رفيق الشهيد القائد حسين بدر الدين.. الدكتور عبدالرحيم الحمران ..تفاصيل يجهلها الكثيرون”حوار”
الصمود | حوارات | 4 / 5 / 2016 م
ما نراه اليوم خير شاهد لمن استقوا وفهموا ثقافة الشهادة والاستشهاد
الشهيد القائد كان أمة لوحده.. ومدرسة في كل مناحي الحياة
هناك عناية إلهية غير عادية واكبت منعطفات المسيرة القرآنية أبرزها تهيئة السيد عبدالملك قائدا للمسيرة
الإعلام العربي يصور المجند الإسرائيلي كأنه اسطورة، بينما يصور العربي باحتقار واستضعاف
حاوره/ محسن الجمال
كشف الدكتور/ عبد الرحيم الحمران -رئيس مركز الدراسات والبحوث- عن عدد من الجوانب المضيئة في سيرة مؤسس “المسيرة القرآنية”، قائدة ثورة المستضعفين الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- حيث قال “من خلال ثقافته القرآنية كان بمثابة جرس الإنذار للشعب اليمني وللأمة بأكملها وهو يحذرهم من خطورة المستقبل وتكالب قوى الكفر العالمي على الأمة الإسلامية واستهدافها”.
وأشار خلال الحوار معه إلى أن الشهيد القائد كان يحمل مشرعاً للأمة الإسلامية جمعا لتقف عزيزة وكريمة قادرة على الصمود والتحدي أمام الاستكبار العالمي التي تمثلها اليوم أمريكا وإسرائيل وأذنابهم في المنطقة كآل سعود ومن يدور في فلكهم من مشيخة الخليج.
وقال: لقد كان الشهيد القائد أمة لوحدة ومدرسة في كل نواحي الحياة وكان لا يمتلك من حطام الدنيا شيئا لكنه كان يمتلك إيمانا وثقة بالله وإرادة ووضوح رؤية المستقبل بل وكان يمتلك القدرة على كسب الناس وإقناعهم والتوضيح لهم من خلال استشهاده على الواقع بآيات القران الحكيم.
كما تطرق الدكتور الحمران إلى جوانب غاية في الأهمية في سيرة الشهيد القائد وفي حياة الأمة الإسلامية تقرؤون تفاصيلها في هذا سطور الحوار..
ونحن نعيش ذكرى استشهاد الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.. نرحب بكم في حوار خاص وبداية ماذا يمثل استهداف الشهيد القائد حاليا في واقع الأمة.. و كيف قدم نفسه قربانا كي تعيش أمة الإسلام بعزة وكرامة بعد أن توجهت دول الاستكبار للدوس على رقاب أبناء الأمة العربية والإسلامية؟السيد حسين
– في البداية نعزي أنفسنا ونعزي امتنا الإسلامية ونعزي خاصة أسرة الشهيد القائد ونعزي أبناء المسيرة القرآنية كافة في فقدان هذا الرجل العظيم الشهيد القائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي الذي كان يعبر عن وجدان وضمير كل حر وأيضا كان يتحدث بلسان المظلومين والمستضعفين ويستنهض همة الأمة لتعيش حياة عزيزة وكريمة.
الشهيد القائد كان لديه نظرة ثاقبة وينظر بنضرة استشراف للمستقبل فكان حريص كل الحرص على أمته العربية والإسلامية وعلى أبناء وطنه, فكان من خلال ثقافته القرآنية بمثابة جرس الإنذار للشعب اليمني يحذرهم من خطورة المستقبل وتكالب قوى الكفر العالمي على الأمة الإسلامية واستهدافها.. لذا فقد شعر الأعداء بخطورة هذا النور الذي ظهر من جبل مران بأنه سيقضي على كل مخططاتهم التآمرية والتمزيقية ورأوا أن فيه الدولة المدنية العادلة على مستوى اليمن وأنه يحمل هذه الفكرة ويسعى إلى تحقيقيها، ورأوا أنه الرجل الذي يحمل مشروعة للأمة بأكملها لتقف عزيزة حرة وكريمة قادرة على الصمود والتحدي أمام الاستكبار العالمي التي تمثلها اليوم أمريكا وإسرائيل وأذنابهم في المنطقة كآل سعود ومن يدور في فلكهم من مشيخة الخليج.. كما أن استهداف الشهيد كان استهدافا لهذا المشروع الإسلامي الحضاري النهضوي الذي سيعيد للأمة الإسلامية كرامتها ومجدها وعزتها منفتحة للآخر محبة للسلام عبر ثقافة قرآنية استوحاها من كتاب الله ومن نبيه محمد صلى الله عليه واله ومن مدرسة أهل البيت عليهم السلام.
