للثروات اليمنية درع وسيف
مقالات|| الصمود|| علي محمد الأشموري
بناء الدولة والاستمرار في الثورة اليمنية لها مضامين وأسس أهمها توحيد الصف الوطني والأمانة وحسن المعاملة والإخلاص للوظيفة العامة كما قال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وأكد على ذلك الرئيس مهدي المشاط، فبناء الدولة ليس في تفكيك الجبهة الداخلية بسوء نية وبالحنين إلى الماضي ولصوصية العدوان الخارجي وحمران العيون مرتزقة الداخل فاليمن بجيشها ولجانها الشعبية في إعادة الاعتبار للثورة اليمنية دون مزايد من أحد.
فالرسائل التي استقبلتها أمريكا والعدو الصهيوني ودويلة الإمارات والسعودية وأريتريا بعمليات تحذيرية سيلحقها الفعل المؤذي لكل غاز وطامع في جزرنا الاستراتيجية الهامة ومنها جزيرة ميون وحنيش وكانت قبلها السفن الآتية من كوريا الجنوبية لنهب الثروات في ميناء الضبة (حضرموت) ومحاولة العدوان الخارجي بالتعاون مع الاحتلال الجديد نهب الثروات وتهجير سكان جزيرة ميون الحيوية وإحلال سكان بدلاً عنهم ليسهل السيطرة على باب المندب فحالة اللا سلم واللا حرب خطيرة وستكوي العدوان الخارجي الذي يحاول تفكيك محافظة حضرموت والمحافظات الجنوبية والشرقية إلى كانتونات، فاليوم اصبح الاتحاد الأوروبي يبحث عن الحطب في ظل انعدام المشتقات النفطية الروسية ودخول فصل الشتاء وأمريكا أم الشر تحاول أن توهم العالم بحرب ناعمة أنها مع اليمن وأمنه واستقراره وسيادته في ذات السياق تبيع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا للسعودية والإمارات أذيال أمريكا وبريطانيا.
وبعد انتهاء ما تسمى بالقمه العربية في الجزائر والتي هي اصلا مطلوبة من الغرب كانت القضية الفلسطينية الشماعة والحرب الناعمة على اليمن وفلسطين وسوريا وليبيا هي الأساس من أجل تعويض ما فقدته أمريكا والدول الغربية المتضررة من النفط والغاز الروسي في هذا الشتاء القارص البرودة واليمنيون في ظل هذه الوضعية يعانون الأمرّين من انقطاع المرتبات التي تذهب إلى البنوك السعودية منذ عام 2016 ثمن المشتقات النفطية المنهوبة.
فاليوم أصبح لصنعاء صواريخ مجنحة وطائرات مسيّرة متنوعة كشفت عنها العروض العسكرية في صنعاء والحديدة ستطال كل من يحاول سرقة المشتقات النفطية وتدمير الشعب المرجانية وسرقة الأسماك بأنواعها المختلفة والاحتلال الجديد الذي أصبح يدعم الغرب والصهاينة وأذيالهما لم تناقشه ما تسمى بالقمة العربية لا من قريب ولا من بعيد فهمي من جهة أعلنت عن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وفي نفس الوقت تبيع أسلحتها الفتاكة من أمريكا وكوريا وبريطانيا وفرنسا إلى السعودية والإمارات لضرب اليمن واليمنيين فلا نستغرب أن يكون النظام العالمي الجديد قد فكك ما تسمى بالجامعة العربية وأصبح للتطبيع رؤساء ومؤيدون من العربان ومرتزقة الداخل الدنابيع،
فالرسائل التي بعثتها صنعاء يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لأن اليمنيين لهم القدرة على درء كل المفاسد والاحتلال الجديد الناهب للثروات فمنابع النفط والغاز والجزر اليمنية سوف تكون تحت أعين القوة الضاربة للجيش واللجان الشعبية وعلى المعتدي والناهب والمحتلين الجدد أن يعوا بأن يمن اليوم أصبح غيره بالأمس وسيطرد المحتل والغازي من كل شبر في الأراضي اليمنية كما لا ننسى أن أفورقي كان قبل الاستقلال يتواجد في صنعاء وكان مقره الدائم قهوة(شايلوك) في القاع وتؤكد المصادر الخاصة بأن الراحل محمد خميس حاول عدة مرات اعتقاله لكن النظام السابق منع ذلك وبعد استقلال أريتريا ذهب وفد من صنعاء للمباركة وبعدها بفترة زمنية قصيرة دخل في إشكالات مع إثيوبيا واستولى على المنافذ البحرية ولم يكتف بذلك فاحتل جزيرة حنيش وقامت الدنيا في صنعاء ولم تقعد وجاءنا العقيد اليماني من محافظه إب يحمل كنزا تمثل في الخارطة التي توارثها عن أجداده فوصل إلى عبدالكريم الأرياني حينما كان وزيرا للخارجية واستقبله في مكتبه استقبال الفاتحين الأبطال ووعده بوعود هلامية كاذبة وبدلاً من أن يكون باب الخارجة مفتوحاً للعقيد اليماني اوصده الإرياني وكان كلما سمع عن اليماني خرج من البوابة الخلفية،
في ذات السياق ظهر زامل (اليوم والله واليوم دايم حنيش جزيرة في البحر عايم شلوها الاخدام والعكف نايم.) وتتكرر اليوم الحكاية بوضوح أكثر حينما دفعت الإمارات وأولاد زايد الأريتريين إلى إعادة احتلال جزيرة حنيش ومنع الصيادين اليمنيين من الصيد في المياه الإقليمية اليمنية ومصادرة قواربهم وسجنهم وتعذيبهم ولأن التاريخ يعيد نفسه فإن افورقي بعد الاستقلال أصيب بمرض عضال فذهب ليتعالج في (تل أبيب) وأصبحت العلاقة سمن على عسل مع الكيان الصهيوني ضد اليمن التي أوته لكن اليمنيين الأحرار الأقحاح يقولون سنقطع كل من تمتد يده إلى الجزر اليمنية والمشتقات النفطية اليمنية والمعدنية والغازية والتاريخ اليمني والحذر من الحليم إذا أغضبته فاليمن أصبح درعاً وسيفاً.