حكومة المرتزقة تصدم كل اليمنيين بفعل مشين وقناة المسيرة تبث هذا الخبر العاجل وسط إستنكار وغضب شعبي كبير «تفاصيل + فيديو»
حكومة المرتزقة تصدم كل اليمنيين بفعل مشين وقناة المسيرة تبث هذا الخبر العاجل وسط إستنكار وغضب شعبي كبير «تفاصيل + فيديو»
الصمود../
أثار ظهور وزير خارجية المرتزقة أحمد عوض بن مبارك في منصة واحدة مع رئيس جهاز الأمن القومي الصهيوني إيال حولاتا، في الجلسة الختامية لما يسمى “مؤتمر الأمن الإقليمي” (حوار المنامة) عاصفةً من الإنتقادات الغاضبة في أوساط اليمنيين، وذلك في خطوة جديدة فاضحة تؤكد تماهي مرتزقة العدوان مع التوجهات التي ترعاها دول التحالف لتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني وفتح مجالات التعاون معه على كافة المستويات لخدمة مصالحه الإقليمية.
وعلقت قناة المسيرة على ذلك، في مقدمة نشرتها الاخبارية الرئيسة مساء الإثنين، قائلة: “سقوط المرتزقة بلا قاع…، وآخر مساوئهم وليس بجديد عليهم أن يكونوا على منصة واحدة مع الصهاينة في حوار المنامة”.. مضيفةً: “ومن يبيع وطنه وشعبه فنهايته أن يرتمي في أحضان عدوه”.
وتابعت: “لقد كشفت أحداث المواجهة كثيرا من المستور، وأزالت الأقنعة عن كثير من أدعياء السياسة والمتطفلين على الشأن العام، ولسوء تقديرهم فقد استسهلوا التصفيق للعدوان وللسعودية والإمارات وقدموا لهما الشكر الجزيل وقدموا خدماتهم بقتال شعبهم وخيانة وطنهم.. ورحبوا بالدعم الأمريكي ولا زالوا كذلك، ثم لم يلبثوا أن وجدوا أنفسهم جنبا إلى جنب مع اليهود الصهاينة المحتلين”.
وقالت القناة في مقدمة نشرتها الرئيسة: “وتحت زعم الحوار يبرر المغفلون أفعالهم المشينة والقبيحة وأشدُّها قبحا تبييض صفحة اليهود المحتلين المُسْودَّةِ بمجازر يندى لها جبين الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، وانسياقا مع مخاوف اليهود والأمريكان وآل سعود قالها المرتزقة بفجاجة إن الملاحة الدولية في البحر الأحمر في خطر، بينما حصار الشعب اليمني وما ينجم عن ذلك من معاناة لا يعني لهم شيئا ولا يمثل أي خطر”.
حوار المنامة يجمع رئيس الأمن القومي الصهيوني والمرتزق بن مبارك
كما سلط تقرير تلفزيوني لقناة المسيرة، أعده الزميل بندر الهتار، الضوء على حوار المنامة كما يطلق عليه بنسخته الثامنة عشرة الذي جمع رئيس جهاز الأمن القومي الصهيوني في منصة واحدة مع وزير خارجية المرتزقة أحمد عوض بن مبارك، وقبلهما بيوم واحد كانت الكلمة لقائد القيادة المركزية الأمريكية وبين المشاركين ممثلون عن دول أعلنت التطبيع ودول أخرى تفضل أن تبقى العلاقات مع الكيان تحت الطاولة كما هو حال السعودية.
وقالت القناة في تقريرها التلفزيوني إنه “لم يكن من باب المصادفة أن تشمل الجلسة الختامية نقاشاً أمنياً يعطي البحار والمضائق المائية في المنطقة الحصة الأكبر وتعطى الكلمات حولها لممثلين من بينهم رئيس جهاز الأمن القومي الصهيوني والمرتزق أحمد بن مبارك”.