سمات متعددة
ما هي أهم صفات ومناقب الشهيد القائد السياسية والاجتماعية وغيرها؟
– كانت له صفات وسمات متعددة فهو يمتلك صفات القائد الذي يستطيع قيادة الأمة إلى ما فيه خيرها وعزها وصلاح أمرها، بل وهو القائد الذي استطاع استنهاض واقع الأمة مما جعلها تقف على قدميها أمام دول الاستكبار العالمي وما نراه اليوم خير شاهد كيف وقف أبناء الشعب اليمني وأبطال الجيش واللجان الشعبية خصوصا ممن استقوا وفهموا ثقافة الشهادة والاستشهاد وكسر أعتى عدوان على مستوى العالم سمي بالحرب الكونية حين تكالب علينا العالم لكن صمد أبناء الشعب ولا زالت أيديهم على الزناد ورغم مد اليد الأخرى للسلام لكن سلام بعزة وكرامة تعمل على رفع يد الوصاية والهيمنة والاستكبار، هذه اليد التي تعبث في البلدان العربية والإسلامية بأكملها تحت مسميات متعددة,
الشهيد القائد كان يعتبر أمة لوحدة وكان مدرسة في كل مناحي الحياة كان يحمل مشروعا متكاملا نستطيع أن نقول أنه وضع منهج حياة من خلال الثقافة القرآنية رغم أنه استشهد في الحرب الأولى لكن ذلك النور الذي ظهر من أرض مران انتشر واتسع رغم محاولتهم في الحرب الأولى والثانية حتى الحرب السادسة لكن الله أظهر هذا النور إلى حيز الوجود والمجتمع.
شخصيات أدركت
هل كنت تتوقع أن هذا الرجل وثقافته ستتسع وتكون بهذا المستوى؟
– ربما أني كنت واحد من مجموعة شخصيات أدركت عظمة هذا القائد ومنهجه وثقافته, لكني لم أكن أدرك بان حركته وثورته الثقافية السلمية بامتياز، ما كنت أدرك أنها ستأخذ هذه الأبعاد خصوصا في تلك الظروف التي مرت رغم قلة وشحة الإمكانيات إضافة إلى حقد الأعداء وضراوة الاستهداف لكن الله يجعل عزة هذه الأمة ونصرها على أيدي الناس الصادقين المخلصين من المستضعفين.
يقول البعض أن الشهيد القائد كان يمتلك رصيدا ماليا وجوانب مادية كبيرة؟
– هذا كلام مناف للحقيقة والواقع فكان الشهيد القائد لا يمتلك من حطام الدنيا شيئا لكنه كان يمتلك إيمانا وثقة بالله وإرادة ووضوح رؤية المستقبل بل وكان يمتلك القدرة على كسب الناس وإقناعهم والتوضيح لهم من خلال استشهاده على الواقع بايات القران الحكيم.
