اللواء القادري: اليمن تمتلك حق السيادة على المياه الإقليمية ولديها القدرة الكاملة لحماية الممرات الدولية
اللواء القادري: اليمن تمتلك حق السيادة على المياه الإقليمية ولديها القدرة الكاملة لحماية الممرات الدولية
الصمود../
إنطلاقاً من موقع اليمن الجغرافي الهام الذي يطل على البحرين العربي والأحمر كان لابد من الإهتمام بتطوير القوات البحرية بحيث تكون قادرة على حماية المياه الإقليمية اليمنية والممرات الدولية.
وقال اللواء الركن محمد علي القادري قائد لواء الدفاع الساحلي مدير الكلية البحرية، انه تقريباً تم إعادة بناء القوات البحرية من الصفر نتيجة الاستهداف الممنهج من قبل قوى العدوان خلال 8 سنوات ووفقا للمحددات والتوجهات التي وضعتها القيادة الثورية والسياسية كحق مكفول في التطوير والتحديث فقد تم وضع خطة لاعادة الجهوزية الكاملة للقوات البحرية وأصبحت اليوم قوة لايستهان بها وقد أكد ذلك قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي حيث قال أن القوةَ البحريةَ في اليمن، قوةٌ دفاعية، وتستطيعُ ضربَ البوارج الحربية والعتاد الحربي القادم من دول العدوان بمختلف أشكاله وأنواعه، ولكن نجد أن دولَ العدوان لم تتعلم من دروس التاريخ في اليمن، ولم تأخذ العبرةَ من انتكاساته المدوية خلال المراحل السابقة، سواء على صعيد ميدان البر، أَو ميدان البحر، وما يخبئُه من مفاجآت سبق أن أعلن السيد القائد عن قدراتها على تغيير المعادلات وصنع المتغيرات الاستراتيجية.
وأضاف اللواء محمد القادري ان اليمن هي من تمتلك حق الحماية والسيادة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب ولديها القدرة الكاملة على حماية الممرات الدولية وطرق التجارة فيه وسحب البساط من تحت قوى العدوان التي تتحجج بأمن الممرات الدولية وهذه طبعا اعذار واهية وأصبحت مكشوفة للسيطرة على موقع اليمن البحري الجغرافي وهذا لن يكون فقد تنامت قدرات القوات البحرية اليمنية يوماً تلو الآخر وبصورة أذهلت العالم بشكل عام والعدوان الأمريكي السعودي على وجه الخصوص وخلال سنوات العدوان على اليمن الثمان تنوعت العمليات التي حقّقتها القوة البحرية، ومضت في مسار تصاعدي وترجمة القواتِ البحريةَ جهوزيتَها بأكثر من عملية دفاعية عكست جانباً من القدرات البحرية اليمنية في مرحلة حسّاسة من تاريخ صناعة مستقبل بلد يقدم في سبيل الحفاظ على كرامته وسيادته الغالي والنفيس.
وأشار اللواء محمد القادري ان القوات البحرية تمتلك اليوم ما يؤهلها ان تكون صاحبة القول الفصل في المياه الإقليمية اليمنية وقد شاهد الجميع ماتم في العروض العسكرية الأخيرة والتي عكست التطور المتسارع الذي طرأ على القدرات الهجومية والدفاعية للبحرية اليمنية خلال الأعوام القليلة الماضية.
ونوه اللواء القادري ان تعاظم القوة البحرية العسكرية في اليمن يؤكد ان المياه اليمنية محمية برجال البحرية وانه ولي زمن العربدة في البحار انطلاقا من ادراكنا ان الحديدة ومعها باب المندب أصبحت ضمن دائرة التهديد العسكري الأميركي المباشر فمسألة السيطرة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ومعهما خليج عدن وبحر العرب، باتت ضمن الدوافع الأساسية للعدوان على اليمن وهذا لن يكون ابدا طالما وهناك من القدرات العسكرية ما يكفل بقطع يد المعتدين.
وأكد اللواء محمد القادري أن القوات البحرية اليمنية وصلت إلى مرحلة من التطور العسكري العالي ولدينا قوة ردع بحرية غير عادية وكسر المعادلة السابقة التي كانت تحقق التفوق البحري لدول العدوان وسيكون لسلاح البحر اليمني دور مهم جداً في المستقبل اذا ما فكر العدو بأي مغامرة وستكون نهايتهم في البحر باذن الله.
وقال اللواء محمد القادري ان الأعداء يعرفون تماماً الإمكانات الكبيرة التي وصل إليها الجانب اليمني في موضوع القوة البحرية، ومدى تأثيرها في أي عمل عسكري قد تقدم عليه أميركا، سواء عبر التدخل العسكري من خلال إنزال بحري، أو استهداف الموانئ اليمنية، أو من خلال دعم التحالف فيما يتعلق بأي معركة عسكرية قد يدخل السلاح البحري فيها فلدينا من القوة العسكرية والسلاح نستطيع من خلالهما فرض معادلة الردع في البحر الأحمر وباب المندب.