تفاصيل جديدة وصادمة عن الفتاتين الفرنسيتين اللتين وضعت جثتيهما بجانب الرئيس الحمدي وشقيقه وما الذي حدث بعد تصويرهم بأوضاع مخلة ووسط صنعاء + (صور نادرة)
تفاصيل جديدة وصادمة عن الفتاتين الفرنسيتين اللتين وضعت جثتيهما بجانب الرئيس الحمدي وشقيقه وما الذي حدث بعد تصويرهم بأوضاع مخلة ووسط صنعاء + (صور نادرة)
الصمود../
كشف نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد عبدالله بن عامر، معلومات جديدة وتفاصيل هامة بشأن جريمة اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي، والأخطاء التي ارتكبها قتلته وفضحت مكيدتهم المتمثلة بوضع فتاتين فرنسيتين جوار الشهيد الحمدي وأخيه المقدم عبدالله بوضعية مخلة، وذلك لتشويه سمعته أمام شعبه والعالم من خلال القصص المفبركة والرواية الرسمية التي أذيعت حينها عن الجريمة وأسبابها.
وقال العميد عبدالله بن عامر، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع (تويتر)، إنه “بعد نقل جثتي #إبراهيم_الحمدي وأخيه وضعت الجثث بوضعية مخلة مع الفرنسيتين فالتقطت الصور لتوزيعها لكنهم (القتلة) نسوا نزع الأحذية”.
وأضاف: “فكيف لرجل يمارس الفاحشة مرتدياً أحذيته، فنزعوها وعادوا للتصوير مجددا، فقال أحدهم الدماء جفت فقاموا بذبح… حتى تسكب الدماء على الجثث وهكذا فعلوا وابشع واحقر وافظع”.
وتابع العميد بن عامر: “ولإيقاف الغضب الشعبي وتبرئة أنفسهم أعاد القتلة ترتيب مسرح الجريمة وتصويره للقول ان القتلة دخلوا من هنا فوجدوا #الحمدي واخيه على هذين السريرين مع فتاتين وقتلوهما فورا وهذه الأدلة”، مشيراً إلى أنه “بعد التصوير وقبل التوزيع تراجعوا (القتلة) فكيف لشخصين يمارسان الفاحشة مع فتاتين في غرفة واحدة”.
وأكد نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي “فشل القتلة في تبرئة أنفسهم وتشويه سمعة الرئيس #إبراهيم_الحمدي رغم محاولاتهم، -1 بالبيان الأول -2 بتصوير الجثث بأوضاع مخله بعد نقلها إلى المنزل الآخر -3 بتصوير مسرح الجريمة بعد أيام من الدفن واحضار سريرين ودماء اصطناعيه واحداث فوضى بالمكان ليصدق الناس المشاهد – 4 الاشاعات والروايات الكاذبة”.
وأكد العميد عبدالله بن عامر أنه تمكن من جمع معلومات اضافية وهامة عن جريمة اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي أثناء زيارته للكويت قبل سنوات مع الوفد الوطني، منها تفاصيل ما حدث بعد الاغتيال من تظاهرات واعتقالات وإغلاق لجامعة صنعاء واحتجاز الجماهير في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء.
وقال إنه اطلع أثناء تواجده في الكويت على حديث مكتوب للرئيس إبراهيم الحمدي وهو يرفض بشكل قاطع الطلب الأمريكي ببناء ما عرف وقتها بمحطات الإنذار المبكر بالقرب من باب المندب ضمن خطة الرئيس كارتر الهادفة إلى إعادة توزيع القواعد العسكرية الأمريكية على مستوى العالم.
وأثناء تشييع الرئيس إبراهيم الحمدي، أكد العميد بن عامر أن الحشود الضخمة في الشوارع أثناء التشييع أثارت قلق القتلة الذي كانوا قد نشروا بإن تشييع الرئيس الحمدي سيكون في التحرير حتى يتم الدفن في باب اليمن بهدوء.
