إحباط إنزال أوكراني لإعادة السيطرة على محطة زابوروجيا
الصمود | يبدو ان مدينة زابوروجيا الاوكرانية ومحطتها النووية لن تعرف الهدوء ابدا على الاقل في الفترة القليلة المقبلة.
وزارة الدفاع الروسية، اعلنت أن قوات إنزال أوكرانية حاولت السيطرة مجددا على المحطة. واضافت ان مجموعتين من القوارب التابعة للقوات الأوكرانية بإجمالي اثنتين واربعين وحدة، بالاضافة الى قوة إنزال قوامها أكثر من مئتين وخمسين جنديا من قوات العمليات الخاصة والمرتزقة الأجانب، حاولت الهبوط على ساحل كاخوفكا في زابوروجيا. واوضحت الوزارة انها احبطت الانزال وقالت ان القوات الجوية الروسية استهدفت المجموعات الأوكرانية المسلحة المتسللة ودمرت عشرين قاربا وزورقا وقضت على عدد كبير من عناصرها.
الانزال الاوكراني تم اثناء وجود ممثلين عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفقد اوضاع المحطة ، اي ان كييف حاولت استغلال وجود الطواقم الفنية للوكالة، للسيطرة على المحطة، معرضة بذلك حياة الطواقم وامن المحطة الى الخطر. وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أنه اطلع على كل ما يريده خلال زيارته إلى محطة زابوروجيا النووية. وقال إن الوكالة ستُبقي على مفتشَين اثنين في المحطة. وحذر من خطورة استمرار النشاط العسكري حولها. لافتا الى إنه أعطى تقييما أحمر لسلامة المرافق في المحطة التي تعد الأكبر في أوروبا.
اما الجيش الأوكراني فقد اعلن أنه قصف قاعدة عسكرية روسية في مدينة إنيرغودار في مقاطعة زابوروجيا حيث تقع المحطة، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ بدء الأزمة حول المحطة. في المقابل، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن الضربات الأوكرانية على محطة زاباروجيا للطاقة النووية تشكل تهديدا حقيقيا بحدوث كارثة في أوروبا، وتعد إرهابا نوويا. واعلنت السلطات في إنيرغودار انه قد توقفت إمدادت الكهرباء لأوكرانيا من محطة زابوروجيا بسبب صعوبات تقنية.
على خط التسويات، ابدى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، استعداد بلاده للعب دور الوسيط في ازمة محطة زابوروجيا. في المقابل رأى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ان روسيا تضع العالم أمام خطر نووي ومن الضروري استمرار وجود بعثة الوكالة الذرية في زابوروجيا.