الكشف عن حسم 3 ملفات مهمة في مفاوضات تمديد الهدنة والموافقة على صرف مرتبات جميع الموظفين ومعاشات المتقاعدين بإستثناء هذه الفئة
الكشف عن حسم 3 ملفات مهمة في مفاوضات تمديد الهدنة والموافقة على صرف مرتبات جميع الموظفين ومعاشات المتقاعدين بإستثناء هذه الفئة
الصمود../
تبذل سلطنة عُمان، منذ أيام، جهوداً مكثفة للتوسط في توسيع وتمديد الهدنة في اليمن.
ونقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” القول إن المساعي والجهود التي تبذلها سلطنة عمان قد تفضي إلى اتفاق جديد على التمديد، موضحةً أن المسائل المرتبطة بفتح مطار صنعاء ورفع القيود المفروضة على موانئ الحديدة، قد حُسمت بالفعل، كما جرى إحداث خروق في ملفّ الأسرى والمعتقلين.
أما بخصوص رواتب موظفي الدولة، فقد أكدت المصادر، استمرار الشدّ والجذب حول هذا الملفّ، مشيرة الى أن حكومة الفنادق وافقت، أخيراً، على دفْع معاشات المتقاعدين العسكريين حصراً (اختزال رواتب العسكريين في معاشات المتقاعدين فقط)، إلى جانب كامل الموظفين المدنيين، فيما يتمسك الطرف الوطني بصرف المرتبات كافة من دون تجزئة، من عائدات مبيعات النفط والغاز، وفق آلية شفافة لا يكون متحكماً بها من قبل حكومة الفنادق.
وعلى رغم بقاء نقاط الخلاف عالقة في هذا الإطار، يتوقّع مراقبون أن تتمكن الجهود العُمانية من إحداث الاختراق المطلوب، في ظل ضغوط دولية على حكومة الفنادق بصرف مرتبات جميع الموظفين في جغرافيا السيادة.
وأشارت المصادر إلى أن المستجدات الأخيرة التي طرأت على سوق الطاقة بعد إقرار «أوبك+» خفض الإنتاج اليومي من النفط بمليوني برميل، ألقت بظلالها على المشهد في اليمن، ورفعت من منسوب المخاوف الأمريكية من تداعيات أي تصعيد عسكري من قبل صنعاء على إمدادات الطاقة السعودية والإماراتية، خصوصاً في أعقاب تهديد القيادة في صنعاء بضرب الشركات النفطية في الدولتين، ودعوتها الأسبوع الفائت المستثمرين إلى مغادرة دول العدوان كونها غير آمنة.
في السياق بدأ المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينغ، أمس الأول الثلاثاء، زيارة إلى المنطقة لدعم التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد الهدنة في اليمن، حسبما أفادت وزارة الخارجية الأمريكية.
ابن سلمان يضغط على العليمي للقبول بمطالب صنعاء
وسائل إعلامية تابعة للمرتزقة كشفت عن ضغوط سعودية على ما يسمى “مجلس القيادة الرئاسي” للقبول باشتراطات القيادة في صنعاء لتجنيب مناطقها التهديدات التي تطلقها صنعاء باستهداف عمق دول العدوان.
وذكرت قناة “المهرية” الإخوانجية “أن المبعوث الأممي لليمن مازال يواصل جهوده الرامية لتجديد الهدنة المنتهية، فضلاً عن تمديدها وتوسيعها لستة أشهر، بالتزامن مع اجتماعات مكثفة يجريها وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان مع رشاد العليمي للدفع به نحو التنازل والقبول باشتراطات الحوثيين”، حد قولها.
تطورات جيدة بمفاوضات تجديد الهدنة
من جهته، كشف العميد عبدالله بن عامر، نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة، الأربعاء، عن تحقيق تقدم في المفاوضات الجارية بين صنعاء وتحالف العدوان بشأن تجديد الهدنة بما في ذلك دفع رواتب جميع الموظفين.
وقال العميد عبدالله بن عامر، في تغريدة على حسابه بموقع (تويتر)، عن آخر مستجدات المفاوضات الجارية بشأن تمديد الهدنة: “قد نشهد خلال الـ 24 ساعة المقبلة تطورات جيدة”.
وأضاف بن عامر: “هذا المرجح لدينا خاصة إذا اتجهت الأمور كما تم التوصل اليه وما لم تحدث عوائق جديدة”.
ووصلت مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود عندما رفض تحالف العدوان الإستجابة لمطلب صرف مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز التي يتم نهبها بالكامل، حيث حاول الالتفاف على هذا المطلب، من خلال استبعاد شريحة كبيرة من الموظفين، وعدم تحديد مصدر وعملة الرواتب، الأمر الذي مثل محاولة مكشوفة لخداع صنعاء التي اضطرت لرفض تجديد الهدنة.