وتابع: “لكن ما إن عرفت الحشود ببدء التشييع حتى تجاوزت العوائق الأمنية وانضمت إلى الجماهير التي سبقت إلى العرضي وهناك لم تجد إلا الأحذية لرميها على القتلة”.
وأضاف بأنه جرى في “يوم تشييع الرئيس إبراهيم الحمدي اعتقالات ومطاردات في الشوارع لاسيما لحفاة الأقدام فذلك دليلا على مشاركتهم في رمي القتلة بالأحذية”، مؤكداً بأنه “تم مصادرة الكاميرات حتى لا يتم تصوير الاضطرابات وخوفا من انفلات الوضع غادر الملحق العسكري السعودي ولساعات أطلقت الإذاعة نداءات استغاثة للمواطنين بالهدوء والالتفاف حول القيادة الجديدة”.
وأشار إلى أن “روايات قتل الرئيس #إبراهيم_الحمدي تعددت بشكل متعمد من قبل القتلة أنفسهم وذلك لإخفاء الرواية الحقيقية فبعض تفاصيلها أبشع من القتل نفسه كالإقدام على مساعدة ملحق عسكري لدولة أجنبية وذلك لإهانة رئيس بلد ودولة وشعب ينتمي القتلة المأجورون العملاء الخونة إليه”.
وقال العميد عبدالله بن عامر في تغريداته إن “أنصار القتلة منزعجون مما نكشفه نقول لهم ماذا لو تحدثنا عن الطائرة المحملة بالأموال التي وصلت بعد الاغتيال وماذا عن الطائرة الثانية المحملة بفرقة فنية من دولة عربية لإقامة حفلة راقصة بمناسبة نجاح الاغتيال اخجلوا فما حدث عار تاريخي سيلاحقكم جيلا بعد جيل وهذا الشعب لن ينسى ولن ننسى”.
في إشارة إلى الصور التي توثق زيارة الأمير نايف بن عبدالعزيز لصنعاء ورقصه البرع مع أحمد الغشمي وعلي عبدالله صالح خلف الرئيس إبراهيم الحمدي على دماء الأخير وشقيقه المقدم عبدالله، وكذا زيارة علي عفاش للسعودية ولقائه مع كل من الملك خالد بن عبدالعزيز وولي عهده حينها الأمير فهد بن عبدالعزيز، ومسؤول ملف اليمن الأمير سلطان بن عبدالعزيز، لإستلام ثمن خيانته ومشاركته في جريمة الإغتيال الآثمة.
ولفت إلى أن من نتائج الإنقلاب الدموي البشع الذي شهدته صنعاء بعد ظهر يوم الثلاثاء 11 أكتوبر عام 1977م وقاده الغشمي وصالح وأدى إلى اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي وشقيقه واحتجاز وإخفاء قسري لعدد من القادة والضباط منهم علي قناف زهرة واعتقال العشرات من المواطنين والطلاب، ان استولى قادة الإنقلاب على السلطة لأكثر من 3 عقود بإشراف سعودي مباشر عبر ملحقها العسكري آنذاك صالح الهديان، حيث حاول الخائن علي عبدالله صالح خلال فترة حكمه لليمن 33 سنة طي هذه الجريمة ومحوها من الوجود.
وكشف العميد عبدالله بن عامر أن عملية اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي أديرت خارجياً عن طريق مكتب الاتصالات الخارجية بالديوان الملكي المسؤول عن التنسيق والتعاون مع الثلاثي المخابراتي الغربي الأمريكي البريطاني الفرنسي وداخلياً عن طريق نقطة المخابرات الغربية والسفارة السعودية، وهو ما أكده في وقت سابق الصحفي الفرنسي “جاك ماري بورجيت” أن الشابتين الفرنسيتين اللتين تم قتلهما في أكتوبر عام 1977 في اليمن في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي كانتا ضحيتان لهذه المؤامرة التي استهدفت الرئيس الحمدي، وقال إن تلك الجريمة تقوم على أن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة البريطانية وإسرائيل لا تريد “ناصر” جديد في العالم العربي يزدهر في شخص الرئيس الحمدي، في إشارة إلى الرئيس المصري جمال عبدالناصر وتشابه مشروع عبدالناصر في مصر ومشروع الحمدي في اليمن، الذي قارع الأعداء وأكد تاريخ حياته رفضه لكل تدخل أجنبي في شؤون اليمن والسيادة اليمنية وكان مدركاً طوال حياته ان مصدر تمزيق الشعب اليمني الواحد هو التدخل الأجنبي، بحسب بيان الرئاسة في عدن بـ 12 أكتوبر 1977م.
