صمود وانتصار

وفاة القاضي علي أحمد أبو الرجال “سيرة ذاتية”

الصمود | توفي اليوم القاضي علي أحمد أبو الرجال رئيس المركز الوطني للوثائق وأحد أبرز المشتغلين على جمع الوثائق منذ ستينيات القرن الماضي

هو القاضي العلامة الأديب المثقف الوزير القائد الإداري الكفء القدير علي احمد ابو الرجال  شغل عدة مناصب عليا في الدولة هو أعلى منها، وقد أسهم إسهاماً كبيراً في إثراء الحياة الأدبية والثقافية في اليمن. من مواليد عام 1352هـ الموافق 1933م. مدينة صنعاء  في حارة حمَّام شكر وقد نشأ في أسرة وبيئة علمية دينية محافظة، وكان والده القاضي أحمد أبو الرجال عالماً وموظفاً في نظارة الأوقاف

تعليمه

وقد بدأ دراسته عند سيدنا حمود البرطي في حي قبة المهدي عباس – في غرف تحت المنازل – المعروف في مدينة صنعاء القديمة، بعد ذلك انتقل إلى معلامة

سيدنا عبدالله الحيمي بجانب جامع طلحة وكان عمره في ذلك الوقت ثمان سنوات، وظل في معلامة سيدنا عبدالله الحيمي أربع سنوات من سنة 1358 إلى

سنة 1361هــ، وانتقل بعد ذلك للدراسة في الجامع الكبير بصنعاء، وواصل حفظ القرآن الكريم غيباً وجوّدهُ نظراً لدى شيخ القراءات السبع العلامة

المرحوم علي الطائفي، وواصل دراسته في الجامع الكبير عند العلامة المرحوم العزي السنيدار، ودرس عنده المفهوم والمنطوق وأحكام الفقه من عبادات ومعاملات، ثم بعد ذلك درس عند سيدنا العلامة المرحوم إسماعيل الريمي، ثم درس عند العلامة المرحوم أحمد مُحمد بن أحمد الوزير  .

ليكون مؤسساً ورئيساً للمركز الوطني للوثائق، وبما أن القاضي علي يعرف أوضاع الوثائق وأماكن تواجدها؛ فقد بادر مع فريق العمل الذي يعمل معه إلى جمعها من كافة الجهات الحكومية ووجدها في حالة يرثى لها من الإهمال ومعظمها معرضة للرياح والشمس والغبار والأتربة، وكانت لاتوجد أدنى مواصفات لحفظها، وكانت معظمها مخبأة في شوالات وأكياس وكأنها أكوام لاحياة فيها، وذلك بسبب غياب الوعي بالوثائق وبأهميتها وما تحفظه من

معلومات سياسية وعلمية واجتماعية واقتصادية وتاريخية، فبادر مع فريقه في جمعها وكانت معظمها في حالة يرثى لها وواصل مع فريق العمل في فرزها وتبويبها وتصنيفها، وتجنيب ما يحتاج منها إلى صيانة وترميم، وقد جمع ما يقرب من سبعة كيلومتر طولي بل أنه تواصل مع جميع المحافظات والمديريات

وجمع مالديهم من وثائق وكذلك توثيقها