وأضافت إن “الحديث عن الملاحة البحرية هو الهاجس ذاته لدى كيان العدو الإسرائيلي، تتطابق التقديرات حول العدو الذي الذي يصنفه الحوار (إيران وحلفاؤها) وبالتالي يصل الأمر إلى جهد جماعي تقوده واشنطن وتنفذه الأدوات الإقليمية والمحلية وبما يوفر الحماية للكيان الصهيوني”.
وأشارت إلى أن “السعودية لا تغيب عن لسان الممثل الإسرائيلي في (حوار المنامة) فالعلاقات إلى مزيد من التقدم وما يجري خلف الستار أكبر بكثير من مجرد تطبيع سياسي”.
وأكدت أن (حوار المنامة) يأتي في وقت ترى واشنطن انها معنية بقيادة جهد جماعي لمواجهة التحدي الذي يمثله محور المقاومة ومنه اليمن.
وختمت القناة تقريرها بالقول: “هكذا يتجلى التحالف الذي يدير مؤامراته في المنطقة وفي مقدمها العدوان والحصار على اليمن، تحالف في هرمه واشنطن وتل أبيب وفي ذيله السعودية والإمارات ومرتزقتهما”.
وتجدد مشاركة حكومة المرتزقة في هذا المؤتمر التأكيد على أنها تواصل المضي في اتجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني؛ استجابة لرغبة دول العدوان التي تعمل بشكل معلن على تكريس هذا المسار نحو تشكيل تحالف (عربي – إسرائيلي).
وليست هذه المرة الأولى التي تقدم فيها حكومة المرتزقة على خطوة فاضحة مثل هذه، ففي العام 2019، ظهر وزير خارجيتها آنذاك، المرتزق خالد اليماني، جالساً إلى جوار نتنياهو، وأفادت مصادر إعلامية عن تبادلهما حديثاً ودياً، ضمن أعمال مؤتمر وارسو الذي عقد بإشراف من الولايات المتحدة لتكريس مسار التطبيع المعلن مع الكيان الصهيوني.
واعتبر ظهور المرتزق اليماني إلى جانب نتنياهو آنذاك دليلاً واضحاً على ارتباط مشروع تحالف العدوان في اليمن بمؤامرة التطبيع ومصالح الكيان الصهيوني.
ولاحقاً، أعلنت مليشيات المرتزقة الموالية للإمارات أنها مستعدة لإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني.
وقبل عام، أعلن المرتزق عبد العزيز المفلحي، الذي كان يشغل منصب مستشار الفار عبد ربه منصور هادي، أن حكومة المرتزقة لا تمانع على الإطلاق توقيع “اتّفاق سلام” مع الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أنها لا تعتبر هذا الأمر “عيباً”.
ويسعى الكيان الصهيوني ورعاته في الغرب إلى هندسة تحالفات عسكرية وأمنية بين تل أبيب والأنظمة العربية تحت عناوين “مواجهة إيران”، حيث تحاول أطراف هذا المعسكر تكريس رواية مضللة تزعم أن إيران وأطراف محور المقاومة تشكل خطرا مشتركا على جميع دول المنطقة ويجب الاصطفاف مع الكيان الصهيوني لمواجهتها.
والأدلة على ارتباط الكيان الصهيوني بمشروع العدوان على اليمن وكل ما يتعلق به كثيرة، إذ سبق أن وصفت وسائل إعلام عبرية “إسرائيل” بأنها “شريك غير رسمي في التحالف”، وكشفت عن مشاركة إسرائيلية مباشرة وواسعة في إدارة عمليات العدوان على اليمن.
وتؤكد كل هذه المعطيات خطورة المشروع الذي يحاول تحالف العدوان فرضه في اليمن من خلف واجهة المرتزقة وكل ما يرفعونه من شعارات سياسية.
كما تؤكد هذه المعطيات أن استمرار العدوان والحصار على الشعب اليمني هو قرار مرتبط بمصالح الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية في المقام الأول.