صمود وانتصار

مسؤول في أنصار الله: قرار أمريكا التصعيد وليس الهدنة .. اليمن لاعب أساسي بالمعركة ضد الصهاينة

مسؤول في أنصار الله: قرار أمريكا التصعيد وليس الهدنة .. اليمن لاعب أساسي بالمعركة ضد الصهاينة

الصمود../

أكد نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله ورئيس وكالة الأنباء اليمنية سبأ، الأستاذ “نصرالدين عامر” في حوار مع وكالة أنباء “فارس” ان الولايات المتحدة ترى من مصلحتها استمرار الحرب والتصعيد بين السعودية واليمن وان قرار ذلك هو بيد الأمريكيين.

وقال نصر الدين عامر في هذا الحوار الذي أجرته معه مراسلة وكالة أنباء فارس “وردة سعد” انه فيما يخص المعركة مع العدو الصهيوني والمطامع الأمريكية في المنطقة، فان اليمن اليوم لاعب أساسي في هذه المعركة وبإمكانه ان يقدم دورا فعالا في مواجهة قوى الاحتلال وقوى الهيمنة في المنطقة، وان يؤدي دورا محوريا وهو على استعداد لذلك وانه لديه اعدادات واستعدادات خاصة لمساندة الشعب الفلسطيني وكذلك الشعب اللبناني وغيره من الشعوب.

وحول قيام الجيش اليمني بمنع وصول الناقلات الى موانئ الجنوب لتهريب النفط المسروق من مناطق يمنية مختلفة قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله ان الجيش اليمني لديه القدرة والسيطرة النارية على الجغرافيا الكاملة للجمهورية اليمنية، ويستطيع ان يضرب أي نقطة في البحار اليمنية وفي الشواطئ والسواحل اليمنية وان يحمي كل الموانئ اليمنية بدون استثناء.

وفيما يتعلق بتحركات أمريكية بريطانية وفرنسية في بعض الجزر اليمنية لأحكام السيطرة على باب المندب قال بأن ذلك ليس بجديد ويعتبر المزيد من الشواهد على الدور الأميركي والبريطاني في العدوان على الشعب اليمني، لكنه أكد بأن كل الإشارات والدلائل تدل على فشل العدوان السعودي و الاماراتي وكل هذا التحالف.

 

وفيما يلي النص الكامل للحوار:

* لا يزال الجيش اليمني يمنع وصول الناقلات الى موانئ الجنوب لتهريب النفط المسروق من مناطق يمنية مختلفة!! هل ترون ان هذه الاستراتيجية ناجحة لتحقيق الهدف منها والحفاظ على الثروة الوطنية؟ وهل بإمكان الجيش واللجان القيام بهذا الدور في مختلف الموانئ؟

نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله نصرالدين عامر: هناك شقين للإجابة الشق الأول: هذه الاستراتيجية اثبتت نجاحها وستستمر بفرض منع تهريب النفط اليمني، ومن المعروف ان أي محتل يأتي الى أي بلد يأتي لهدفين اساسين: السيطرة على الانسان واذلاله واستعباده، ونهب ثرواته.. نحن من خلال هذه المعادلة نجحنا بالوقوف في منع جزء كبير من نهب الثروات بفضل الله ، وبهذا يصبح هدف العدوان وتواجده في المناطق المحتلة ساقطا، ويحقق للشعب اليمني هدف حماية الثروات، ويقرب من مدى خروج المحتلين من اليمن..اما في الشق الثاني للسؤال اليوم بفضل الله الجيش اليمني لديه القدرة والسيطرة النارية على الجغرافيا الكاملة للجمهورية اليمنية، يستطيع ان يستهدف في البحر يمينا وشمالا وشرقا وغربا وبكل الاتجاهات يستطيع الجيش اليمني ان يضرب أي نقطة في البحار اليمنية وفي الشواطئ والسواحل اليمنية وان يحمي كل الموانئ اليمنية بدون استثناء، والضربة الأخيرة كانت في موانئ بعيدة جدا سواء في شبوة او في حضرموت”.