إنها مأمورة
من وجهة نظركم الشخصية الثقافة القرآنية والرؤية الاستباقية التي اختطها الشهيد القائد برأيكم هل ستحول دونها الحدود اليمنية المترامية الاطراف ام أنها ستكون عابرة للقارات والاقليم؟
– دعوها فأنها مأمورة.. حقيقة نحن ندرك أنه ثمة عناية ورعاية إلاهية غير عادية في منعطفات هذه المسيرة من اولها وحتى اليوم تتمثل على مستوى القيادة ان يهئ الله السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة الشعبية حفظه الله وايده هذا الرجل العظيم الذي يمتلك رؤية واضحة للمستقبل يعرف كيف يتعامل ويتصرف في احلك الظروف واصعب المواقف ويخاطب الجميع بكل برودة وهذه نتيجة عظمة الالتحام بالقران الكريم.. فالسيد القائد رجل رحمة من الله سبحانه حتى مع احلك الظروف يمد إليهم يد السلام ويحاكي الأعداء بحق الاخوة والجوار ويقوم بنصحهم، ألا تمر عليهم مكر وخداع والاعيب الأعداء والمؤامرات باعتبارهم أنهم مستهدفون وان كانوا يتصورون اليوم بأنهم في موقع الصدارة والاهتمام ورعاية دول الاستكبار العالمي ويقوم بتذكيرهم بالاستفادة من الاخرين قبل ان تكونوا ضحية انتم فهذه الرعاية الالهية لهذه المسيرة وقائدها ومن يحملون ارواحهم على اكفهم من الجيش واللجان الشعبية ويسطرون اروع الملاحم والبطولات ويقولون للعالم كله: هذه مفخرة السلاح الامريكي تحت اقدامنا رغم الفارق الكبير في العتاد والعدة لكنهم يمتلكون العزيمة والعقيدة ويطلبون العزة والنصر من صاحبها وهو الله سبحانه وتعالى.
إعلام العدو
إذا ما تكلمنا عن الدور الاعلامي وما حصل من تكتيم اعلامي وتزييف للحقيقة وبث الاشاعات لتضليل أبناء الشعب خلال الستة الحروب ضد مشروع الشهيد القائد في صعدة.. يكتشف اليوم للجميع من خلال متابعتنا للقنوات واعلام العدوان السعودي الامريكى على اليمن ان المطبخ الاعلامي الذي كان يشن على انصار الله يشن اليوم على الشعب اليمني وأنهم لا زالوا يتهمون أبناء اليمن بأنهم مجوس وروافض.. ماذا تقولون في هذا الجانب؟
– الجانب الاعلامي كان له جزءا كبير من المعركة من خلال بثه للأكاذيب والاشاعات المغرضة وكان هناك تكتم اعلامي بشكل كبير وليعرف الجميع أنه طوال 82 يوما لم تدخل مران حبة قمح أو علبة حليب أو حبة علاج وأدير حصار خانق على أبناء مران هي أشد ضراوة بالنسبة للمقارنة مع الحصار المفروض على شعبنا اليمني من آل سعود ومن دول الاستكبار العالمي.
ففي مران كانت المنطقة الجغرافية محدودة واستطاعوا تطويقها بعشرات الآلاف من الجيش والبشمرقة.
وبالنسبة للاعلام.. فاليهود والنصارى فقد اتجهوا قبل أكثر من 100 عام على المسك بادارة الاقتصاد والاعلام للدول العربية واستهدفوها بشكل عام بالسيطرة على هذين العنصرين استطاع ان يمسكوا على الكرة الارضية وهناك دراسات تتحدث عن أنهم يسيطرون على 94% من الاعلام العالمي والاعلام اليمني ليس بعيدا عن هذه الهيمنة واتذكر عن فلسطين ايام الانتفاضة أنهم كانوا يتحدثون عن الشهيد الدرة وكانت حينها القنوات تتناول القضية الفلسطينة فكانوا يقومون باعلان صابون اريل بمعنى أنهم يقولون لا يقلقكم هذا.
فالاعلام العربي يصور الدبابة الإسرائيلة ويقوم بتضخميها وكأنها جبل يتحرك ويصور المجندة الإسرائيلية وكأنها اسطورة بينما يصورون العربي باحتقار واستضعاف وهذا هو نفس المطبخ الاعلامي الصهيوني القذر.
