صمود وانتصار

اتهامات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا بالمسؤولية عن قصف سجن لأسرى حرب

الصمود | تبادلت روسيا وأوكرانيا الجمعة الاتهامات بالمسؤولية عن قصف سجن يُحتجز فيه أسرى حرب أوكرانيون في منطقة تُسيطر عليها روسيا التي أعلنت عن مقتل 40 سجينا وثمانية من موظفي السجن.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الضربات الأوكرانية نُفذت بصواريخ بعيدة المدى تلقتها كييف من الولايات المتحدة، في “استفزاز شائن” يهدف إلى ثني الجنود عن الاستسلام.

وأضافت أن بين القتلى جنودا أوكرانيين استسلموا بعد التصدي لهجوم موسكو على منشأة آزوفستال لصناعة الصلب في ماريوبول.

من جهته، نفى الجيش الأوكراني أن يكون شن الهجوم، قائلا إنه “لم ينفذ ضربات صاروخية ومدفعية في منطقة أولينيفكا” حيث يقع السجن.

واتهم في المقابل القوات الروسية بـ”تنفيذ ضربات صاروخية محددة الهدف” على منشأة الاعتقال التي قال إنها تُستخدم “لاتهام أوكرانيا بارتكاب جرائم حرب وكذلك لإخفاء تعذيب سجناء وإعدامهم”.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القصف الذي طال السجن الجمعة بأنه “جريمة حرب روسية متعمدة” أسفرت عن مقتل “أكثر من 50 شخصا”.

وقال في كلمته اليومية “تلقيتُ اليوم معلومات عن هجوم المحتلين على أولينيفكا في منطقة دونيتسك. إنها جريمة حرب روسية متعمدة، قتل جماعي متعمد لأسرى حرب أوكرانيين. أكثر من 50 قتيلا…”.

ونقلت الأركان الأوكرانية في وقت لاحق عن الاستخبارات أن الهجوم “نفذه مرتزقة من مجموعة فاغنر” و”لم يتم التنسيق في شأنه مع قيادة” وزارة الدفاع الروسية.

من جانبه، كتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر أن “روسيا ارتكبت جريمة حرب مروعة أخرى بقصف إصلاحية في (أولينيفكا) المحتلة” حيث تحتجز أسرى حرب أوكرانيين.

وأنهت القوات الروسية في مايو الماضي حصارا استمر أسابيع لآزوفستال باستسلام نحو 2500 مقاتل.

وذكرت وسائل إعلام رسمية روسية أن بعض العناصر، ومنهم من ينتمي لكتيبة آزوف المثيرة للجدل، نُقلوا إلى روسيا.

وتقول كييف إنها أسرت آلاف الجنود الروس خلال الغزو وبدأت بمحاكمة بعضهم بتهم ارتكاب جرائم حرب.

دبلوماسيا، حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة نظيره الروسي سيرغي لافروف من أن العالم لن يعترف “أبدا” بضم روسيا أراضي أوكرانية.

وخلال محادثات أولى منذ بدء الحرب في أوكرانيا وصفها بأنها “صريحة ومباشرة”، حض بلينكن موسكو أيضا على القبول بعرض واشنطن بهدف الإفراج عن أمريكيين مسجونين في روسيا.

أما الخارجية الروسية فقالت من جانبها إن الوزيرين “تبادلا آراءهما بشأن مشكلة العلاقات الثنائية التي تحتاج بشدة إلى تطبيع”.

وأضافت في بيان “فيما يتعلق بتبادل محتمل لسجناء روس وأمريكيين، شدد الجانب الروسي على أن نعود إلى نظام حوار مهني خال من التكهنات الإعلامية، في إطار دبلوماسيّة متكتمة”.

كما أكدت الوزارة أن لافروف استنكر مواصلة تسليم “أسلحة أمريكية و(أسلحة) من حلف شمال الأطلسي إلى القوات المسلحة الأوكرانية والكتائب القوميّة، تُستخدم على نطاق واسع ضد السكان المدنيين، ما يُطيل احتضار نظام كييف عبر إطالة أمد النزاع وزيادة أعداد الضحايا”.