صمود وانتصار

شركة النفط بالعاصمة صنعاء تُعلن خبراً ساراً للمواطنين تزامناً مع دخول 12 سفينة نفطية إلى ميناء الحديدة

شركة النفط بالعاصمة صنعاء تُعلن خبراً ساراً للمواطنين تزامناً مع دخول 12 سفينة نفطية إلى ميناء الحديدة

الصمود../

عادت الحركة التموينية في محطات الوقود بالعاصمة صنعاء إلى طبيعتها بعد إعلان شركة النفط اليمنية إيقاف العمل بخطة الطوارئ وذلك تزامناً مع دخول عدد من سفن المشتقات النفطية المحتجزة من قبل تحالف العدوان إلى ميناء الحديدة.

وأعلنت شركة النفط اليمنية وصول أربع سفن وقود إضافية إلى ميناء الحديدة، الأحد، بعد أن تم احتجازها بشكل تعسفي من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي لفترات متفاوتة، وجددت مطالبتها بوقف سياسة “التقطير” التي يمارسها العدو لإدارة أزمة المشتقات النفطية وإبقاء أسعارها مرتفعة، كما طالبت الأمم المتحدة بالقيام بدورها في تسهيل تدفق الوقود، وإنهاء التواطؤ الفاضح مع دول العدوان.

وقالت الشركة: إن تحالف العدوان أفرج عن أربع سفن وقود، وإنها وصلت إلى غاطس ميناء الحديدة لتفريغ حمولتها وذلك بعد احتجاز تعسفي دام عدة أيام، برغم حصولها على تصاريح الدخول من قبل آلية التفتيش الأممية.

وأوضحت الشركة أن السفن الواصلة تشمل سفينتي بنزين وسفينتي ديزل، وأن احتجازها ترتب عليه غرامات تأخير سيتحملها المواطنين.

وقال الناطق باسم الشركة عصام المتوكل: إن تحالف العدوان ما زال يحتجز سفينة ديزل، ويمنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة برغم حصولها على تصاريح الدخول.

وكان تحالف العدوان قد انقلب على اتفاق الهدنة بشكل غير مسبوق عندما رفض السماح لاستحقاقات التمديد الأخير من سفن الوقود بالوصول إلى ميناء الحديدة، وقام باحتجاز 13 سفينة، لكن صنعاء حذرت من أن هذا السلوك يعرض الهدنة للخطر وأعلنت أنها ستتخذ القرار المناسب للرد إذا استمر الوضع، الأمر الذي دفع برعاة العدوان إلى التوجيه بإدخال السفن.

ويعمد تحالف العدوان إلى احتجاز سفن الوقود بشكل مستمر منذ سنوات، ويقوم بممارسة سياسة تقطير إجرامية تحافظ على بقاء أزمة المشتقات النفطية في الأسواق وارتفاع أسعار الوقود.

وأكد الناطق باسم شركة النفط عصام المتوكل في حديث لقناة “المسيرة” : أن “استمرار قرصنة العدوان على سفن الوقود، لا سيما في ظل الهدنة المؤقتة الهدف منه تكبيد الشعب خسائر أكبر وزيادة معاناته”.

وأضاف أنه لو توقف احتجاز سفن الوقود، ودخلت بسلاسة إلى ميناء الحديدة لن تكون هناك أية أزمة وقود، مؤكداً على ضرورة إيقاف سياسة التقطير في إدخال السفن.

وقال المتوكل: إن الأزمة الأخيرة التي سببها احتجاز سفن الوقود، كشفت بوضوح زيف مزاعم المبعوث الأممي إلى اليمن بشأن “سلاسة تدفق الوقود” وهو ما ظل المبعوث يردده خلال إحاطاته أمام مجلس الأمن، متعمداً التغطية على استمرار احتجاز السفن وصعوبة دخولها.

وأكد المتوكل أن تحالف العدوان فرض سلسلة طويلة من الإجراءات والعراقيل على التجار لمحاولة منع استيراد المشتقات النفطية.

وأشار المتوكل إلى أن موقف صنعاء وتحذيراتها أجبرت تحالف العدوان على إدخال سفن الوقود، بعد أن كان قد دفع بحكومة المرتزقة إلى إنكار وجود أية قيود تمنع السفن من الوصول إلى ميناء الحديدة، موضحاً أن “دول العدوان تستخدم المرتزقة كشماعة في الحصار”.

ودعا ناطق شركة النفط الأمم المتحدة إلى التعاطي بحياد مع الملف اليمني بدلاً عن التواطؤ مع دول العدوان.