صمود وانتصار

ليبيا.. صراع النفوذ بين الميليشيات المسلحة يعود الى طرابلس

الصمود |  اندلعت اشتباكات بين تشكيلين مسلحين بشكل مفاجئ، في منطقة قريبة من العاصمة الليبية طرابلس، لكنها قبل طلوع النهار، توقفت مخلفةً 5 جرحى على الأقل، مجددة جراح سكان العاصمة التي لم تندمل بعد.

وشهدت يوم أمس منطقتا غوط أبوساق، والسواني في ورشفانة (35 كيلومتراً جنوب غربي طرابلس العاصمة الليبية) اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين أفراد «الكتيبة 55» بقيادة معمر الضاوي، الموالية لفتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار»، وآخرين تابعين لرمزي اللفع، المحسوب على حكومة «الوحدة» برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

ورصد سكان محليون، من منطقة السواني، دخول قوات تابعة للواء أسامة جولي رئيس غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية الذي أقاله الدبيبة، لمساندة الضاوي، مشيرين إلى أنهم «أمضوا ليلة أمس، تحت طلقات الرصاص ونيران المدافع، ولم يتمكنوا من مغادرة منازلهم بسبب تواصل الاقتتال».

ومع تزايد سخونة الاشتباكات، أعلنت منطقة غوط أبوساق، حالة الطوارئ القصوى، وسط مطالبات بجميع الأطقم الطبيبة اللحاق بأعمالها بالمستشفى التابعة لها.

وأعلن أسامة علي الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ، التابع لوزارة الصحة في طرابلس، اليوم، هدوء كافة المحاور التي شهدت اشتباكات بمنطقة ورشفانة، مؤكداً إصابة خمسة مدنيين بإصابات طفيفة جراء الاشتباكات في حصيلة مبدئية.

كما أعلن الجهاز عن فتح ممر آمن للعائلات العالقة بمنطقة الخلة ببلدية سواني بن آدم بالتنسيق مع جهاز الإسعاف والطوارئ.

وطمأن الجهاز «المدنيين الراغبين في العبور من منطقة الخلة وباتجاه مصنع جودي للعصائر أنه بإمكانهم ذلك لعدم وجود اشتباكات به».

وكان جهاز الإسعاف والطوارئ، قال إن أربع سيارات تابعة لمركز طب الطوارئ والدعم فرع طرابلس دخلت إلى منطقة ورشفانة لإخراج 21 عائلة عالقة، بعدما استقبل الجهاز بلاغات ونداءات استغاثة عدة من عائلات.

ولفت إلى أن الهدوء الآن يسود محاور الاقتتال كافة، وحصيلة مبدئية إصابة 5 مدنيين بإصابات طفيفة.

وكانت العاصمة الليبية شهدت في نهاية الشهر الماضي، اشتباكات دامية أسفرت عن وقوع 23 قتيلا و140 جريحاً بين مجموعات مسلحة موالية لباشاغا، وأخرى للدبيبة.