قالوا عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم 1-3
قالوا عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم 1-3
الصمود../
حظيت شخصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بدراسة معمقة من قبل مستشرقين وكتاب غربيين أجمعت على ان النبي الخاتم يستحق ان يتصدر قائمة الخالدون المائة على مستوى العالم، وقد سطر التاريخ اقوالهم سواء من خلال المؤلفات او المقولات التي وضعوها في كتبهم وتراثهم.
ولعله من المفيد ونحن على مشارف احياء الذكرى السنوية لميلاد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، ان نضع القارئ على بعض اقوال العلماء والمفكرين والمستشرقين الذين تعددت دياناتهم واتجاهاتهم حول شخصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم – وذلك غيض من فيض – باعتباره من حمل رسالة السماء الاخيرة التي وضعت أسس راسخة لحياة الانسان في ارجاء المعمورة.
– الفيزيائي والفلكي ألامريكي المعاصر مايكل هارت / 1932 –
قال في كتابه “الخالدون المئة”: “إن اختياري محمدًا، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي، فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدءوا رسالات عظيمة، ولكنهم ماتوا دون إتمامها، كالمسيح في المسيحية، أو شاركهم فيها غيرهم، أو سبقهم إليهم سواهم، كموسى في اليهودية، ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية، وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته، ولأنه أقام الى جانب الدين دولة جديدة، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً، وحّد القبائل في شعـب، والشعوب في أمة، ووضع لها كل أسس حياتها، ورسم أمور دنياها، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم، أيضاً في حياته، فهو الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية، وأتمها”.
– الكاتب والشاعر والمؤرخ والسياسي الفرنسي الشهير الفونس دي لامارتين /1790 – 1869/
يقول في كتابه “حياة محمد”: “إذا أردنا أن نبحث عن إنسان عظيم تتحقق فيه جميع صفات العظمة الإنسانية فلن نجد أمامنا سوى محمد الكامل”.
ويقول: “إذا كانت عظمة الهدف، وبساطة الوسائل، والنتائج الكبرى المحققة هي المقاييس الثلاثة لعظمة الإنسان، فمن يستطيع أن يقارن ذلك بمحمد على الصعيد الإنساني، أي رجل عظيم من كبار رجال التاريخ الحديث يمكن أن يساويه، إن أعظم الرجال لم يكونوا أنفسهم إلا بعمل السلاح وفرض القوة، وسيطرة القوانين، واستعباد الممالك، إنهم لم يأسسوا عندما أسسوا سوى دولة مادية حيناً ثم انقرضت مثل زوالهم عن مسرح الوجود، أما محمد فقد أحيا المشاعر، ونظم الشرائع، وأسس الممالك، ووحد الشعوب والعروش، وانقادت إليه الملايين من الناس في ثلث الكرة الأرضية المأهول، لكنه مع ذلك زلزل أركان هياكل جوفاء، وأزال آلهة باطلة، وأدياناً زائفة، ومعتقدات فاسدة وحرك نفوساً إلى الحق، وأقام ديناً صالحاً على أساس كتاب أصبح كل حرف منه قانوناً حكيماً وكون أمة من كل لغة وعرق، وغرس في نفوس هذه الأمة المسلمة كره الآلهة الزائفة، والتعلق بعبادة الإله الواحد الحق، غير المحسوس ولا الملموس، جاعلاً لها من هذا النهج الميزة الخاصة الحية التي تشكل الطابع المميز لها، هذا التمسك بالعقيدة الذي يحارب كل ما من شأنه أن يخرق حرمة الحقيقة الإلهية، هو الفضيلة التي تميز بها أصحاب محمد”.
– الكاتب الايرلندي الشهير جورج برنارد شو /1856 – 1950/
قال: “إن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال، فإنه أقوى دين على هضم جميع الديانات، خالداً خلود الأبد، وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، حتى ليمكن أن يقال أن تحول أوروبا إلى الإسلام قد بدأ. إنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها”.
– الفليسوف الفرنسي جان جاك روسو /1712 – 1778/
“لم ير العالم حتى اليوم رجلا استطاع أن يحول العقول، والقلوب من عبادة الأصنام إلى عبادة الإله الواحد إلا محمداً، ولو لم يكن قد بدأ حياته صادقاً أميناً ما صدقه أقرب الناس إليه، خاصة بعد أن جاءته السماء بالرسالة لنشرها على بني قومه الصلاب العقول والأفئدة، لكن السماء التي اختارته بعناية كي يحمل الرسالة كانت تؤهله صغيراً، فشب متأملاً محباً للطبيعة ميالا للعزلة لينفرد بنفسه”.
– الفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل /1795 – 1881/
قال في كتابه “الأبطال”: “لقد أصبح من العار على أي فرد من أبناء العصر أن يصغي إلى ما يدعيه بعض الجهال الحاقدين، من أن الدين الإسلامي باطل، وأن محمداً ليس بنبي، وآن لنا أن نحارب ما يشاع من تلك الأقوال السخيفة المخجلة، فإن الرسالة التي أداها ذلك الرسول الكريم مازالت السراج المنير مدة ثلاثة عشر قرناً”.
“ومما يبطل دعوى القائلين أن محمداً لم يكن صادقاً في رسالته.. أنه قضى عنفوان شبابه وحرارة صباه في تلك العيشة الهادئة المطمئنة مع زوجته خديجة، لم يحاول أثناءها إحداث ضجة ولا دوي، مما يكون وراءه ذكر وشهرة وجاه وسلطة.. ولم يكن إلا بعد أن ذهب الشباب وأقبل المشيب، أن فار بصدره ذلك البركان الذي كان هاجعا وثار يريد أمرا جليلا وشأنا عظيما”.
وقال ايضاً: “إني لأحب محمداً لبراءة طبعه من الرأي والتصنع، ولقد كان ابن القفار هذا رجلاً مستقل الرأي لا يعول إلا على نفسه ولا يدعي ما ليس فيه، ولم يكن متكبراً ولكنه لم يكن ذليلاً، فهو قائم في ثوبه المرقع كما أوجده الله وكما أراده، يخاطب بقوله الحر المبين قياصرة الروم وأكاسرة العجم، يرشدهم الى ما يجب عليهم لهذه الحياة وللحياة الآخرة، وكان يعرف لنفسه قدرها، وكان رجلاً ماضي العزم لا يؤخر عمل اليوم الى غد..”
– المستشرق الإيطالي ميخائيل إيمارى /1806 – 1899/
في كتابه “تاريخ المسلمين” يقول: “وحسب محمد ثناءً عليه أنه لم يساوم ولم يقبل المساومة لحظة واحدة في موضوع رسالته على كثرة فنون المساومات واشتداد المحن وهو القائل “لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته”، عقيدة راسخة، وثبات لا يقاس بنظير، وهمة تركت العرب مدينين لمحمد بن عبد الله، إذ تركهم أمة لها شأنها تحت الشمس في تاريخ البشر”.
– المستشرق الكندي الدكتور زويمر /1813 – 1900/
قال في كتابه “الشرق وعاداته”: “إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً، وبليغاً فصيحاً، وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء”.
– المستشرق المجري الدكتور جولد تسيهر /1850 – 1921/
قال في كتابه “العقيدة والشريعة في الإسلام”: “الحق أن محمداً كان بلا شك أول مصلح حقيقي في الشعب العربي من الوجهة التاريخية”.
– المستشرق الأمريكي المستر سنكس /1831 – 1883/
قال في كتابه “ديانة العرب”: “ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة، وكانت وظيفته ترقية عقول البشر، بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة، وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد، وبحياة بعد هذه الحياة.. لم يأتِ محمد لمكافحة التوراة والإنجيل، بل إنه يقول: إنَّ هذين قد أُنزلا من السماء مثل القرآن لهداية الناس إلى الحق، وإن تعاليم القرآن جاءت مصدِّقة لهما، ولكنه لم يأخذ منهما”.
إلى أن قال: “إن الديانية الإسلامية، أحدثت رقياً كبيراً جداً في العالم، وخلّصت العقل الإنساني من قيوده الثقيلة التي كانت تأسره حول الهياكل بين يدي الكهان، ولقد توصل محمد – بمحوه كل صورة في المعابد وإبطاله كل تمثيل لذات الخالق المطلق – إلى تخليص الفكر الإنساني من عقيدة التجسيد الغليظة”.
– المستشرق الفرنسي ومتخصص في التاريخ الإسلامي الدكتور كلود كاهن /1909 – 1991/
قال في كتابه “تاريخ العرب والشعوب الإسلامية”: “اصطبغت شخصية محمد بصبغة تاريخية قد لا تجدها عند أي مؤسس من مؤسسي الديانات الكبرى”.
