سحق اللص الأمريكي والبريطاني مجدداً
مقالات|| الصمود||
دتمادى تحالف العدوان الأمريكي السعودي وترسانته من المرتزقة والعملاء بالمحاولات المتكررة لكسر قرار الجمهورية اليمنية بحظر تصدير وشحن النفط اليمني الخام نهباً وسرقة ، وحاول مرات عديدة اختراق القرار وتنفيذ أعمال سرقة ونهب للنفط الخام من موانئ الضبة وبئر علي وغيرهما ، لكن القوات المسلحة كانت وما تزال بالمرصاد لإفشال ومنع اللصوص والسرق من نهب الثروات النفطية اليمنية.
تدرجت صنعاء في تنفيذ هذا القرار بدءاً بإصداره وإعلانه للرأي العام ، وقامت بإشعار كل الشركات الملاحية والشحن البحري بالقرار ، ثم عملت على إرسال تحذيرات رسمية إلى كافة شركات وسفن الشحن البحري ، وأرسلت مخاطبات رسمية إليها وتأكدت من وصولها واستلامها ، ثم أعادت التحذيرات على لسان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع في تصريحات متكررة نقلتها مختلف وسائل الإعلام العالمية ونقلتها إلى الرأي العام في كل العالم.
وحين تمادت بعض سفن الشحن في المرة الأولى وتجاهلت التحذيرات العسكرية المتكررة وتجاهلت المخاطبات الرسمية بل وتجاهلت عن قصد وعمد النداءات التي وجهتها القوات البحرية اليمنية إلى طاقم السفينة ، نفذت القوات المسلحة عملية عسكرية بسيطة لمنع تلك السفينة من نهب النفط ، والتي اضطرت إلى الفرار ومغادرة ميناء الضبة إلى المياه الدولية وعادت إلى ميناء المنشأ ، لتكرر المحاولة لاحقا بعمل مماثل كان لا بد أن يواجه بعملية عسكرية أيضا.
ويوم أمس الأول وصلت سفينة نهب جديدة إلى ميناء الضبة كانت تحاول شحن مليوني برميل نفط وسرقته من ثروات اليمنيين متجاهلة التحذيرات والعمليات والرسائل والإنذارات المتكررة ، فجاءت العملية العسكرية التي أعلنتها القوات المسلحة يوم أمس لتضع حداً لهذا التمادي الأرعن ، ولتضع حداً لمحاولات اللصوص المتكررة في نهب الثروات وسرقتها.
إن إصرار تحالف العدوان الأمريكي البريطاني السعودي على سرقة الثروات اليمنية هو إمعان في انتهاك جميع القوانين الدولية وحالة وقحة وغير مسبوقة لدول تتبجح بعضويتها الدائمة في مجلس الأمن ، وهذا الأمر يعكس الحالة المزرية للمجتمع الدولي ومنصاته وطاولاته المستديرة كمجلس الأمن الذي تحول إلى أداة للصوص وتحول أعضاؤه إلى عصابات ناهبة للشعوب وثرواتها وبالمجاهرة.
علاوة على أن أمريكا التي اعتبرت المطالبة بصرف رواتب اليمنيين شروطاً مستحيلة ومرفوضة وغير مقبولة ، ترفع عقيرتها صراخاً وعويلاً حينما تتصدى القوات المسلحة لسرقاتها المتكررة وتطرد بالقوة سفن اللص الأمريكي من موانئ الشحن اليمنية ، لكأن الحق حق أمريكا والثروات ثرواتها ، وعلى اليمنيين أن يموتوا جوعا وتحت الحصار ، وأن يعانوا بلا مرتبات ولا حقوق!
ومن المعلوم أن عوائد النفط اليمني المنهوب التي تورد إلى البنك الأهلي السعودي ، تخصص جزءا منها للصرف على مرتزقة العدوان في دعم نشاطاتهم لصالح تحالف العدوان ، بينما يذهب الجزء الأكبر لتمويل عمليات القوات الأمريكية في حضرموت وشبوة والمهرة وكذلك البريطانية وفي تمويل عمليات الجواسيس والمخبرين الذين يعملون لصالح الأمريكيين والبريطانيين ، وهو ما يفسر السعي الأمريكي البريطاني المحموم لسرقة النفط ونهبه بأي ثمن كان!
كذلك الأمر يمكن ربط الشراهة الأميركية البريطانية السعودية الإماراتية في نهب الثروات اليمنية بحقيقة أمريكا وبريطانيا الناهبتين ، وهذا يعني أن محاولات السرقة والنهب لن تتوقف بعملية الأمس ولا بما قبلها بل ستستمر ، لكن المؤكد أنه ليس من فرصة بعد الآن، أمام هذه العصابات الناهبة والسارقة ورعاتها في البيت الأبيض والدول الغربية لسرقة حقوق اليمنيين ونهبها ، وأي محاولة هنا أو هناك سيكون الرد عليها حاسماً وفي كل مرة بشكل أشد وأخطر ، وقواتنا المسلحة المباركة تمرست في التعامل الحازم مع هذه الأعمال الإجرامية التي تهدف إلى سرقة حقوق اليمنيين ونهبها.
على أمريكا اليوم وقبل أن تشعل الفضاء بالبيانات والنواح الفارغ أن تعترف بهزيمتها وهزيمة مشاريع السرقة والنهب واللصوصية لثروات اليمنيين ، على أمريكا اليوم والسعودية أيضا وحتى دويلة الإمارات أن تتيقن بأن ثروات اليمن محرمة عليهم ، ومهما كانت العمليات التي يخطط لها الحلف المهزوم فلن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء ، بل وكل محاولة ستوسع دائرة النار التي قد تصل إلى الرياض وأبو ظبي ومنشآت أرامكو ، رواتب الموظفين يجب أن تصرف قبل اشتعال برميل البارود الكبير وفي المنطقة برمتها.