صمود وانتصار

فيما قبائل شبوة تنتزع حصتها بالقوة.. تحالف العدوان ومرتزقته يتجاهلون أزمة الكهرباء في مدينة عدن

فيما قبائل شبوة تنتزع حصتها بالقوة.. تحالف العدوان ومرتزقته يتجاهلون أزمة الكهرباء في مدينة عدن

الصمود../

نجحت قبائل شبوة من انتزاع حصة المحافظة من محروقات مولدات الكهرباء التي حرمت منها المحافظة وأبناؤها في ثاني أكبر محافظة يمنية منتجة للنفط الخام، وذلك بعد أكثر من شهر من فرض القبائل قطاعاً قبلياً لمنع ناقلات النفط الخام القادمة من مأرب إلى شبوة بغرض تصديرها بحراً للخارج والاستيلاء على إيراداتها.

وقالت مصادر قبلية، اليوم الثلاثاء، إن وساطة نجحت في رفع القطاع القائم بمفرق الصعيد بشبوة عن حركة ناقلات نفط مأرب، والذي كان قائماً على خلفية أزمات الوقود المخصص لتوليد الكهرباء، مشيرة إلى أن ذلك يأتي عقب اتفاق قضى باستئناف عملية تزويد شبوة بحصتها من المحروقات المتفق عليها، والمخصصة لمحطة التوليد المركزية لكهرباء المحافظة والسماح بحركة نقلها ورفد محطات الوقود الحكومية بالكميات المحددة سلفاً من النفط المدعوم.

الجدير ذكره أن محافظة شبوة تشهد أوضاعاً معيشية واقتصادية صعبة لا تختلف عن بقية المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة، في ظل انعدام الخدمات من كهرباء وماء وصحة وغيرها، وذلك منذ سيطرة الاحتلال الإماراتي وما يسمى المجلس الإنتقالي على المحافظة في شهر أغسطس المنصرم بعد معارك ضارية مع مقاتلي حزب الإصلاح.

إلى ذلك وفيما يواصل تحالف العدوان ومرتزقته وأدواته نهب وسرقة الثروات النفطية والغازية ومقدرات الشعب، يعيش الآلاف من أبناء عدن المحتلة أوضاعاً صعبة نتيجة انقطاع الكهرباء عن منازلهم بشكل كلي، حيث أعلنت ما يسمى المؤسسة العامة للكهرباء التابعة لحكومة المرتزقة في عدن، أن عدداً من محطات التوليد بدأت بالخروج التدريجي عن الخدمة وذلك؛ بسبب نفاد وقود الديزل.

وطالبت كهرباء عدن في بيان، اليوم الثلاثاء، جميع الجهات المعنية الإسراع بتزويد محطات الكهرباء، قبل خروج ما تبقى من محطات، كما ناشدت جميع الجهات المعنية بضرورة ضمان آلية تزويد محطات التوليد بالوقود بحسب الكميات المخصصة اليومية وذلك للحفاظ على استمرار القدرة التوليدية للمحطات، إذ إن انخفاض كمية المخصص اليومي من الوقود يتسبب بارتفاع ساعات الانطفاء وينعكس سلباً على استقرار المنظومة.

وعبرت كهرباء عدن عن بالغ أسفها للمواطنين؛ بسبب عدم استقرار برنامج التشغيل والانطفاء الخارج عن إرادتها وذلك لعدم وجود كميات كافية من الوقود المخصص لمحطات التوليد، في إشارة إلى حجم النهب والمصادرة لحقوق وثروات الشعب اليمني.

وتأتي تصريحات كهرباء عدن في وقت تشهد المدينة المحتلة انقطاعات متكررة ضاعفت من معاناة المواطنين في ظل تجاهل تحالف العدوان وحكومة الفنادق وما يسمى المجلس الإنتقالي، للحالة الإنسانية الصعبة والكارثية التي يعيشها أبناء عدن.

وفي السياق، قالت اللجنة الاقتصادية العليا بصنعاء أنها تلقت توجيهات من رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، باستثناء ناقلة النفط (هانا-HANA ) من قرار منع عمليات نهب الثروة السيادية، كون الناقلة المذكورة ستقوم بنقل شحنة لمحطة كهرباء محافظة عدن.

وأوضحت اللجنة في بيان لها مساء اليوم الثلاثاء، انه وعلى ضوء توجيهات الرئيس المشاط، خاطبت اللجنة الاقتصادية العليا الجهات المعنية بالسماح للناقلة (هانا-HANA ) بالدخول والرسو في ميناء بئر علي في محافظة شبوة.

وأشار البيان إلى أن الناقلة هانا ترسو حالياً في ميناء بئر علي، استعداداً لنقل الشحنة المذكورة.

وبينت اللجنة أن توجيهات الرئيس جاءت تأكيداً على استمرار نهج القيادة في تحييد الجانب الاقتصادي والخدمي، وحرصها على استمرار تقديم الخدمات للمواطنين وتخفيف معاناتهم وتسخير ثروات الشعب لخدمته.