“يبدو للمؤرخ المنصف أن محمداً كان في عداد الشخصيات النبيلة السامية التي سعت في كثير من الحماس والإخلاص الى النهوض بالبيئة التي عاش فيها أخلاقياً وفكرياً، كما استطاع في الوقت نفسه أن يكيف رسالته حسب طباع الناس وتقاليدهم بمزيد من الفهم والتنظيم، بحيث كفل البقاء والخلود للرسالة التي بشر بها، وحتم علينا أن نلقى محمداً بعواطف الإجلال والاحترام، لما تحلى به من سمو الإلهام ومن قدرة على تذليل العقبات الإنسانية عامة والتغلب على مصاعبه الشخصية خاصة”.
– المستشرق الألماني برتلي سانت هيلر /1793 – 1884/
قال في كتابه “الشرقيون وعقائدهم”: “كان محمداً رئيساً للدولة وساهراً على حياة الشعب وحريته، وكان يعاقب الأشخاص الذين يجترحون الجنايات حسب أحوال زمانه وأحوال تلك الجماعات الوحشية التي كان يعيش النبي بين ظهرانيها، فكان النبي داعياً إلى ديانة الإله الواحد، وكان في دعوته هذه لطيفاً ورحيماً حتى مع أعدائه، وإن في شخصيته صفتين هما من أجلّ الصفات التي تحملها النفس البشرية وهما العدالة والرحمة”.
– المستشرق السويدي وأستاذ اللغات الساميّة العلامة سنرستن الآسوجي /1866 –
يقول في كتابه “تاريخ حياة محمد”: “إننا لم ننصف محمدًا إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا، فلقد خاض محمد معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل والهمجية، مصرًا على مبدئه، وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع، وهو فوق عظماء التاريخ”.
– القاضي والديبلوماسي والاديب المسيحي اللبناني نصري سلهب /1921 – 2007/
في كتابه “على خطى محمد” قال: “في مكّة.. أبصر النّورَ طفل لم يمرّ ببال أمّه ساعة ولادته، أنه سيكون أحد أعظم الرجال في العالم، بل في التاريخ، ولربما أعظمهم إطلاقاً”.
وقال: “من يُنعِم التفكير في سيرة هذا الرّجل يرَ نفسه منساقاً إلى الإقرار بأن ما حققه وقام به يكاد يكون من دنيا غير التي يعرفها البشر”. ثمّ قال: “لا، ليس بين الرّسل واحد كمحمّد عاش رسالته عميقاً وصُعِداً، ذائب الكيان، عاصف البيان، شديد الإيمان.. لكأنّي بمحمّد آلى على نفسه أن يترك للمؤمنين ثروة روحية وأخلاقية، ينفقون منها فلا تنضب ولا تشح، لأنها بحجم روحه، وهل روح النبيّ تنضب أو تشحّ؟”.
الى ان قال: “هذا الرجل الذي ما عرف الهدوء ولا الراحة ولا الاستقرار، استطاع وسط ذلك الخضّم الهائج، أن يرسي قواعد دولة، وأن يشرّع قوانين، ويسن أنظمة، ويجود بالتفاسير والاجتهادات، ولم ينسّ أنه أب وجدٌّ لأولاد وأحفاد فلم يحرمهم عطفه وحنانه، فكان بشخصيّته الفذّة، الغنيّة بالقيم والمعطيات والمؤهّلات المتعددة الأبعاد والجوانب الفريدة بما أسبغ الله عليها من نعم وصفات، وبما حباها من إمكانات، كان بذلك كله عالماً قائماً بنفسه”.
“هنا عظمة محمد، لقد استطاع خلال تلك الحقبة القصيرة من الزمن أن يحدث شريعة خلقية وروحية واجتماعية لم يستطعها أحد في التاريخ بمثل تلك السرعة المذهلة”.
– السياسي والزعيم الهندي مهاتما غاندي /1869 – 1948/
قال: “أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر، لقد أصبحت مقتنعًا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته، هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسفًا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة”.
– المستشرق إلايطالي دافيد دى سانتيلانا /1845 – 1931/
في مؤلفه “تراث الإسلام” قال: “ما كان من محمد إلا أن تناول المجتمع العربى هدما من أصوله وجذوره وشاد صرحا اجتماعيا جديدا… هذا العمل الباهر لم تخطئه عين (ابن خالدون) النفاذة الثاقبة. إن محمدا هدم شكل القبيلة والأسرة المعروفين آنذاك، ومحا منه الشخصية الفردية والموالاة والجماعة المتحالفة، من يعتنق دين الإسلام عليه أن ينسى روابطه كلها ومنها رابطة قرباه وأسرته، إلا إذا كانوا يعتنقون دينه (إخوته فى الإيمان) فما داموا هم على دينهم القديم فإنه يقول لهم كما قال إبراهيم لأهله ما معناه: “لقد تقطعت بيننا الأسباب”…”.
