صمود وانتصار

الإحتلال الإماراتي يشعل فتيل خلافات قبلية.. مقتل وجرح 14 مسلحا باشتباكات في شبوة

الإحتلال الإماراتي يشعل فتيل خلافات قبلية.. مقتل وجرح 14 مسلحا باشتباكات في شبوة

الصمود../

يبدو لا شيء أكثـر قدرة على تفريخ مرتزقة مثلما يفعل الاحتلال. ففي حين كان مرتزقة الإمارات وخونج التحالف يتقاتلون في شبوة، ها هي المحافظة المنكوبة على موعد للاقتتال بين مرتزقة الاحتلال الإماراتي أنفسهم؛ باعتبار أن الاحتلال يستمرئ حالة التشظي والانقسام بين مرتزقته وأدواته إلى ما لا نهاية. شبوة الآن على صفيح ساخن؛ لكن يبدو أن هذا الصفيح أصبح كرتونيا أكثر من أي وقت مضى، بعدما جعل المحتل تلك الصراعات تضرب النسيج الاجتماعي والقبلي، وشغل المجتمع بصراعات بينية دامية.

قتل 3 أشخاص وأصيب 11 آخرون، اليوم، باشتباكات قبلية عنيفة اندلعت في محافظة شبوة المحتلة.

وقالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة بين قبيلتي «الدولة» و«العسكر» في مديرية نصاب غربي مدينة عتق مركز محافظة شبوة، ما أدّى إلى سقوط 14 قتيلاً وجريحاً.

وأوضحت المصادر أن الاشتباكات توسعت لتشمل مناطق أخرى في «نصاب»، واستخدم الطرفان فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

ولم تتكشف الدوافع الأساسية للاشتباكات؛ لكنها تأتي ضمن حرص الاحتلال على تأجيج مشاكل قبيلة قديمة ترتبط بشكل رئيسي بقضية «ثأر» بين القبيلتين وغيرهما من قبائل محافظة شبوة.

من جهة أخرى، تصاعدت حدة التوتر والصراعات الدموية بين فصائل الاحتلال الإماراتي، في الوقت الذي تشهد فيه محافظة شبوة نهباً غير مسبوق لثرواتها النفطية والغازية من قبل الاحتلال.

يأتي ذلك تزامناً مع تصعيد الاحتلال الإماراتي حدة  التوتر بين مرتزقته مما تسمى «قوات دفاع شبوة»، التابعة للمؤتمري جناح الإمارات عوض بن الوزير، وباقي الفصائل التابعة لانتقالي الزبيدي، عقب رفض «الانتقالي» صرف مستحقات عناصر فصيل آخر يسمى «النخبة الشبوانية».

وقالت مصادر محلية في محافظة شبوة إن عناصر تابعة لـ«دفاع شبوة» هاجمت، فجر اليوم، مقر «الانتقالي» في مديرية ميفعة بمحافظة شبوة.

وكانت عمليات نهب واسعة نفذتها عناصر تابعة لما تسمى «قوات دفاع شبوة»، الخميس الماضي، لمخازن السلاح في صحراء مرة غرب مدينة عتق.

وأكدت المصادر أن «قوات دفاع شبوة» بدأت، اليوم السبت، تطويق الفصائل التابعة لـ»الانتقالي» في مدينة عتق، وانتشرت على امتداد مداخل ومخارج مدينة عتق، حيث تتمركز فصائل «الانتقالي»، ونصبت عددا من نقاط التفتيش.

وأوضحت المصادر أن عملية الانتشار تأتي كمحاولة لعزل فصائل «الانتقالي» داخل مدينة عتق، عن معسكرات بقية الفصائل التابعة للاحتلال الإماراتي.

وكان المئات من عناصر وضباط ما تسمى «النخبة الشبوانية» نظموا، اليوم، تظاهرة ضد «الانتقالي» في عتق، للمطالبة بصرف مرتباتهم، مهددين بالتصعيد والمواجهة المباشرة.

وتتصاعد الصراعات العميقة بين الفصائل الإماراتية في محافظة شبوة خلال الآونة الأخيرة، في ظل مساعي كل فصيل لفرض سيطرته على حساب الآخر.

مراقبون أكدوا أن ما يحدث من صراعات بين فصائل الاحتلال الإماراتي سيتصاعد بضراوة مع الأيام لإقحام تلك الفصائل في اقتتال مناطقي يتمكن الاحتلال عبره من خلخلة النسيج الاجتماعي في المحافظات المحتلة وضرب التركيبة الاجتماعية، وخصوصاً القبلية، التي تعتبر حجر عثرة أمام مشروعه في شبوة على سبيل المثال.

وأشار مراقبون إلى أن ما يحدث من نهب غير مسبوق للثروات النفطية والغازية في محافظة شبوة من قبل الاحتلال السعودي والإماراتي يأتي في ظل إشغال الاحتلال أدواته بالبحث عن انتصارات وهمية تزعزع ذلك النسيج الاجتماعي ويضرب بعضه بعضاً، فيما يكون الجو خالياً له للاستفراد بالسيادة والثروة.

وأثار العقد الذي وقعته دويلة الإمارات مؤخرا مع الاتحاد الأوروبي لتزويد الأخير بالغاز الطبيعي، حالة من الذهول في أوساط اليمنيين من الحد الذي وصلت إليه وقاحة هذا المحتل بسرقته لثروات اليمن الغازية وعقد صفقات كبرى لبيعه، في الوقت الذي تستورد فيه دويلته غازها من قطر.

(لا ميديا)