وقد رأيتم بانفسكم الاعلام كيف تفاخر جميعا يوم استشهاد الشهيد القائد وهذه هي اساليب الطغاة والظلمة تماما كما عمل فرعون حين كان يدعي الربوبية ويقول انا ربكم الاعلى يقول عندما جاء نبي الله موسى عليه السلام يخاطبهم.. فقال فرعون “ذروني اقتل موسى وليدع ربه اني اخاف ان يبدل دينكم وان يظهر في الارض الفساد” فهي نفس القصة.. فالأعداء خافوا من السيد حسين على الدين لا يغير الدين فاتهموه بالسحر والمهدوية وغيرها وخدموهم علماء السلاطين وروجوا لهم بشكل كبير وشرعنوا لتلك الجرائم البشعة التي ارتكبت خلال الحروب الستة على محافظة صعدة وأبنائها ولا زالوا الى اليوم يقدمون الفتاوى في قتل وسفك واهدار دم أبناء الشعب اليمني بدون تفريق.
واليوم يدرك البعض من مشائخ القبائل والشباب وغيرهم ممن شاركوا في الحرب على الشهيد القائد الذي أراد مصلحة الأمة أنه لا تكفر عن سيئاتهم ومشاركتهم سوى الشهادة في الميدان العزة والكرامة ضد العدوان ومرتزقته كما يقولون هم بانفسهم.
ماذا كان يمثل شعار الصرخة منذ ان اطلقه الشهيد القائد في بدايته حركته وظهوره؟
– تلك هي سمة من صفات القائد الذي استطاع ان يختار شعاره بتوفيق الهي حتى في انتقاء مفرداته وألفاظه فالشهيد كان يريد ان يخرج الناس من الصراع المذهبي والتقوقع في اطارات محددة ليجعل ساحتهم هي البلاد الإسلامية كلها بفساحة الاسلام ورحابة صدره الاسلام برحمته الذي يحتضن كل البشر.
فرغم ضراوة الحرب الاعلامية النفسية التي شنت لم يتحدث السيد حتى عن المذهب لم يتحدث باسم الطائفة ولا حتى اليمن انما تحدث باسم الاسلام ودعى الناس الى الاجتماع على المجمع عليه وهو القران الكريم ليجمع كل المسلمين ثم ركز بوصلته على العدو الحقيقي أمريكا وإسرائيل بعيدا عن الاشكاليات الاقليمية ولم يتحدث مثلا عن استرداد عسير ونجران وجيزان لا.. انما تحدث في اطار اوسع بل وتكلم عن أمريكا باعتبارها حاضنة لإسرائيل وليس لدينا مشكلة مع الشعب الامريكي انما مشكلتنا مع الادارة الامريكية التي تحتضن الكيان الصيهوني بظلمه واجرامه وترعاه واصبحت جزء من هذا المشروع الصهيوني الذي يمارس شتى انواع الجرائم بأبناء القضية الفلسطينة .
فأراد ان يشد الناس الى ان الله هو اكبر من أمريكا التي تحاول الهيمنة على العالم وصاحب القوة المطلقة هو الله الذي ينبغي ان نستمد عزتنا منه فإذا ارتبطنا بالله حق الارتباط سنرى أمريكا كقشة لا تشكل اي قوة امام الانسان الذي يعتمد على الله.
أيضا نبه الناس الى خطورة إسرائيل باعتبارها غدة سرطانية في جسد الأمة يجب ازالتها.
لا زال البعض يشكك من ضعاف النفوس في شعار الصرخة التي اطلقها الشهيد القائد ويرددها انصار الله ويقولون أن ما ترددوه لم يروا اي جندي امريكي او إسرائيلي يقتل.. كيف تردون على مثل هكذا اقوال؟
– هذه من المغالطات الكبيرة جدا فالشعار هو عبارة عن سلاح وموقف يكشف العملاء والمنافقين اولا السيد الحسين وانصار الله بقيادة السيد عبدالملك الحوثي هم كشفوا من خلاله المخططات التي كان يراد تنفيذها على الواقع والاراضي اليمنية.. فالشعار ليس المقصود به ان يتم ذبح السواح كما يقومون به عناصر القاعدة وداعش ويرتكبونها باسم الاسلام لان الله يقول لنبيه محمد “وما ارسلناك الا رحمة للعالمين” وليس وبالا على هذه الأمة كما نرى ما يمارسه اتباع الفكر الوهابي الداعشي التكفيري.
