صمود وانتصار

وزير الزراعة يتفقد النشاط الزراعي في مزرعتي رباط القلعة وقاع شرعة

الصمود|

تفقّد وزير الزراعة والري، المهندس عبد الملك الثور، مستوى النشاط الزراعي في مزرعتي رباط القلعة بمديرية يريم محافظة إب التابعة للشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس، ومزرعة قاع شرعة بمديرية عنس محافظة ذمار التابعة للمؤسسة العامة لإكثار البذور المحسّنة.

وخلال الزيارة، ومعه وكيل الوزارة لقطاع تنمية الإنتاج المهندس سمير الحناني ومستشار الوزارة المهندس يحيى إسماعيل الحوثي، أشار وزير الزراعة إلى أن تفقّد النشاط الزراعي في المزرعتين يأتي في إطار جهود تعزيز الإنتاج الزراعي، وتوفير البذور المحسّنة لمحاصيل البطاطس والقمح والشعير والبقوليات.

ونوّه وزير الزراعة بأهمية التوسّع في الإنتاج الزراعي، والحد من الفجوة الغذائية وصولا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال تخفيض فاتورة استيراد المنتجات الزراعية من الخارج.

وأشاد بجهود الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس، وكافة كوادرها في إعادة تأهيل مزرعة رباط القلعة، التي كانت مهجورة منذ أكثر من 18 عاماً، التي تم استعادتها واستغلالها في زراعة البطاطس وإنتاج البذور المحسّنة لمحاصيل البطاطس والقمح والشعير والبقوليات.

وقال: “بفضل توجيهات قائد الثورة والقيادة السياسية، نستطيع اليوم أن نزف بشرى لأبناء الشعب اليمني بأننا تمكنا من الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من البطاطس وبذورها، التي أصبحت تنتج محليا، ولم يعد هناك حاجة لاستيراد هذه البذور من الخارج، بعد نجاح الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس في إنتاج البذور في مختبرات وطنية، وبأيادٍ وأصناف يمنية”.

بدوره، أكد وكيل الوزارة لقطاع تنمية الإنتاج أن الشركة تسعى حاليا للوصول إلى ما بعد الاكتفاء الذاتي من خلال التوسّع في الإنتاج وتصدير الفائض من البذور المحسّنة إلى دول المنطقة.

وأشار إلى أهمية تعزيز دور الشركة وجهودها في تطوير إنتاج البذور المحسنة، والتركيز على دعم البنى التحتية في الشركة من مخازن تبريد وأراضٍ زراعية، بما يلبّي احتياجات المشاريع التوسعية المستقبلية.

ولفت الوكيل الحناني إلى أن الشركة ستعمل، خلال الأشهر القادمة، على رفد السوق المحلي باحتياجاته من البذور المحسّنة والمحلية، حيث تمكّنت الشركة من إيجاد 14 صنفاً من الأصناف المهجنة زراعياً، والمناسبة للبيئات الزراعية اليمنية المختلفة.

فيما أكد مستشار وزير الزراعة والري أن مزرعة رباط القلعة أصبحت اليوم تنتج بذور البطاطس والحبوب والبقوليات بعد إعادة تأهيلها إلى جانب استغلالها في إجراء البحوث الزراعية في مجال البطاطس في إطار الجهود الهادفة إلى تعزيز الإنتاج الزراعي.

وأفاد بأنه تم الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في استيراد بذور البطاطس، وانخفاض فاتورة الاستيراد إلى صفر بعد أن كان اليمن يستورد في كل عام ما يقارب ألفي طن من بذور البطاطس، بتكلفة تصل الى مليوني دولار.

وثمّن المستشار الحوثي دور اللجنة الزراعية والسمكية العليا في دعم شركة البطاطس للوصول إلى هذا الإنجاز، بمزيد من الدعم لتمكينها من إنشاء المخازن لتأمين احتياجات التصدير، بالإضافة إلى التوسع في الأراضي المخصصة لإنتاج البذور.

وكان وزير الزراعة استمع من مدير الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس، همدان زيد الأكوع، إلى شرح عن نشاط مزرعة رباط القلعة التي تم إعادة تأهيلها، واستعادتها للتوسع في إنتاج بدور البطاطس، وكذا نتاج بذور القمح والشعير والبقوليات بالتنسيق مع المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسّنة ضمن الجهود التكاملية بين الشركة والمؤسسة.

ولفت إلى أن الشركة قامت، خلال الموسم الزراعي الحالي، بزراعة مساحة قدرها (2.6) هكتاراً في إطار مزرعة قاع شرعة التابعة لمؤسسة إكثار البذور ضمن جهود التكامل بين الشركة والمؤسسة، وذلك لإنتاج بذور بطاطس من صنف “ديمنت”.

فيما قدّم مدير المؤسسة العامة لإنتاج البذور المحسنة، المهندس عبدالله الوادعي، شرحاً عن نشاط المؤسسة في زراعة 20 هكتارا في إطار مزرعة رباط القلعة، منها 12 هكتارا بذور قمح من الأصناف المحلية المحسّنة، و8 هكتارات من بذور القمح من أصناف “سبأ” و”بحوث 13″، بهدف إنتاج بذور محسنة، وتوفيرها لتغطية احتياج المزارعين في المنطقة.

ولفت إلى التنسيق بين المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسّنة والشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس، لتحقيق الزراعة التكاملية في هذه المزرعة، حيث يتم تخصيص موسم لزراعة الحبوب، وموسم آخر لزراعة البطاطس.

بدوره استعرض مدير مزرعة قاع شرعة، المهندس عبدالحكيم عبدالمغني، أنشطة المزرعة، والجهود الهادفة إلى توفير البذور المحسّنة من القمح والشعير والبقوليات والذرة.. منوهاً بأهمية دعم المزرعة وتوفير احتياجاتها بما يسهم في تعزيز جهود إنتاج البذور المحسّنة من مختلف المحاصيل.

على صعيد متصل، اطّلع وزير الزراعة والري، ومعه وكيل الوزارة، على نشاط برنامج صيانة بذور الأصناف المحسّنة من محاصيل القمح والذرة والبقوليات والشعير، الذي تنفذه المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسّنة في عدد من الحقول الزراعية.

وأشاد الوزير بالجهود التي تبذل في صيانة وتحسين الأصناف للمحاصيل الزراعية، وبما يسهم في زيادة الإنتاج والوقاية من الأمراض والآفات النباتية، ومقاومة الظروف وتقلبات المناخ.

وأكد اهتمام الوزارة بجهود المؤسسة في تعزيز الإنتاج الزراعي، من خلال التوسّع في إنتاج البذور المحسّنة وتغطية احتياجات المزارعين في إطار المنطقة.