تحذير مفزع بشأن ما سيحدث إبتداءً من الليلة وهذه أسماء المناطق المعرضة للفيضانات وسلطات العاصمة صنعاء تعلن حالة الطوارئ “تفاصيل”
تحذير مفزع بشأن ما سيحدث إبتداءً من الليلة وهذه أسماء المناطق المعرضة للفيضانات وسلطات العاصمة صنعاء تعلن حالة الطوارئ “تفاصيل”
الصمود../
حذر خبراء الأرصاد الجوية من أن اليمن ستدخل إبتداءً من اليوم في ذروة الفيضانات وهطول الأمطار الأشد غزارة والمصحوبة بالرياح والعواصف الرعدية وتساقط حبات البرد، مؤكدين أن هذه الحالة ستستمر من ليلة الأربعاء 10 أغسطس وحتى يوم 16 أغسطس.
في حين توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية، استمرار هطول الأمطار الرعدية الغزيرة، محذراً من تدفق السيول والتواجد في ممراتها خلال الـ 24 ساعة القادمة.
وذكر المركز في نشرته الجوية، أنه من المتوقع استمرار هطول أمطار غزيرة مصحوبة بالعواصف الرعدية وتساقط حبات البرد أحياناً على مناطق متفرقة من المحافظات الجبلية الغربية من صعدة شمالاً حتى لحج جنوباً وعلى السواحل الجنوبية والغربية والمناطق الداخلية المقابلة لها.
ويُتوقع أيضاً هطول أمطار متفاوتة الشدة مصحوبة بالعواصف الرعدية وتساقط حبات البَرَدِ أحياناً على الهضاب الداخلية لمحافظات المهرة، حضرموت، شبوة، أبين، البيضاء والضالع.
وأشار المركز إلى احتمال هطول أمطار متوسطة الشدة غزيرة أحياناً على مناطق متفرقة من صحاري المهرة، حضرموت، شبوة، الجوف ومأرب.
وأفاد بأن الرياح ستكون شديدة تتراوح سرعتها ما بين 25 – 50 عقدة في أرخبيل سقطرى و15 ـ 25 عقدة، في خليج عدن والسواحل الشرقية والجنوبية.
وأنذر المركز المواطنين من غزارة الأمطار والعواصف الرعدية وتدفق السيول في الشعاب والوديان ومن التواجد في مجاري وممرات السيول.
ودعا إلى توخي الحيطة والحذر من انهيارات المباني و الانزلاقات الطينية والصخرية وتدني الرؤية الأفقية بسبب الأمطار والسحب المنخفضة الكثيفة سيما في الطرقات والمنعطفات الجبلية .
وحث المركز على اتخاذ الاحتياطات اللازمة حفاظاً على الأرواح والممتلكات أثناء وبعد هطول الأمطار.
وحذر مرتادي البحر وربابنة السفن في أرخبيل سقطرى وخليج عدن والسواحل الشرقية والجنوبية من ارتفاع الموج واضطراب البحر.
وبحسب المركز الوطني للأرصاد الجوية، فإن كمية الأمطار التي هطلت خلال الـ 24 ساعة الماضية في أمانة العاصمة وتم قياسها تراوحت بين 3.2 – 37.0 ملم ، كما هطلت أمطار رعدية في عدة مناطق كانت بعضها غزيرة خارج نطاق محطات الرصد .
وفي هذا السياق، حذرت مصلحة الدفاع المدني من دخول المركبات إلى السائلة نتيجة هطول الأمطار المصحوبة بالرياح وتدفق السيول على العاصمة صنعاء جراء الأمطار التي منّ بها المولى عز وجل على العاصمة صنعاء والمحافظات.
وكانت أمانة العاصمة وجهت أمس الثلاثاء، نداء استغاثة للجهات المعنية والمنظمات المحلية والدولية، لدعم ومساندة جهودها في عملية الإنقاذ والإغاثة ومواجهة الأضرار الناجمة عن تدفق السيول ومياه الأمطار الغزيرة على العاصمة.
وطالبت أمانة العاصمة في اجتماعها برئاسة أمين العاصمة حمود عباد، وضم الوكيل الأول خالد المداني، حكومة الإنقاذ، بإعلان حالة الاستنفار والطوارئ وتوجيه وزارات الأشغال والداخلية والزراعة والاتصالات وصندوق ومؤسسة الطرق وكافة الجهات المعنية بالمشاركة بمعداتها وإمكانيتها في عمليات الإنقاذ وحماية ممتلكات المواطنين جراء الامطار والسيول.