فهو سلاح وموقف لكن الاخرون هم من دفع وزج بالكثير لاطفاء هذا النور الذي يمتلك القيادة وأتوا ليقتلوا الناس رغم ان ثورته كانت ثقافية سلمية وأتوا لقتله إلى بيته.. فمن الذي يخدم المشروع الامريكي في هذا الجانب وتم الدفع بهذه الدمى من اجل الا يستع هذا النور والا يحقق المشروع الذي يسعى لتحقيقة.
لذا فالشعار لا يستهدف احدا.. والا لما ظهر الشعب اليمني الان أنه مصنف من دول الممانعة ولماذا خرج الامريكيون من صنعاء وقاعدة العند واستخدموا مواد لاذابة اجهزتهم واسلحتهم وهم يجرون اذيال الهزيمة رغم أنه لم يطلق عليه رصاصة واحدة فالشعار هو الذي اخرجهم وهذه هي الطريقة الحضارية التي اثرت على كبح جماح الاخرين المعتدين بمجرد اطلاقك لخمس كلمات وهذه حكمة القائد واصبح الشعار اليوم مؤثرا جدا ونراه كثيرا يتردد في بعض بلدان العالم والان هو تجاوز الحدود والاسوار وفي هذه الحرب الدائرة على اليمن شعر العالم باجمعه ان أمريكا هي كابوس يرهب العالم ويذل الناس ويستعبد البشر وينهب خيرات هذه الأمة.. حتى الشعب الامريكي سيستشعر حينما يفيق ان هذا الشعار لم يردد الا وان هناك مظلومية كبيرة جدا وان على الشعب الأمريكي ان يصحح وضعه من الداخل ليقبض على هذه الايادي التي تعبث بارواح الأمة وان يضع حدا للوبي الصهيوني الذي يتحكم في قرار الشعب الامريكي من خلال صناعته للرؤساء الذي يوصلهم الى سدة الحكم.
واذا ما عرف العالم الإسلامي باهمية الشعار وردد في ارض نجد والحجاز لتساقطت هذه الدمى التي صنعها الكيان الصهيوني ولو ردد هذا الشعار من اعلى جبل عرفات ومن حناجر الحجاج لسقطت إسرائيل فورا.
وعلى البعض ان يلاحظ كيف استطاع اليهود والنصارى عبر الابواق الاعلامية الى ايران باعتبارها هي العدو بينما هم ليسوا أعداء.. ولماذا لم تتجه البوصلة الى ايران حينما كانت سوقا لإسرائيل في زمن الشاه.. رغم ان القران يحدد من هو العدو الحقيقي للأمة اجمع لكنهم عبر من يسمون انفسهم خداما للحرمين الشريفين يحرفون البوصلة عن إسرائيل ويوجهون العداء لايران ويتغاضون عن إسرائيل .
لكن هناك من لا يزال يتهم المشروع الثقافي القراني للشهيد القائد وانصار الله بأنهم يتبعون ايران ؟
– لو كان هناك تبعية لكانت الامور مختلفة حتى امام هذا العدوان الذي يشن على أبناء الشعب اليمني.. لكن هناك استقلالية.. انصار الله والشعب اليمني لا يرضي ولا يقبل ان يكون تبعيا لاي دولة وجهت كانت.. لكن لماذا يرهبونا بمجرد وصول طائرة الى صنعاء تحمل ادوية قامت الدنيا ولم تقعد بينما الطيران الامريكي حينها يضرب الناس والاطفال والنساء في الاعراس والمخيمات فهم يصنعون الدمى كالفار والهارب هادي ويردون ان نشكل علاقات الا مع من يردونه هم.. نحن احرار والشعب اليمن حر وما دفع هذه الضريبة الكبيرة الا من اجل حريته واستقلاله وكرامته ومن اجل ان تكون علاقته مع من يرى ان في علاقته ارضاء الله ولما فيه مصلحة الشعب.. يعني اذا اردنا ان نعمل علاقة مع اي دولة نضطر الى اخذ الاذن مسبقا من آل سعود.. هم يريدوننا هكذا!!