وقال: “كان محمد رسول الله إلى الشعوب الآخرى، كما كان رسول الله إلى العرب”.
– المستشرق البريطاني الشهير توماس وولكر آرنولد /1864 – 1930/
في مؤلفه “الدعوة إلى الإسلام”: قال “أنّ أساس انتشار الإسلام يعود إلى عبقريّة النّبيّ محمد لا إلى السّيف كما زعمه كثير من المستشرقين”.
الى ان قال “.. إن المعاملة الحسنة التي تعوَّدتْها وفودُ العشائر المختلفة من النبي، واهتمامه بالنظر في شكاياتهم، والحكمة التي كان يصلح بها ذاتَ بينهم، والسياسة التي أوحتْ إليه بتخصيصِ قطعٍ من الأرض مكافأة لكلِّ مَن بادر إلى الوقوف في جانب الإسلام، وإظهار العطف على المسلمين؛ كل ذلك جعل اسمَه مألوفًا لديهم، كما جعل صِيتَه ذائعًا في كافَّة أنحاء شبه الجزيرة، سيدًا عظيمًا، ورجلاً كريمًا، وكثيرًا ما كان يَفِدُ أحدُ أفراد القبيلة على النبي بالمدينة، ثم يعود إلى قومه داعيًا إلى الإسلام، جادًّا في تحويل إخوانه إليه..”.
– احد كبار المستشرقين الفرنسيين إيميل درمنغم /1892 – 1971/
في كتابه “الشخصية المحمدية السيرة والمسيرة”: قال “… الحق أن النبى لم يعرف الراحة ولا السكون بعد أن أوحى إليه فى غار حراء، فقضى حياة يعجب الإنسان بها، والحق أن عشرين سنة كفت لإعداد ما يقلب الدنيا، فقد نبتت فى رمال الحجاز الجديبة حبة سوف تجدد، عما قليل، بلاد العرب وتمتد أغصانها إلى بلاد الهند والمحيط الأطلنطى، وليس لدينا ما نعرف به أن محمدا أبصر، حين أفاض من جبل عرفات، مستقبل أمته وانتشار دينه، وأنه أحسّ ببصيرته أن العرب الذين ألّف بينهم سيخرجون من جزيرتهم لفتح بلاد فارس والشام وأفريقية وإسبانية”.
– الأديب الإنجليزي جون أروكس
قال في كتابه “عظماء التاريخ”: ” “لم نعلم مما جاءنا من التاريخ الصحيح أن محمداً نبي الإسلام، تسربل بأي رذيلة مدة حياته؛ لذلك نراه عظيمًا”.
– المفكر والقانوني الفرنسي مارسيل بوازار
في مؤلفه “إنسانية الإسلام”: قال “لم يكن محمد على الصعيد التاريخي مبشرًا بدين وحسب، بل كان كذلك مؤسس سياسة غيّرت مجرى التاريخ، وأثرت في تطور انتشار الإسلام فيما بعد على أوسع نطاق..”.
وقال “لقد كان محمد نبيًّا لا مُصلِحًا اجتماعيًّا، وأحدثتْ رسالتُه في المجتمع العربي القائم آنذاك تغييراتٍ أساسية ما تزالُ آثارُها ماثلةً في المجتمع الإسلامي المعاصر..”.
الى ان قال “.. مما لا ريبَ فيه أن محمدًا قد اعتبر، بل كان في الواقع، ثائرًا في النطاق الذي كان فيه كل نبيٍّ ثائرًا بوصفه نبيًّا؛ أي: بمحاولته تغيير المحيط الذي يعيش فيه..”.
– الباحثة الإيطالية لورا فيثيا فاغليري:
قالت في كتابها “دفاع عن الإسلام”: “كان محمد المتمسك دائمًا بالمبادئ الإلهية شديد التسامح، وبخاصة نحو أتباع الأديان الموحدة، لقد عرف كيف يتذرع بالصبر مع الوثنيين، مصطنعًا الأناة دائمًا، اعتقادًا منه بأن الزمن سوف يتم عمله الهادف إلى هدايتهم وإخراجهم من الظلام إلى النور، لقد عرف جيدًا أن الله لابد أن يدخل آخر الأمر إلى القلب البشري”.
*سبأ : مركز البحوث والمعلومات