صمود وانتصار

ليس “الإبتزاز” فقط.. الكشف عن السبب الذي دفع الناشطة “سارة علوان” على الإنتحار بمدينة تعز

ليس “الإبتزاز” فقط.. الكشف عن السبب الذي دفع الناشطة “سارة علوان” على الإنتحار بمدينة تعز

الصمود../

حاولت فتاة عشرينية مساء الأربعاء، الإنتحار بإطلاق الرصاص على نفسها في مدينة تعز المحتلة، بعد تعرضها منذ عدة أشهر للإبتزاز بنشر صور لها على مواقع التواصل الإجتماعي، دون أي تجاوب معها من قبل سلطات المرتزقة في المدينة.

وقالت مصادر محلية في مدينة تعز، إن ناشطة تدعى “سارة علوان”، أطلقت النار على نفسها محاولةً الإنتحار بسبب تعرضها لإبتزاز بنشر صورها لعدة أشهر من قبل أشخاص في نفس الحي الذي تقطنه، دون أي تجاوب معها من قبل سلطة المرتزقة في المدينة، بعد أشهر من تقديمها شكوى.

وأوضحت المصادر أن الفتاة “سارة علوان” تعرضت للإبتزاز منذ عدة أشهر، بعد سرقة فلاش لها يحتوي على مجموعة صور خاصة بها، وابتزازها عبر هذه الصور، وقدمت بلاغاً موثق بالأدلة منذ أكثر من 8 أشهر للجهات الأمنية التابعة لمرتزقة العدوان في مدينة تعز، غير أنها لم تحرك ساكنا، لإنصاف الفتاة.

وأشارت المصادر إلى أن الفتاة أسعفت إلى أحد المستشفيات في تعز من قبل مواطنين كانوا متواجدين في مكان الحادثة، فيما أكدت مصادر طبية لاحقاً أن الحالة الصحية للناشطة “سارة علوان” مستقرة في أحد مستشفيات المدينة.

وفي السياق، أكد مدير مكتب الثقافة التابع للمرتزقة بمحافظة تعز عبدالخالق سيف، أن السبب الآخر الذي دفع الناشطة سارة علوان على محاولة الإنتحار مساء الأربعاء، هو تقاعس وتجاهل الجهات الأمنية التابعة لمرتزقة العدوان في مدينة تعز لقضيتها وعدم إنصافها من المبتزين.

وقال في منشور على صفحتها بـ”فيسبوك”: “لن تصدقوا أن أكثر من ساند الضحية سارة علوان هما والدها ووالدتها في معركتها لفضح دائرة الابتزاز بل وتحرك والدها عند الجهات المختصة لأكثر من ستة أشهر واحبط كثيرا، ومع ذلك واصل معركته من أجل الانتصار لابنته سارة، وهذا أهم ماتحتاجه من تقع ضحية الابتزاز لأن الأسرة والعودة إليها والتفهم والمساندة يشكلان مصدر قوة كبيرة”.

وأكد أن أكثر من أوجع الفتاة سارة هو خذلانها من بعض الأسماء الكبيرة في سلطات المرتزقة التي لجأت إليهم دون جدوى وكذلك بعض النساء والفتيات والزميلات في محيطها، وهذا ما فاقم الضغط النفسي عليها كثيراً، خصوصاً وهي بريئة وضحية لجارتها المتهمة بتسريب صورها بالشراكة مع قريبها والتي تفضح محادثة له أن عمته هي مصدر الجرم والتسريب والإبتزاز.

ودعا الجهات الأمنية المختصة التابعة لمرتزقة العدوان في مدينة تعز المحتلة إلى سرعة اتخاذ اللازم، مخاطباً إياها بالقول “ان تصل بالانصاف متأخراً خير من الا تصل أبدا”.

وتداول ناشطون آخر رسالة نشرتها الناشطة “سارة علوان” على صفحتها بـ”فيسبوك” قبل أن تطلق النار على نفسها محاولةً الإنتحار بسبب ابتزازها وتجاهل الجهات الأمنية التابعة لمرتزقة العدوان في مدينة تعز قضيتها رغم تقديمها بلاغاً بالأدلة منذ أكثر من 8 أشهر على سرقة جهاز التخزين الخاص بها “الفلاش” وتعرضها للابتزاز.

وقالت في منشور على صفحتها: “أنا آسفه لكل الناس الي حبوني، آسفه من قلبي لاتخلوش حد يتكلم عني اني كنت ضعيفة بس تكلموا عن كم انه كان العالم بشع فوق طاقتي”.

وأضافت: “حاولت بكل ما اوتيت من قوة حاولت قد ماقدر.. خلو بالكم من اهلي حبوهم مثل ماحبيتهم خلوهم فخورين فيني اسالكم بالله فيهم كلموهم يسامحوني وقد ايش كنت كويسه وكيف حاولوا يدمروني”.

وتابعت: “انا رايحه عند الي أحسن مني ومنهم ومنكم البلاد ذي غير صالحه للعيش القوي الظالم المنافق هو الي بيعيش بس”. الناس المنافقة ما تدخلوش تعلقوا انا اكرهكم اكرهكم وعند الله تجتمع الخصوم.. خذوا حقي منهم خذوا حقي من أمجد وامل الي بتسمعوا قصتهم بالفيديو”.

وقالت أيضا في آخر منشور لها “النت مش مساعدني انشر كل شي بس متأكدة كل الي يحبوني ويعرفوا الموضوع ماب فلتو حقي كيف ما كان يكون”.