انهيار أجزاء من سور قصر غمدان التاريخي بصنعاء القديمة
الصمود | اطلع رئيس الهيئة العامة للآثار والمخطوطات والمتاحف عُباد بن علي الهيال ومعه فريق أثري على الأضرار التي تعرض لها قصر السلاح ” قصر غمدان” بمدينة صنعاء القديمة، جراء الأمطار الغزيرة.
واستمع الزائرون من المعنيين إلى شرح عن الأضرار بقصر غمدان ومكوناته في ظل استمرار الأمطار الغزيرة التي أدت إلى انهيار أجزاء من السور، ما يمثل خطراً على المنازل المجاورة للقصر.
كما اطلعوا على الأضرار التي لحقت بالمكونات الأثرية لقصر غمدان وما وصل إليه من حالة تستدعي تكامل الجهود لتلافي ذلك، خاصة وأنها كانت هدفاً لقصف طيران العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي خلال السنوات الماضية.
وأكد رئيس هيئة الآثار والمخطوطات والمتاحف، أهمية مساهمة الجهات ذات العلاقة ورجال المال والأعمال في إنقاذ هذا المعلم الأثري والتاريخي ومكوناته ومرافقه المعمارية القديمة، وأبرزها المسجدان اللذان ما يزالا قائمين رغم ما لحق بهما من أضرار بالإضافة إلى السور والمدخل والنوب.
وأشار إلى أهمية مساهمة المنظمات الدولية والمحلية في إنقاذ التراث الثقافي اليمني.
معلومات عن القصر
قصر غمدان، كان يقع هذا القصر في مدينة صنعاء باليمن، وممتدا شرقا من شرق الجامع الكبير إلى حد مسجد الحميدي المعمور الآن، كما يظهر من بعض وثائق الوقف القديمة، وفي الطول من الجنوب من قرب باب اليمن إلى حد مسجد الشهيدين (المشهد). ويُعد سيف بن ذي يزن من أشهر وآخر الملوك الذين سكنوه، وكان يعتبر من عجائب الهندسة المعمارية ومن أقدم القصور الضخمة في العالم. كانت عدد طوابق القصر عشرين طابقا لا يقل علو الطبقة منها عن عشر أقدام.
بني بالبوفير والجرانيت والمرمر، ويُذكر أنه كان يعلو كل زاوية من زوايا أسد من نحاس يصدر صوتا عند هبوب الريح، كما كانت حُجرة الملك في أعلى القصر مسقوفة بصفيحة واحدة من حجر شفاف.
ذكر الرحالة محمد القزويني غمدان في رحلاته كأحد عجائب بلاد العرب. يعتبره بعض المؤرخون أنه من أوائل القصور الضخمة في العالم وهناك اعتقاد بأن موقع القصر يقع في منشأة قصر السلاح القائمة حالياً في صنعاء القديمة بينما ترى جهات أخرى أن الجامع الكبير بصنعاء قد بني على أنقاض هذا القصر، أما أبواب الجامع الكبير فمن الثابت كونها هي نفسها أبواب قصر غمدان وعليها كتابات بالخط المسند. ذكره الهمداني في كتاب الإكليل في الجزء الثامن بقوله:-
يسمو إلى كبد السماء مصُعّداً عشرين سقفاً سمكها لا يقصرُ |