحرم المكي والمسجد النبوي الشريف.
واعتبرت حكومة الإنقاذ في بيان صادر عنها اليوم، هذه الخطوة، تأكيداً على خيانة النظام السعودي للدين الإسلامي والمسلمين وتنفيذه لمخططات الصهاينة التي تستهدف المقدسات والنيل من حرمتها وقدسيتها.
ونددت حكومة الانقاذ برئاسة الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بشدة دخول الصحفي الصهيوني للحرم المكي المقدس وتدنيسه لأشرف البقاع وأطهرها وذلك في تعدٍ جديد للنظام السعودي على الأوامر والتوجيهات الإلهية.
وأكدت أن ما قام ويقوم به النظام السعودي من تسهيل وصول اليهود للأراضي المقدسة، خيانة للأمة والمقدسات ومخالفة للنص القرآني في قوله تعالى “يأيها الذين آمنوا إِنَّمَا المشركون نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُواْ المسجد الحرام بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِۦٓ إِن شَآءَ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ “.
واستنكر بيان الحكومة، حالة العداء التي ينغمس فيها النظام السعودي ضد الدين الإسلامي والمسلمين وتعاليمه وقيمه الربانية السامية والتي يقابلها خضوع وتذلل للكيان الصهيوني والسعي بكافة الوسائل لإرضائه وتقديم التنازلات المذلة في سبيل كسب رضا عدو تاريخي للإسلام وأهله، محتلاً للأراضي العربية في فلسطين وسوريا ولبنان، ومرتكباً لأبشع الجرائم بحق الأشقاء في فلسطين المحتلة.
ونددت بالتسهيلات التي يمنحها النظام السعودي لليهود للوصول إلى الأراضي المقدسة ودخول مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، في وقت يمنع فيه ملايين الحجاج من أداء فريضة الحج، عامداً إلى اتخاذ اجراءات تعجيزية أمام الساعين لأداء هذه الفريضة.
وأوضح البيان أن حادثة دخول الصحفي الصهيوني للمشاعر المقدسة، ليست عفوية حيث وقد سبقتها زيارة يهودي آخر للمسجد النبوي الشريف، الذي قام بنشر صوره المستفزة لمشاعر المسلمين من داخل مسجد الرسول، إضافة إلى تمكين شركة أمنية إسرائيلية بذريعة حماية الحجاج، وهو ما يؤكد أن هناك مخططاً يهودياً لاستهداف بيت الله الحرام بتواطؤ من النظام السعودي.
وأشار إلى أن هذا النهج دليل آخر على أن النظام السعودي يوالي اليهود ويسعى لتنفيذ مخططاتهم ضد الإسلام ومقدساته علانية بعد أن ظل طيلة العقود الماضية يستهدف الأمة سراً خدمة لأسياده الصهاينة، ما يجب أن تقف ضده شعوب الأمة الإسلامية بوعي ومسؤولية عالية نصرة لدينها وحماية مقدساتها.
وشددت حكومة الانقاذ الوطني على عدم أحقية النظام السعودي التفرد بإدارة المشاعر المقدسة سيما بعد بروز تفريطه بها والسماح للصهاينة اليهود بتدنيسها بوسائل وأساليب مختلفة، كون هذه المشاعر ملكا لكل المسلمين وليست ملكا لآل سعود فقط أو غيرهم.
ودعت الحكومة الشعوب الإسلامية وعلماء الأمة إلى اتخاذ موقف حقيقي ضد النظام السعودي ومخططاته ضد الإسلام والمسلمين، التي تتكشف يوما بعد آخر، والتي ما كان لها أن تتم بما في ذلك التطبيع المخزي لولا سكوت المسلمين وعلمائهم واستمرار غض الطرف عن المعاداة الواضحة لهذا النظام للإسلام والمسلمين.