كما كشف العميد عبدالله بن عامر نائب مدير التوجيه المعنوي في لقاء مع قناة “الساحات” تفاصيل مهمة عن جريمة إغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي وعن أحداث وأبعاد الإنقلاب الدموي الذي جرى في 11 أكتوبر 1977م بموجب شهادات تم توثيقها ولم تنشر من قبل.
وكان تقرير أمريكي وفقاً لوثائق نشرها موقع “ويكليكس” المشهور بتسريب الوثائق الإستخباراتية، أفاد بأن الفتاتين الفرنسيتين (فرونيكا وفرانكا) اللتين وجدت جثتيهما مقتولتين بجانب جثة الرئيس إبراهيم الحمدي وأخيه عبدالله في الحادي عشر من أكتوبر من العام 1977م كانتا وفقا لعملية مدبرة لتشويه صورة الحمدي أمام الشعب اليمني.
ووفقاً لوثائق “وكيلكس” المسربة يؤكد التقرير الأمريكي إحضار فتاتين من باريس وقتلهما وإلقاء جثتيهما بجانب جثة الرئيس اليمني الأسبق إبراهيم الحمدي وشقيقه للإيحاء وكأنها “جريمة أخلاقية” كما تم تصويرها، ووصف التقرير ما حدث بـ”الإنقلاب الدامي لتغيير نظام بأكمله عن طريق استهداف الرئيس وتشويه سمعته أمام شعبه”.
ولم يدم حكم الرئيس إبراهيم الحمدي، الضابط الآتي بانقلاب أبيض، أكثر من ثلاث سنوات، لكن فعل فيها، اقتصادياً وإنمائياً وإدارياً وإصلاحياً، ما لا يزال أثره قائماً إلى اليوم، ولهذا لم يكن من فراغ أن يظل حياً في وجدان اليمنيين إلى اليوم.
وأثارت جريمة اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي سخطاً شعبياً عارماً عم المدن والقرى اليمنية واستمرت التظاهرات لثلاثة أيام متتالية هتفت الجماهير ضد القتلة وأكدت على ضرورة الكشف عن الجريمة وتقديم المتورطين الخونة إلى المحاكمة.
وشاركت الجماهير اليمنية في تشييع جثمان الرئيس الحمدي، كما شارك الرئيس سالم ربيع علي في التشييع، وقذف المشيعون أحمد الغمشي بالأحذية خلال التشييع.
واستمرت التظاهرات بعد الانتهاء من عملية التشييع، وفي اليوم التالي خرج الآلاف إلى شوارع صنعاء وجرت مطاردات مع قوات الأمن.
وبحسب شهادات من عاصروا تلك الفترة فقد شاركت النساء في تقديم الطعام للمتظاهرين الغاضبين. حيث كانت التظاهرات تجول شوارع صنعاء حاملة صور الرئيس الحمدي ومؤكدة على محاكمة القتلة وكشف خيوط الجريمة.
ونشر موقع “البوابة الإخبارية اليمنية”عام 2020م صوراً نادرة لجنازة الرئيس إبراهيم الحمدي في صنعاء، ومشاركة الجماهير اليمنية الغفيرة في تشييع جثمان الحمدي، وحضور الرئيس سالم ربيع علي في التشييع.