صمود وانتصار

الجالية اليمنية في ألمانيا تنظم ندوة عن الهدنة الإنسانية في اليمن

الجالية اليمنية في ألمانيا تنظم ندوة عن الهدنة الإنسانية في اليمن

الصمود../

نظمت الجالية اليمنية بولاية “شليسفيغ هولشتاين” بألمانيا، ندوة عبر دائرة تلفزيونية، عن الهدنة الإنسانية الأممية في اليمن.

ركزت الندوة التي شارك فيها مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى السفير عبدالاله حجر، ورئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ – رئيس التحرير نصر الدين عامر، ومدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف، والناطق الرسمي لشركة النفط اليمنية عصام المتوكل، والدكتور أحمد الشامي، الوضع الإنساني في اليمن ومدى التزام تحالف العدوان بالهدنة المؤقتة.

وتطرقت الندوة إلى السلوكيات التي تتبعها قوى تحالف العدوان في خرق الهدنة بشكل غير مباشر بالضغط على الجانب الاقتصادي وصناعة الأزمات لزيادة المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.. مؤكدة أن العدوان استثمر الهدنة لتحقيق عدة مكاسب أبرزها إعادة ترتيب أوراقه في الوقت الذي يسعى لخلق الأزمات وزيادة المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.

وتناولت الأساليب التي يتبعها تحالف العدوان في حصاره وعدوانه على الشعب اليمني وتركيزه على التضليل الإعلامي كأسلوب مرتبط بالأزمات التي يصنعها لاستثمارها في خلق مزيد من الأزمات لمضاعفة معاناة اليمنيين ومحاولة إخضاعهم.

وأشار المتحدثون في الندوة، إلى أن العدوان هو من يصنع الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها الشعب اليمني، من خلال ما يمارسه من قرصنة على سفن الوقود من أجل صناعة أزمة مشتقات نفطية في إطار مساعيه لتوجيه السخط نحو حكومة الإنقاذ الوطني.

وأكدت الندوة على أهمية تعزيز الجانب التوعوي لدى الشعب اليمني من خلال تكثيف الأنشطة التوعوية في مختلف المجالات من قبل الإعلاميين والمثقفين والخطباء والمرشدين لكشف جرائم ومؤامرات العدوان، والعمل على تقوية الجبهة الإعلامية.

وأشارت الندوة إلى فشل محاولات تحالف العدوان لاستهداف الجبهة الداخلية وتفكيكها منذ بداية العدوان بدليل أن اليمنيين يعيشون وضعاً استثنائياً وصمودا لا نظير له، حيث أثبت الشعب اليمني صموده وصلابته في مواجهة كل محاولات العدوان لاستهداف الجبهة الداخلية سواء بالحصار أو الحرب الاقتصادية وغيرها.

كما تطرقت الندوة إلى دور ثورة 21 سبتمبر 2014م في استقلال القرار السياسي والتحرر من الوصاية والارتهان للخارج.. مؤكدة أنه لولا هذه الثورة لكان اليمن مرشحاً لأن يكون أسوأ بلد ممزق في الوطن العربي ولا يمكن أن تقام له دولة في ظل تلك الظروف.

وقدمت الندوة تحليلا لوضع اليمن قبل ثورة 21 سبتمبر وبعدها، وكذا الترتيبات والمحاولات لفرض الوصاية عليه لقرون أخرى وتقسيمه إلى أقاليم خدمة للمشاريع الاستعمارية، لولا ثورة 21 سبتمبر التي أحبطت هذه المخططات.

وتضمن التحليل، الجوانب المتصلة بكيفية الحفاظ على مكتسبات الثورة في ظل التحديات الموجودة حاليا في المنطقة.

وأشارت الندوة إلى استمرار الوصاية الخارجية على اليمن منذ ثورة 26 سبتمبر 1962م وجاءت مرحلة “الهديان” الملحق العسكري السعودي والذي كان يمتلك مكتبا في القيادة العامة داخل صنعاء وكان الحاكم الفعلي والمتحكم في صعود الرؤساء، وكان له نفوذ على مستوى القادة العسكريين والسياسيين.

وبينت الندوة أن مسلسل الوصاية والسيطرة على القرار السياسي اليمني استمر إلى أن أصبح السفير الأمريكي منذ إعلان ما تسمى المبادرة الخليجية وما قبلها هو الحاكم الفعلي، حيث كان يلتقي رجال الدولة والشخصيات الاجتماعية أكثر مما يلتقي بهم رئيس الجمهورية.

وأكد المشاركون أن المبادرة الخليجية جعلت اليمن تحت وصاية الدول العشر وعلى رأسها أمريكا، وكان كبار قادة الأحزاب يذهبون إلى السفير الأمريكي للفصل فيما بينهم من خلافات.

وأشاروا إلى أن اليمن بعد ذلك دخل تحت البند السابع ووصلت المسألة إلى وضعية غير طبيعية.. لافتين إلى أن المناطق المحتلة ماتزال تحت الوصاية الخارجية.

وبينت الندوة أن المؤسسة العسكرية اليمنية استهدفت وكانت تستخدم لتنفيذ مخططات قوى الاستكبار منذ السبعينيات والثمانينات والتسعينيات، وكذا بعد الوحدة عندما تم توجيه الجيش حسب البوصلة الأمريكية في حرب صيف 94م، واستمرت المؤامرة على الجيش، وتم إرسال آلاف المقاتلين اليمنيين إلى أفغانستان، ونحو 11 لواء لمواجهة الثورة الإسلامية في إيران.

وأشارت إلى أن المؤسسة العسكرية كانت توظف في غير وظيفتها الوطنية واستمرت المؤامرة على الجيش في 2004م وتم الترتيب لتدمير الأسلحة الاستراتيجية للدولة اليمنية، ليشمل الدفاعات الجوية والهيكلة التي تم خلالها قتل 360 ضابطا وصف ضابط، وإسقاط 45 ما بين طائرة ومروحية وقتل الطيارين وتدمير الصواريخ البالستية وتعطيل الرادارات.

وأفادت بأن المؤامرة على الجيش استمرت إلى أن وصلت حد استهداف عرض للأمن المركزي في ميدان السبعين، واقتحام مستشفى العرضي بوزارة الدفاع، وتسليط القاعدة على المناطق العسكرية بالذبح والقتل.

وذكرت الندوة إلى أن الجيش الذي لم يكن يستطيع أن يصنع حتى رصاصة واحدة، أصبح بعد ثورة 21 سبتمبر يصنع الصواريخ والطائرات، ويواجه 17 دولة، وهو إنجاز كبير في الجانب العسكري.

وأشارت إلى التقطعات والنهب والسلب التي كانت تحدث على طريق صعدة –عمران- صنعاء ثم جاءت الثارات القبلية واستفحلت التقطعات بشكل أكبر، كما انتشرت الجرائم واختطاف السياح وتفجير أنابيب النفط وقطع كابلات الكهرباء، واستمرت الاغتيالات بعد 1990م حيث استهدفت 132 من قيادات الحزب الاشتراكي.

وبحسب الندوة فقد استمر مسلسل المؤامرة والاغتيالات والتفجيرات إلى أن جاءت 21 سبتمبر وأصبحت صنعاء تنعم بالأمن والاستقرار.. مؤكدة أن هناك امتداد للماضي المؤلم في المناطق المحتلة والتي تشهد الكثير من جرائم الاغتيالات والنهب والسلب ما يدفع الكثير من أبناء تلك المناطق للنزوح إلى صنعاء والمحافظات الحرة.