لماذا ؟
– لأنهم كانوا يمتلكون قرارنا السياسي والسيادي لأنهم هيمنوا على هذا البلد لفترة كبيرة ويقومون بصنع حكامه ويتحكمون على ثقافته ويعملون على طمس هويته وتاريخية.. فالعدوان الغاشم لماذا يستهدف التاريخ والحضارة للشعب اليمني.
لذا نحن نرفض التبعية لأيا كانت هذه التبعية ونحن نسعى بكل امكانياتنا للخروج من تحت عباءة آل سعود هذه اليد قتلت الرئيس الشهيد الحمدي ولا يجوز استمرارها.
كيف تفسر التصريح الذي اطلقه احد القادة الايرانيين وقال أنهم سيرسلون خبراء عسكريون لانصار الله؟
– هذا يعد اصطيادا في الماء العكر فنحن لا ننزه الايرانيون ككل ففيهم اناس سيؤون وهناك اشخاص اعبترهم معول هدم للجمهورية الإسلامية الايرانية وهذا الامر غير مقبول فنحن مع شعبنا والى مصلحة امتنا وما سبب هذا العدوان الا لاننا نتحرك في رفع هذه الوصاية والهيمنة ونعمل علاقات مع اي دولة على اساس التعامل بندية كاملة لان آل سعود يتعاملون وينظرون الينا بنظرة دونية ويريدون ان يتحكموا بالشعب اليمني ككل.. فكيف بنا ان ياتي الينا شخص ويريد ان يملي علينا قراراته هذا مرفوض فلسنا عبيدا لاحد في هذا الكون سوى الله سبحانه.
موقف الشهيد القائد ورؤيته فيما يتعلق بما يسمى مكافحة الارهاب ودور أمريكا وإسرائيل في المنطقة ؟
– القائد كان يمتلك رؤية وقدرة غير عادية على استشراف المستقبل واستقرائه من خلال ملازمته للقران الكريم باعتبار القران يكشف كثيرا من الحقائق واوجد قواعد وثوابت كسنن الهية تكفل الله بحفظها فالذي يستقرئ الواقع من خلال القران الكريم يفهم الوضع الحالي ويفهم المستقبل والقاعدة هي صناعة امريكية بامتياز .
فالان نسمع الأمريكان انفسهم يقولون بان احداث 11 من سبتمبر أنها مصطنعة وأنها نفذت من داخل أمريكا وان اللوبي الصهيوني كان وراء تنفيذ ذلك ونحن ندرك ان أسرة آل سعود كان لها دور كبير في تلك الاحداث وسنرى في المستقبل حينما تبدأ تجف خزينة آل سعود كمثل ما قال احد المرشحين الامريكيين للرئاسة “بان السعودية بقرة حلوب متى ما جف ضرعها ذبحناها”.
فالشهيد القائد تحدث عن الارهاب وكشف من ورائه وما الذي يريدونه منه والواقع يكشف بان اللوبي الصهيوني مع النظام السعودي وبريطانيا هم من اتى بالقاعدة وداعش وهم من اتى بمنبع وفقاسة هذه المسميات المتعددة عبر الفكر الوهابي ومنفذه محمد بن عبدالوهاب ومحمد بن سعود للسيطرة على الاماكن المقدسة كمكة والمدنية باعتبارها عزة وكرامة الأمة فسلبوا جوهر الاسلام وكشف ما يسمى بالارهاب الذي يشوه صورة الاسلام وينفذ في داخل الأمة الإسلامية وأتوا لنا باسلام امريكي جديد يتناسب مع مخططاتهم واهدافهم لاستعمار الشعوب والامثلة كثيرة على الواقع.