ووجه الاجتماع بتفعيل دور المبادرات والجهد المجتمعي للمساهمة في دعم وإسناد الجهات الرسمية في إغاثة وإيواء المتضررين، كما وجه القطاع الصحي باستقبال الحالات المتضررة من السيول والأمطار في عدد من المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية والأهلية مجانا.
ودعا كافة أجهزة السلطة المحلية ومكاتبها التنفيذية والمديريات، بالاستنفار والجاهزية القصوى على مدار 24 ساعة، لتنفيذ برنامج التدخلات الطارئة لمواجهة وتفادي أضرار الامطار والسيول.
وأقر الاجتماع بحضور أعضاء الهيئة الإدارية ووكلاء الأمانة ومدراء المكاتب والمديريات والمؤسسات المحلية بالأمانة، مخاطبة هيئة الحفاظ على المدن التاريخية للقيام بدورها تجاه حماية منازل المواطنين في صنعاء القديمة خاصة المنازل المهددة بالسقوط جراء الامطار الغزيرة.. مؤكداً استعداد الأمانة تقديم الدعم لتوفير متطلبات حماية المنازل التاريخية المعرضة للانهيار.
وطالبت أمانة العاصمة، رجال المال والأعمال لتقديم المساعدات اللازمة لصيانة وترميم المنازل المعرضة للانهيار بصنعاء القديمة، سيما وأن وهناك أكثر من 100 منزل عرضة للسقوط.
وفي الاجتماع أكد أمين العاصمة أن كمية مياه الأمطار والسيول التي تدفقت على العاصمة يوم أمس الاثنين غير مسبوقة وفاقت إمكانيات وطاقة أمانة العاصمة.. مشيداً بكافة الجهود المبذولة في تنفيذ التدخلات الطارئة لإنقاذ وإيواء الأسر المتضررة.
ووجه مدراء المديريات بشراء 75 شفاط مياه بصورة عاجلة، وتوزيع 50 منها على المديريات الكبيرة، لتضاف إلى ما تم توزيعه خلال الفترة السابقة لتستفيد منها الحالات المتضررة بالأحياء والحارات.
كما وجه مديري مكتب المالية وصندوق النظافة بتوفير الحد الأدنى من متطلبات أعمال الطوارئ وأن يكون الجميع في جاهزية تامة، كما وجه مديري مكتبي الأوقاف والزكاة في الأمانة بالمساهمة في توفير المتطلبات والاحتياجات الغذائية والإيوائية للأسر المتضررة في مختلف المديريات.
وأشار عباد إلى أهمية مساهمة المجتمع في تنفيذ التدخلات الطارئة، والإنقاذ وفتح قنوات ومجاري تصريف مياه الامطار والسيول وتخفيف معاناة المواطنين.
كما دعا الهلال الأحمر اليمني ومجلس الشئون الإنسانية، لتعزيز مستوى التنسيق والتعاون من أجل تنفيذ التدخلات الطارئة لإنقاذ وإغاثة وإيواء الاسر المتضررة.
من جانبه أكد وكيل أول أمانة العاصمة المداني أهمية تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لمواجهة أضرار السيول والأمطار.. لافتا إلى ضرورة مشاركة الجهات التي تمتلك معدات في هذا الجانب.
فيما طالب رئيس لجنة الشئون الاجتماعية حمود النقيب بضرورة رصد دعم إضافي لمواجهة أعمال الطوارئ كون حجم الامطار يفوق قدرات وإمكانيات أمانة العاصمة.
بدوره استعرض رئيس غرفة عمليات الطوارئ بالأمانة عبد الوهاب شرف الدين برنامج التدخلات الطارئة لمواجهة أضرار السيول والأمطار وحجم البلاغات والأعمال المنفذة يوم الاثنين.
ولفت إلى حاجة أمانة العاصمة إلى توفير المعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ والطوارئ، في ثلاث نقاط، الأولى بحديقة السبعين وتخص مديريات السبعين والصافية والوحدة وآزال، والثانية بجامعة صنعاء للتحرك في اتجاه مديريات معين، والتحرير، وصنعاء القديمة، والثورة، فيما تخصص الثالثة لمديريتي شعوب وبني الحارث كونهما الاكثر تضرراً من السيول.
وأشار إلى أنه ونظرا لعدم استجابة المنظمات الدولية في تنفيذ التدخلات الطارئة، تم تخصيص تسعة فنادق وبعض المساجد والمدارس لاستقبال الأسر المتضررة وإيوائها.. لافتا إلى أن هذه الأسر بحاجة إلى تقديم المواد الغذائية والإيوائية.
فيما استعرض وكيل قطاع المشاريع المهندس عبد الكريم الحوثي، المشاريع التي نفذتها أمانة العاصمة في الفترات الماضية لمواجهة أضرار السيول.