رئيس الوزراء يشارك في لقاء موسع بالإدارة المحلية ضمن برنامج العمل المشترك مع المحليات
الصمود|
وعبر رئيس الوزراء أثناء زيارته اليوم لوزارة الإدارة المحلية ومشاركته في اللقاء الموسع بمشاركة أجهزة السلطة المحلية في المحافظات عبر تقنية الفيديو ضمن برنامج العمل المشترك بين أجهزة الدولة ومكونات المجتمع لتحقيق تنمية محلية مستدامة، عن الشكر لقيادة الوزارة وجميع مسؤوليها وموظفيها على مبادرتها القيمة التي تطلقها بين الحين والآخر لخدمة العمل التطويري المشترك بين الحكومة والمجتمع عبر السلطة المحلية.
ولفت إلى أن هذا البرنامج يقدم نموذجا حديثا وإيجابيا للعمل الإداري والتنموي والبحث المباشر في مختلف القضايا المشتركة والإشكاليات على نحو مباشر.. لافتا إلى جملة الموجهات والمؤشرات العامة بالصيغ القيمة التي تضمنها خطاب قائد الثورة، ذات الصلة بالجانب التنموي وتحقيق النجاح في هذا الجانب، كما نجح الشعب اليمني في المواجهة العسكرية.
واعتبر الدكتور بن حبتور البرنامج التنموي من الأعمال النوعية الذي يعتمد على الشراكة بين السلطة المركزية والمحليات بالتركيز على آخر تكوين إداري محلي ممثلا بالعزل والقرى.. وقال “جاء الدور لكي نركز على قضايا مهمة ذات بعد استراتيجي ضمن عمل إداري تتكامل فيه الجهود ومنها قطاع الزراعة على وجه الخصوص لتحقيق دوره المحوري في خدمة الأمن الغذائي القومي”.
وأضاف “لدينا أيضا الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة التي تسعى إلى إحداث النهوض الفعلي في مختلف القطاعات وتحقيق التطلعات الشعبية في البناء والتطوير المتكامل والشامل والتي تعد التنمية المحلية من محاورها الأساسية”.
وبين رئيس الوزراء أن الانتصار الحقيقي للشعب اليمني وهو يواجه الأعداء هو في ذلك التوحد الرائع في الإرادة السياسية والشعبية بين القائد والشعب صوب هدف واحد وغايات وطنية تتصل بخير الإنسان اليمني في الحاضر والمستقبل.. موضحا أن الوقت حان للعمل بجد ومثابرة والاقتراب من عامة الناس ونشاطهم والانتقال من العمل الفردي إلى المؤسسي المنظم الذي يكفل ديمومة النشاط وتطويره واستقراره.
ونوه بالتواصل المباشر بين القيادة و السلطة المحلية والمجتمع في أكثر من محافظة في وقت واحد عبر التقنيات الحديثة والتي تعد تجربة رائدة وهامة.. مؤكدا أن اللقاءات ستتواصل لتحفيز الروح الإنتاجية والنهوض بواقع التنمية المحلية.
وذكر الدكتور بن حبتور أن هناك جبهة واسعة على مستوى كافة المحافظات تقف اليوم مع قائد الثورة بما في ذلك المحافظات الواقعة تحت الاحتلال كقائد لمشروع وطني مقاوم وواضح المعالم ذو دوافع وطنية خالصة.
وفي اللقاء الذي ضم نائب رئيس الوزراء لشئون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، ووزيري الزراعة والري المهندس عبدالملك الثور، والدولة أحمد العليي، ومدير مكتب رئيس الوزراء طه السفياني، عبر وزير الإدارة المحلية علي بن علي القيسي عن الشكر والامتنان للدعم والاهتمام الذي يوليه رئيس الوزراء لوزارة الإدارة المحلية وبرامجها وأنشطتها التطويرية.
وأكد أن التوجيهات الحكيمة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي التي تضمنتها كلمته أمس، أثناء تدشين برنامج التنمية المحلية والعمل المشترك بين أجهزة الدولة ومكونات المجتمع، تـُعد خارطة طريق للوزارة وأجهزة السلطة المحلية.
كما أكد الوزير القيسي أن الوزارة وأجهزة السلطة المحلية ستعمل جاهدة على تنفيذ موجهات قائد الثورة وعددها 25 موجها، وكذا توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، المتصلة بتفعيل العمل المشترك بين أجهزة الدولة على المستويين المركزي والمحلي، ومكونات المجتمع، نظرا لأهميتها في تحقيق التنمية المحلية في كافة الوحدات الإدارية.
وأشار إلى أن الوزارة وضعت برنامجا تنفيذيا مزمنا لهذه الموجهات وستشرع في تنفيذها ابتداء من السبت المقبل بالتنسيق مع الجهات المعنية.
بدوره اعتبر نائب وزير الإدارة المحلية الدكتور قاسم الحمران خطاب قائد الثورة وكلمة رئيس المجلس السياسي الأعلى يوم أمس، نقطة تحول مهمة لإحداث نقلة نوعية في الاهتمام بالمجتمعات المحلية وتنميتها.
واستعرض محاور البرنامج التنفيذي للعمل المشترك بين أجهزة الدولة والمجتمع الذي يشتمل على ثلاثة محاور تتصل بالتنسيق والتكامل مع الجهات المركزية المعنية وعقد لقاءات وورش عمل مع القطاعات والمحافظات لمناقشة سبل تحقيق التنمية المحلية، والاهتمام بالتدريب والتأهيل.
وأوضح أن المحاور تشمل أيضا تطوير الأداء وتحديد آليات مع الجهات المركزية لتقييم فروعها في المحافظات والمديريات، فضلا عن استكمال الدليل الإجرائي لدعم المبادرات، وعقد لقاءات مع الجهات المعنية لدعم الإنتاج الزراعي وخاصة القمح، والتوسع في إنشاء الجمعيات التعاونية متعددة الأغراض بالتركيز على الأرياف التي تعد الأساس لنجاح عملية التنمية المحلية.
وحث نائب وزير الإدارة المحلية جميع المحافظين ومدراء المديريات ومسؤولي السلطة المحلية على التحرك بشكل جماعي والعمل كفريق واحد لأداء المهام المتصلة بالمحليات.