 

* هذه الخطوة اليمنية لمنع تهريب النفط استفزت 3 دول غربية كبرى فأصدرت بيانا تحذيريا منددا بالقصف.. لماذا تحركت هذه الدول بالتحديد ؟ وهل تتوقعون ان يكون ذلك بداية تصعيد دولي جديد في العدوان على اليمن؟

نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله نصرالدين عامر: هذه الدول التي أصدرت البيانات واستنفرت هي بالأساس تدعم العدوان منذ اليوم الأول، وهي من تشرف على الحصار على الشعب اليمني ونهب ثرواته كالولايات المتحدة وبريطانيا بالتحديد هي من تشرف على الملف الاقتصادي وتمعن في نهب النفط، أيضا فرنسا لديها أطماع وشركات في المحافظات المحتلة وتقوم بنهب ثروات نفطية، لذلك هي متضررة من ناحية ان المعادلة التي فرضتها صنعاء غير مرضية لها، وممتعضة منها. اما من ناحية التصعيد فلا يمكن ان يفعلوا اكثر مما فعلوه، فاليمن ليس لديه ما يخافه الموانئ والمطارات مغلقة وكذلك هي مدمرة، فلم يعد بيدهم ان يفعلوا اكثر مما فعلوه سابقا، وهم جزءا من العدوان وليسوا بطرف جديد بالإمكان ان يدخل ويضيف شيئا على العدوان، هم موجودين بالعدوان بقوة ان كان القوات الأميركية او البريطانية او الفرنسية ومنذ اليوم الأول ولا جديد في هذا الامر.

 

* اطراف يمنية ومسؤولون تحدثوا عن تحركات أميركية بريطانية وفرنسية في بعض الجزر اليمنية لأحكام السيطرة على باب المندب! إضافة الى حضور عسكري بريطاني في محافظة المهرة.. ماذا تعني هذه التحركات ؟ وهل تكشف حقيقة العدوان على اليمن؟ والاهداف الاستراتيجية من هذه الحرب؟

نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله نصرالدين عامر: نعم نحن نرصد ان هناك تحركات وهي ليست جديدة سواء بريطانية او أميركية او فرنسية، وبالتحديد أميركية وبريطانية اكثر خاصة في الشق العسكري الأمني… البريطانيون لديهم خلايا تم ضبطها والقاء القبض عليها من قبل جهاز المخابرات في اليمن، وكذلك الاميركيين وبعض الخلايا المرتبطة بهم، فعلا هي تثبت عبر المزيد من الأدلة على ان هذا العدوان أميركي وكذلك بطبيعة الحال بريطاني، فعندما يتواجد الأميركي يتواجد البريطاني، بريطانيا هي ممسكة بالقلم فيما يخص الملف اليمني في مجلس الامن، ومعظم القرارات المخزية التي صدرت من مجلس الامن تجاه اليمن صاغتها بريطانيا هذا في الشق السياسي، اما في الشق العسكري يتواجد بعض الضباط البريطانيين وقد نشرنا مقاطع فيديو وصور من داخل قواعد تتواجد فيها استخبارات بريطانية في حضرموت وكذلك في المهرة، هذا يعتبر المزيد من الشواهد على الدور الأميركي والبريطاني في العدوان على الشعب اليمني”.

* سمعنا تصريحات أخيرة لمسؤولين يمنيين تحمل واشنطن المسؤولية المباشرة عن هذا العدوان.. فهل يعني ذلك تبرئة للنظامين السعودي والاماراتي؟ وعندما يتدخل الأصيل (الأميركي) بشكل مباشر هل هي دلالة على فشل الوكيل (السعودي) في إدارة الحرب ام رغبة في الانسحاب منها؟

نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله نصرالدين عامر: عندما نتحدث عن الدور الأميركي وانه يدير العدوان، فنحن لا نتحدث عن امور غير موجودة نحن نتحدث عن اعلان عدوان تم من واشنطن وباللغة الانكليزية وليس العربية…اليوم مسألة تمديد واستمرار العدوان على اليمن واستمرار الدعم للعدوان يناقش في مجلس النواب الأميركي، هل هذا يبرئ النظام السعودي؟ بالطبع لا بل يضعه في مسؤولية اكبر، وحتى في مسؤولية أخلاقية، امام القانون الأداة التي تنفذ هذا العدوان هي ليست معفية ولا يعفيها القانون، كما الحال بما تفعله السعودية من عدوان على اليمن بقرار أميركي، اما من ناحية الشق الأخلاقي فهي تعمل من اجل مصالح أخرى، لو كان هذا العدوان لموقف سعودي او لضرر قد يلحق بالسعودية كان من الممكن ان تفهم دوافعها للعدوان، لكن ان تعمل من اجل مصلحة الأميركي ولا يكون هناك أي تهديد على السعودية من اليمن فهذا أخلاقيا معيب اكثر، لأنه يعني بأنها أداة تطعن جيرانها واخوانها، اليمن متداخلة جغرافيا مع السعودية ولدينا قبائل ايضا متداخلة وهناك مصاهرة وعلاقة قرابة، فهذا الغدر وهذا المكر السعودي خدمة للأميركي يضعها في موضع مشين جدا، ولا شك بأنه عندما يبرز الدور الأميركي فهو دليل على ان السعودي قد فشل…حتى المتحدثين الأميركيين والمحللين والديبلوماسيين السابقين الاميركيين ممن كانوا في اليمن تحدثوا عن فشل الدور السعودي، ولا نحتاج الى أدلة على ذلك عندما نتحدث عن ثماني سنوات من العدوان على اليمن نسأل اين كانت السعودية وأين أصبحت؟ كل الإشارات والدلائل تدل على فشل العدوان السعودي والاماراتي وكل هذا التحالف، ويدفع هذا بالأميركي بالظهور اكثر في الواجهة في بعض المواقف، وخاصة عندما تصدر مواقف معادية ضد الشعب اليمني.

 

* اين تضع الأزمة اليمنية اليوم بعد انهاء الهدنة ورفض الجانب السعودي تمديدها بالشروط اليمنية؟ وهل تتوقعون التصعيد العسكري ام المراوحة في حالة اللاحرب واللاسلم؟

نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله نصرالدين عامر: الوضع العام في اليمن فكما نعلم بأن الهدنة انتهت ونحن في حل من امرنا ان اردنا ان نضرب نضرب، وان اردنا ان نحرك أي جبهة فمن حقنا ذلك ، لأنه لم يعد هناك أي تمديد للهدنة.. نحن لدينا مؤشرات ان الأميركي يريد التصعيد لكي لا تذهب السعودية بعيدا في مواقفها باتجاه تصدير وإنتاج النفط، وما حصل مؤخرا في الأوبك بلاس، يعني جعل الأميركي من مصلحته ان تظل السعودية ليس في حرب كاملة بمعنى ان تتضرر منابع النفط وامدادات النفط، ولكن تبقى محدودة لتبقى السعودية تحت الابتزاز الأميركي من حيث حاجتها للدفاعات الجوية الأميركية وما الى ذلك من تسليح، فالرغبة الأميركية هي من تعيق الأمور وتجعل المرحلة غير واضحة، لكن هناك جهود لكي تحسم الأمور اما ان تعود معركة التحرير حتى يتمكن الشعب اليمني من انتزاع حقوقه او ان يجنح الطرف الآخر للسلام.

 

* التطورات في كيان الاحتلال لا تبشر بخير.. والمنطقة تشهد توترات على اكثر من جبهة في اطار التنافس على مصادر الطاقة بين القوى الكبرى في العالم.. كيف يؤثر هذا المشهد على الازمة اليمنية؟ وهل بات اليمنيون يدفعون فاتورة هذه الحرب؟

نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله نصرالدين عامر: الحرب ليست وليدة اللحظة، هي قائمة منذ ثماني سنوات، فأي تطورات بالعالم لن تزيد الوضع سوءا في اليمن، باعتبار انه في أسوأ احواله، بالعكس يمكن ان نستفيد من هذه التطورات والاحداث في المنطقة والعالم، لكي نستطيع ان نلعب دورا اكثر حيوية وان يلتقط الشعب اليمني هذه الفرصة..اما فيما يخص المعركة مع العدو الصهيوني والمطامع الأميركية في المنطقة، اليمن اليوم لاعب أساسي في هذه المعركة وبإمكانه ان يقدم دورا فعالا في مواجهة قوى الاحتلال وقوى الهيمنة في المنطقة، وان يؤدي دورا محوريا وهو على استعداد لذلك، الاستعدادات بالنسبة للقضية الفلسطينية وهو ما اعلنه السيد القائد في السابق هي ترتيبات منفصلة عن المعركة في اليمن أي بأنها لا تتأثر بالوضع في اليمن، بمعنى ان لديها اعدادات واستعدادات خاصة لمساندة الشعب الفلسطيني وكذلك الشعب اللبناني وغيرها من الشعوب ان اقتضت الحاجة الى ذلك، حتى ولو كنا في مرحلة تصعيد في اليمن، فأي تصعيد واي توتر في المنطقة اليمن على جهوزية عالية لاي تطورات”.