ما حصل في حضرموت من مسرحية بين القاعدة وداعش وبين قوات التحالف ودخول الجنود الامريكيين تحت عنوان محاربة القاعدة.. هل تعتقدون أن الشعب اليمني قد وعى بهذه المخاطر؟
– انظر الى حضرموت كيف انكفأت ما تسمى بالقاعدة وداعش وأين ذهب هؤلاء.. وبمجرد يوم واحد قالوا قتلنا 800 داعشي ولم نرى اي جثة شخص منهم بل وقام اعلامهم المقيت بدبلجة جريمة ضحيان وأهموا المتابع بأنهم في حضرموت.
رفض الشهيد القائد للحرب التي أقيمت على أبناء الجنوب في صيف 94م هل كانت تمثل إطارا عاما للم الشمل اليمني.. ام كان الشهيد القائد ينظر اليها من مظلومية.. ولو كان حيا بيننا اليوم يسمع الان بمن يدعون بفك الارتباط.. برأيكم كيف كان سيكون موقفه إزاء ذلك؟
– الشهيد القائد حيا يرزق في اوساطنا بنص القران “ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون” والرزق هو القصد به هنا رزق في المعية الالهية حيث الملكوت الاعلى عند الله سبحانه وتعالى.. فالشهيد القائد انطلق من مدرسة أهل البيت هذه المدرسة التي لا ترضى الظلم لاحد حتى وان لم يكن مسلما ان يظلم لا.. لكن ان يقبض على يده من اجل الا يفسد هذه مسالة اخرى.
بالنسبة لقضية الجنوب والوحدة الشعب اليمني ككل كانوا يحلمون بهذه الوحدة اليمنية ان تكون هناك وحدة حقيقة وحينما تحققت كان يراها مكسبا عظيما لا يجوز ان نفرط فيه لكن حينما رأي ان الاسباب والمماحكات السياسية وان هناك من يتحرك لاجهاض هذا المشروع واقصاء طرف بعينة ويعتبر جزء من المكونات الوطنية على اساس الالحاق والسيطرة والهيمنة وهناك قرائن واهمها وثقية العهد والاتفاق التي وقعت في الاردن وكانت من اعظم الاشياء التي اجمع عليها أبناء الشعب اليمني بمخلتف توجهاته واحزابه وتنظيماته وذهب ممثلا عن كل حزب وتنظيم ووقعوا، وقبل ان يجف هذا الحبر تفجر الوضع في الجبل الاسود لان كان هناك من يرصد ومن لا يريد هذا مثل هذه الدمى التي نراها اليوم في الرياض مثل علي محسن وغيرهم فتفجرت الاوضاع وحصلت حرب 94 وحذر عنها في كثير من المناسبات واقام مهرجان كبير في صعدة يسمى مهرجان “نسرين” وخرج ببيان فيه احدى عشرة نقطة رفضا لهذه الحرب وتحذيرا للأمة واتفاق شامل على نقاط تجنب الناس ويلات الحرب وسفك الدماء.
فكان يستشعر هذا من ناحية المظلومية واذكر كلمة مهمة للسيد بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه قال “الحمد لله لو لم نستفد من حزب الحق الا انكارنا لهذه الجريمة وهذا الظلم” لأنه لا ينبغي السكوت عليها فكان موقفه حزب الحق واضح هذا من الناحية الدينية.. اما من الناحية الوطنية فالشهيد القائد رأي ان الوحدة مكسب وطني اسلامي هام جدا لا يجوز التفريط فيه.. ثم من حيث اقصاء طرف مهم وقتل اعضاء الحزب الاشتراكي ويؤسفني ان نتحدث عن ياسين سعيد نعمان هذا الرجل الذي كان له مكانة كبيرة في قلوبنا جميعا لكن للاسف الشديد وهذه اشياء بيد الله سبحانه لان الله يكشف خفايا النفوس وما تكنه الضمائر.. لم ندرك الا وقد اصبح في المعمعة وشريك ومرتزق في قتل الاطفال والنساء بل وفي كل قطرة دم سالت على ارض ترابنا اليمني الطاهر وان ظن أنه ليس مشارك فهو مشارك على الحقيقة ويؤسفنا ذلك لكنها هي حكمة الله ارادت ان تكشف الحقيقة للجيمع.
