صمود وانتصار

مراقبون : إسرائيل تدرك أن تحركاتها لن تمر دون رد و تتعامل مع تهديدات صنعاء بجدية

مراقبون : إسرائيل تدرك أن تحركاتها لن تمر دون رد و تتعامل مع تهديدات صنعاء بجدية

الصمود../

يتزايد قلق كيان العدو الصهيوني من تنامي القدرات العسكرية اليمنية يوماً بعد آخر ليعد إلى نشر دفاعاته الجوية في أراضي الدول المطبعة تحت عنوان حمايتها في ظل تزايد مخاوف كيان العدو من تنامي قدرات اليمن العسكرية والتي باتت كابوساً يؤرق العدو الإسرائيلي الذي يستغل أراضي وأموال الدول المطبعة ليحولها إلى حديقة خلفية لحمايته عن طريق نشر أنظمة دفاعات جوية متطورة على أراضي هذه الدول ومنها الإمارات والبحرين اللتان حصلتا على أنظمة دفاع متطورة من الكيان الصهيوني وفق ما أعلنته صحيفة ” وول ستريت جورنال ” مطلع هذا الأسبوع .

مراقبون أكدوا أن نشر كيان العدو لأنظمة دفاع جوي متطورة في الإمارات والبحرين تؤكد تزايد مخاوفه من تنامي قدرات اليمن العسكرية والتي أصبحت خطراً حقيقياً يتهدد أمن “إسرائيل” خصوصاً ان تنامي هذه القدرات يترافق مع تهديدات يمنية باستهداف الأراضي الإسرائيلية والتي كان آخرها تصريح وزير الدفاع في حكومة صنعاء اللواء الركن محمد العاطفي الذي توعد فيه بقصف أهداف غاية في الحساسية تتجاوز عمق دول تحالف العدوان رداً على التهديدات الغربية والصهيونية في مياه اليمن الإقليمية والذي تعد تدخلاً عسكرياً سافراً وفق تصريحات اللواء العاطفي .

مخاوف كيان العدو من تنامي القدرات العسكرية اليمنية أكدتها تصريحات عدد من المسؤولين العسكريين الصهاينة عقب استهداف العمق الإماراتي في عمليات “أعاصير اليمن” التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية بداية العام الجاري، حيث أعرب مسؤولون أمنيون في “إسرائيل” وقتها عن قلقهم إزاء الردود اليمنية بالطائرات المسيرة والتي استهدفت عمق الإمارات، ونقلت عدة صحف عن مصدرٍ إسرائيلي قوله إنّ “مصدر القلق يرجع إلى إمكانية القيام بهجوم مماثل على مواقع إسرائيلية بواسطة مسيّرات موجهة ومتفجرة .

ووفق محللين تتعامل إسرائيل مع التهديدات الآتية من اليمن بجدية ولذا هي تتحرك لمواجهة احتمال أن تجد نفسها تحت هجوم من اليمن ، كجزء من حرب واسعة النطاق ، فإسرائيل تدرك جيداً ان مشاركتها في العدوان على اليمن ونشاطاتها العسكرية المعادية في المياه الاقليمية اليمنية لن يمر دون رد من صنعاء، وهناك احتمالية كبيرة ان الرد سيكون تدمير السفن والقواعد البحرية الإسرائيلية، ولهذا ترى إسرائيل في الدول المطبعة حديقة خلفية لحمايتها من أي استهداف قد يطالها.

وبحسب المحللين فأن سيناريو هجوم الطائرات دون طيار الذي تخشاه إسرائيل، تحقق في السعودية والإمارات أكثر من مرة .
ويرى مراقبون أن تصريحات رئيس وزراء كيان العدو “نفتالي بينيت” الداعمة للإمارات عقب الهجمات على أبو ظبي، حملت في طياتها، رسائل ومعاني متعددة، أبرزها مخاوف “إسرائيل” أن تتعرض لهجوم مماثل ، و لهذا أعلنت عن الاستعداد لتقديم مساعدات عسكرية ودعم أمني واستخباراتي للإمارات، ومن بينها تقديم أنظمة دفاع جوي متطورة لحليفتها التي ترى فيها حليفاً استراتيجياً لمواجهة المخاوف المشتركة .

إلى جانب مخاوف كيان العدو من تنامي القدرات العسكرية اليمنية ينتفع كيان العدو من اتفاق ابرهام ، ووفق تقارير إعلامية فان صناعة إسرائيل العسكرية هي الرابح الأكبر من التطبيع فمنذ توقيع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل من جهة، والإمارات والبحرين والمغرب من جهة أخرى، قامت تل أبيب بتوقيع اتفاقياتٍ دفاعيةٍ مع الدول الثلاث .

آخر هذه التقارير هو تقرير صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الذي كشفت فيه أن شركات الصناعة العسكرية الإسرائيلية عقدت صفقات متعددة بعد اتفاقيات إبراهيم المبرمة مع دول عربية، مؤكدة في الوقت نفسه عقد عشرات الاجتماعات بين مسؤولين خليجيين وإسرائيليين لمناقشة تلك الصفقات.

الصحيفة نقلت في تقريرها عن وزارة الدفاع الإسرائيلية إن شركات الأسلحة الإسرائيلية أبرمت أكثر من 3 مليارات دولار في صفقات مع الإمارات والبحرين والمغرب .. معتبرة أن تلك الصفقات المليارية دفعت صادرات إسرائيل العسكرية إلى مستوى قياسي، بلغ 11.3 مليار دولار العام الماضي.

ووفقاً للصحيفة : وقع المقاولون العسكريون الإسرائيليون اتفاقيات لتزويد الإمارات والبحرين بأنظمة دفاع جوي متطورة ، وأبرموا صفقة لبناء مصانع طائرات مسّيرة في المغرب.. وهم يناقشون بيع كل شيء من تكنولوجيا الرادار المتقدمة إلى أنظمة الأمن السيبراني إلى ثلاث دول .

تقرير – محمد الروحاني