العرض العسكري لوزارة الداخلية.. رسائل تطمين للشعب وردع للأعداء والطامعين
تقارير|| الصمود||
تعالت أصوات الأمريكي ومعه أذنابه في المنطقة تتباكى على السلام وعلى مساعي تمديد وتوسيع الهدنة الأممية والمخاطر التي تتعرض لها تلك الجهود بسبب عروض اليمن العسكرية وما قد تحدثه من تداعيات سلبية على مسار العملية السياسية.
القيادة اليمنية ظلّت تؤكد – وعلى أعلى المستويات – أن اليمن لا يشكل مصدر تهديد على أحد وأن قدراته العسكرية والأمنية دفاعية ولحماية اليمن وصون سيادته ومصالح أبنائه ولردع المعتدين والطامعين في ثرواته.
بعد العروض العسكرية المهيبة للوحدات العسكرية التابعة للمؤسسة العسكرية في عدد من المحافظات جاء عرض قوات وزارة الداخلية أمس الأول مهيبا وعظيما ليؤكد للقاصي والداني حضور الدولة اليمنية وقوتها واستقرارها، وأن مخططات الأعداء ومؤامراتهم لضرب قدرات اليمن – كما يقول السيد القائد – قد فشلت فشلا ذريعا وأن الشعب اليمني ماض في بناء قدراته العسكرية جوا وبرا وبحرا وهو من أبسط الحقوق لهذا الشعب الذي تكالب عليه العالم من كل حدب وصوب.
حمل العرض العسكري المهيب لوزارة الداخلية الكثير من الرسائل للداخل والخارج، ناهيك عما يمثله من تعزيز للجبهة الداخلية من استهداف العدوان، وخلق وعيا كبيرا لدى المواطنين بأن الأمن بكافة تشكيلاته هو أمن للشعب اليمني، ولحمايته من استهداف الأعداء، ويحفظ حقوق الناس، ويقوم بتأمين حياتهم وممتلكاتهم ويحقق الأمان والاستقرار في كل ربوع الوطن.
نتائج ودلالات
من أهم نتائج العرض العسكري لوحدات الداخلية – كما يقول خبراء عسكريون، أنه ساهم في إبراز حقيقة أن الشعب اليمني اليوم بات بفضل الله يمتلك دولة قوية تسخر كل إمكانياتها في خدمة الشعب، وأن الأجهزة الأمنية قوية ومتماسكة ومقتدرة، ولم تعد مفككة وضعيفة ومخترقة من الأعداء، كما كان في السابق، ولا هي مليشيات كما هو وضع مرتزقة العدوان في المحافظات المحتلة، بل هي ترجمة حقيقية بأن الدولة تحمي الشعب.
كما عزز عرض نماذج من إمكانيات وقدرات الأجهزة الأمنية، من ثقة المواطنين برجال الأمن، وأن الجانب الأمني رديف للجانب العسكري في مواجهة العدوان ومؤامرات الأعداء وهو حصانة للجبهة الداخلية وسياج للشعب اليمني في مواجهة الاستهداف الأمني من قبل الأعداء، وضمانة بعد الله لبقاء الشعب اليمني آمنا مطمئنا ومستقرا. وكذلك تعزيز العلاقة بين المجتمع ورجال الأمن بما يؤدي إلى تعاون وثيق لتثبيت الوضع الأمني، وتشكيل صورة واضحة عن أن العناصر الإجرامية أيا كانت الجرائم التي ترتكبها هي وحيدة ومنكشفة لأن الأمن والمجتمع يد واحدة ضدها، المواطن قبل رجل الأمن.
معلومات عن العرض
بلغ عدد الأفراد الذين شاركوا في العرض أكثر من 20 ألف عنصر من كافة التشكيلات الأمنية لوزارة الداخلية.
وهي قوات النجدة والأمن المركزي وقوات خفر السواحل وحراسة المنشآت وقوات الأمن العام وشرطة المرور.
كما شاركت في العرض مئات العربات المدرعة والناقلات والأطقم وعدد كبير من عربة “بأس” التي صنعتها وزارة الداخلية.
العرض الذي أقيم تحت شعار “لهم الأمن”، وبمناسبة الذكرى الثامنة لثورة 21 سبتمبر، عكس اقتدار وزارة الداخلية ومستوى التطور الذي وصلت إليه بعد ثورة 21 سبتمبر 2014م، حيث بلغ عدد عناصر الأمن ومهمات الطوارئ التي قامت بتأمين مكان العرض ومنصات كبار الضيوف حوالي عشرة آلاف رجل أمن، وظهر في مشهد عظيم أسعد به قلوب اليمنيين وأثار الخوف والهلع في نفوس أعدائه.