كيف تقيم واقع المنظمات وما يسمى بحقوق الانسان في الواقع الحالي؟
– لم تغب المنظمات الاممية والحقوقية في هذه الحرب الغاشمة على اليمن بل غابت في فلسطين وفي مظلومية استشهاد حسين العصر وسأقول لكل العالم ان كل تلك المنظمات وان اختلفت مسمياتها أنه اصبح لدينا قناعة كبيرة بان المنظمات هي صهيونية مخابراتية عالمية اوجدت من اجل ذر الرماد في العيون ومن اجل ايهام العالم بان هناك حقوق انسان ومرأة وطفل لكن لم نرى شيئا من هذا في اليمن فنساء تسلخ وطفل يذبح وجلاوزة عتاة يتفرجون فحالوا ان تعيدوا لمؤسساتكم الوهمية شيئا يذكر حتى على مستوى الانسانية التي فقدتموها جميعا.
كلمة أخيرة تودون قولها .
– بالنسبة للداخل على أبناء الشعب اليمني ان يلتقطوا الفرصة لان أبناءهم العظماء الذين سطروا أروع الملاحم البطولية وصدوا أعتى عدوان ووقفوا امام حرب كونية هؤلاء الناس بدمائهم يريدون تهيئة الاجواء المناسبة لاقأمة دولة مدنية عادلة فعلى كل عاقل وواجهة اجتماعية ووطني كل من هو حريص يحب وطنه وأمته ان يسعى لايجاد هذه الدولة المدنية العادلة التي ترعى حقوق الناس وحرياتهم ويستطيعون من خلالها ان يستخرجوا خيراتهم فاليمن ملئي بالخيرات واهم شي ان تتوفر الارادة وان تتضح الرؤية لديهم برفع يد الهيمنة والاستعمار والتي يمثل رأس حربة الكفر والاستكبار العالمي هم آل سعود الأسرة المتهالكة فمتى ما رفعت هذه اليد سيستطيع أبناء الشعب اليمني ان يوجدوا دولتهم بالتفاهم والتعاون وعلى الكل ان يلتقوا على كلمة سواء وان يستشعروا اهمية شعبهم وأمتهم وان يعملوا من اجل تحقيق هذا الحلم التاريخي وان يكونوا اوفياء مع هذه الدماء العظمية التي سالت والارواح التي فاضت الى خالقها من اجل مصلحة هذه الأمة ومن اجل مصلحة الاجيال وان يوجدوا يمنا امنا مطمئنا كي يستعطيوا هم واجيالهم العيش بحياة حرة وكريمة هذه رسالة للداخل.
اما الرسالة التي اوجهها للخارج فنقول لآل سعود والمرتزقة هؤلاء الاغبياء لا تفرحوا بيومكم كله كما قال المثل ولكن خذوا عبرة صدام حسين الرجل الذي هو اشرف منكم فقدم خدم أمريكا خدمة كبيرة جدا دامت لطيلة 8 سنوات وكان له طموحات في حرب كونية ضد ايران واخيرا هؤلاء الذين كانوا يدعمونه بدون حساب وحينما شعر الأمريكان بان العراق اصبحت دولة قوية ولديها جيش وترسانة اسلحة عملوا على التخلص منه ورأينا صدام يعلق على حبل المشنقة وان حاول وان يوهموا العالم بأنهم ليس لهم دخل في ذلك لكن هم من سلموه الى يد من شنقه وعلقه وسنرى جميعا حينما تجف خزينة دولة آل سعود محكمة لاهاي قد فتحت ابوابها لكم انتم وربما يكون قريب جدا وما ذلك على الله بعزيز وكما قال رسول الله صلى الله عليه وآله “من اعان ظالما اغري به “.. فاتقوا الله طالما وهناك فرصة وصلحوا ما دمرته اياديكم الاجرامية والاثمة.