صمود وانتصار

الكشف عن جديد التواصلات الأوروبية بصنعاء لتمديد الهدنة وهكذا كان رد الأخيرة

الكشف عن جديد التواصلات الأوروبية بصنعاء لتمديد الهدنة وهكذا كان رد الأخيرة

الصمود../

تتواصل المخاوف الأوروبية الأمريكية جراء انتهاء الهدنة وتصاعد التهديدات اليمنية الجادة الساعية لاستعادة الحقوق المشروعة التي تزيح معاناة اليمنيين.

وبعد بيان للاتحاد الأوروبي، أمس الأول دعا لتوسيع الهدنة وفق الشروط الإنسانية التي وضعتها صنعاء، عاود الأول اتصالاته مع الطرف الوطني باحثاً عن مخرج يقي النفط والغاز في دول العدوان من الضربات اليمنية، وذلك خوفاً من تفاقم الأزمة التي تعيشها أوروبا بفعل الحرب الروسية الأوكرانية، في حين لم يأبه الاتحاد الأوروبي طيلة السنوات الماضية للجرائم والمعاناة التي تعرض لها شعبنا، غير أن مروره بالأزمة الراهنة جعله يبحث عن مخرج لها، لتأتي هذه الجهود الأوروبية بعيدة عن أية اعتبارات إنسانية، مقتصرة فقط على التدابير اللازمة لمواجهة أزمات دول الاتحاد الأوروبي.

وفي جديد التواصلات الأوروبية، قال رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام: “تلقينا اتصالاً هاتفياً من منسق الاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية، وأكدنا له موقفنا المعروف بضرورة صرف مرتبات جميع الموظفين ومعاشات المتقاعدين وإنهاء القيود التعسفية على موانئ الحديدة ومطار صنعاء”.

وأكد رئيس الوفد الوطني لمنسق الاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية أن دول العدوان تتحمل مسؤولية إفشال الهدنة وتفاقم المعاناة الإنسانية لشعبنا العزيز، في إشارة إلى التعنت السعودي الذي تخطى معاناة اليمنيين وحاجاتهم ومطالبهم العادلة والمشروعة والمحقة.

وانتهى موعد الهدنة مساء الأحد الموافق 2 أكتوبر/ تشرين الثاني بعد أن التزم الطرف الوطني بها 6 أشهر إثر دخولها حيز التنفيذ في 2 أبريل/ نيسان الماضي.

وكانت صنعاء قد أكدت سابقاً أنها لن توافق على تمديد الهدنة إذا لم يتم التوصل لاتفاق واضح يتضمن صرف مرتبات موظفي الدولة من إيرادات النفط والغاز التي ينهبها تحالف العدوان ومرتزقته، إلى جانب رفع الحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة، وتثبيت وقف إطلاق النار.

ورفض تحالف العدوان الاستجابة لهذه المتطلبات مؤكداً بذلك تمسكه بمواصلة الحصار واستخدام الاستحقاقات الإنسانية كأسلحة حرب وأوراق ضغط لتركيع الشعب اليمني؛ من أجل الحصول على مكاسب عسكرية وسياسية عجزت دول العدوان عن تحقيقها بالقوة خلال السنوات الماضية.

وبانتهاء الهدنة، تعود تحذيرات صنعاء العسكرية لتحالف العدوان إلى الواجهة، حيث كان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد أكد أن استمرار العدوان والحصار والاحتلال ستكون له تداعيات وأضرار إقليمية ودولية، وهو ما أكده أيضاً الرئيس مهدي المشاط.