موقع فرنسي: أمريكا تنشر طائرات F22 لأول مرة خوفاً من صنعاء
موقع فرنسي: أمريكا تنشر طائرات F22 لأول مرة خوفاً من صنعاء
الصمود../
قال موقع “ريفو ديفانس ناسيونال”الفرنسي، إن منذ عام 2015، شهد اليمن سلسلة من التدخلات العسكرية الأجنبية، وفرض التحالف الذي تقوده السعودية حصاراً برياً وبحرياً وجويا كاملاً على البلاد، مما أدى إلى دعم الولايات المتحدة لهذه الحملة.
وأكد أن هجمات القوات المسلحة اليمنية على الإمارات في عام 2022، دفعت الولايات المتحدة إلى نشر طائرات من طراز إف إيه- 22 رابتور لمواجهة الهجمات اليمنية.. ونتيجة لذلك، هل التدخل الخارجي في اليمن ضروري كاستراتيجية دفاعية ؟ وما هو الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في نتيجة هذه الأزمة السياسية العسكرية ؟
وذكر أن في عام 2015، أطلقت السعودية عملية عاصفة الحزم، التي شكلت تحالفا متنوعاً من الدول العربية، بما في ذلك الإمارات وقطر والبحرين والكويت والأردن ومصر والسودان والمغرب والدول الغربية الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة.
وأفاد أنه على الرغم من قواتهم الضاربة الكبيرة، إلا أن السعوديين وحلفاءهم واجهوا جيشاً عنيداً.. حيث قاوم وجابة التحالف السعودي بشراسة.. وكان سبب ذلك لأن الجيش اليمني في بلده. وأورد أنه لا يزال القادة السعوديين ينظرون إلى اليمن على أنه نوع من التبعية الإقليمية، لذلك من الواضح أنهم منخرطون في الصراع..
تدرك قوات صنعاء المسلحة أن السعودية تسلح القوات اليمنية.. وهكذا تصبح طرفا في الصراع.. وفي واقع الأمر لا تزال القوات المسلحة اليمنية قوة عسكرية قوية بحيث لا تستطيع السعودية التغلب عليها.
وأضاف أن منتقدو دور الولايات المتحدة في اليمن يستندون إلى حقيقة أن بيع الأسلحة للسعودية يمكن أن تضر بالمصالح الأمريكية على المدى الطويل.. في حين يعتبر اليمنيون أن الكارثة الإنسانية سببها الولايات المتحدة. الموقع رأى أن قرار السعودية بالتدخل في اليمن، من خلال شن غارات جوية في عام 2015، على أساس أن إيران تدعم الحوثيين، أدى إلى عواقب وخيمة وتدهور علاقاتها مع طهران.. دعمت الولايات المتحدة السعودية عسكريا من خلال بيع طائرات مقاتلة من طراز أف- 15، والتي تشكل معظم ما تستخدمه القوات الجوية السعودية لقصف اليمن.
وأوضح أن الدعم الأمريكي للسعودية يتجاوز مبيعات الأسلحة ويساهم بشكل مباشر في تصعيد القتال، لأنه يساعد حرفياً في إعادة تزويد الطائرات السعودية بالوقود أثناء قصفها لأهداف في اليمن.
وتابع أن بين بداية الحرب و15 فبراير 2017، سجلت القوات الجوية الأمريكية 1778 طلعة جوية من أجل إعادة التزود بالوقود في الجو، شملت 7564 عملية لتزويد طائرات التحالف بالوقود.. ونظرا لأن العديد من طلعات القصف لا يمكن أن تحدث بدون هذا الإجراء، يجب اعتبار القوات الجوية الأمريكية مشاركاً نشطا.
في الضربات الجوية، بما في ذلك، الضربات التي قتلت المدنيين ودمرت المنشآت المدنية. الموقع كشف أن في عام 2018، توقفت واشنطن فجأة عن تزويد الطائرات السعودية بالوقود في الجو..
وأكد عدد من المراقبين أن السعوديين الذين كانوا سيرون هذه الخطوة قادمة، يعتقدون أن الأمريكيين ربما اتخذوا خطوات للتخفيف من أي ضرر يلحق بعملياتهم العسكرية.
وأكد أن القوة الصاروخية اليمنية شنت هجمات على الإمارات في عام 2022، بطائرات بدون طيار استهدفت منشآت نفطية بالقرب من مطار أبو ظبي.. لذا ما هي الرسالة التي يرسلونها من خلال هذه الهجمات ؟ مشيراً إلى أنها تحذر الشركات الأجنبية والمواطنين المقيمين في الإمارات من أنها لن تتردد في توسيع أهدافها لتشمل مواقع ومنشآت أكبر في الفترة المقبلة..
فمنذ بداية الحرب، لعبت الإمارات دوراً نشطاً في اليمن.. دعمت القوات الإماراتية المجلس الانتقالي الجنوبي في 2018، وهي مجموعة من الانفصاليين الذين يريدون الانفصال.
وقال الموقع إن من خلال هذا الهجوم، من المحتمل أيضا أن تحتاج القوات المسلحة اليمنية إلى اختبار القدرة العسكرية للإمارات على اعتراض الطائرات بدون طيار، من خلال نظام دفاعها الجوي.. خاصة وأن الطائرات بدون طيار أرخص من الصواريخ الباليستية ولها تأثير فعال نسبياً.. سيؤكد الاستخدام المتكرر للطائرات بدون طيار هذه المرة ذلك.
وتطرق إلى أنه في هذه الحالة، يمكن تقدير أنه إذا استمرت الإمارات في التدخل العسكري في اليمن بدعم من وكلائها، فإنها ستشجع القوة الصاروخية اليمنية وتدفعها لاتستهداف المنشآت الإماراتية الاستراتيجية، ونتيجة لذلك، مغادرة الأجانب المقيمين في ذلك البلد بلا شك.
وأكد أن الهدف الحالي للإمارات هو التوقف عن أن تكون الهدف في عمق أراضيها بأي شكل من الأشكال..ولهذه الغاية، وصلت القوات الجوية الأمريكية من طراز إف إيه 22 رابتور إلى الإمارات بعد هجمات صاروخية يمنية..
وهبطت الطائرات في قاعدة الظفرة الجوية في أبو ظبي التي يقطنها نحو 2000 جندي أمريكي.. أطلقوا صواريخ باتريوت الاعتراضية ردا على هجمات الحوثيين. هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها القوات الأمريكية هذه الصواريخ منذ غزو العراق عام 2003.
وأضاف أن المسؤولين الأمريكيين رفضوا تحديد عدد طائرات F-22 المنتشرة وعدد الطيارين المسؤولين عن دعم الطيران، مشيرين إلى السلامة التشغيلية..
يأتي هذا الانتشار بعد هجمات القوات المسلحة اليمنية التي تزامنت مع زيارات الرئيسين الكوري الجنوبي والإسرائيلي للبلاد. وأبرز أن هذا يضع القوات الأمريكية في مرمى هذه الهجمات ويزيد من خطر التصعيد الإقليمي.. أن أولوية السعودية الحالية هي إنهاء هذا الصراع طويل الأمد. الرياض، التي لم تعد قادرة على الاعتماد على الدعم الأمريكي طويل الأمد، يجب أن تقترح وقف إطلاق النار والعودة إلى الحوار مع صنعاء.