تصريح هام لرئيس وفد انصارالله في مفاوضات الكويت محمد عبدالسلام حول انسحاب وفد الرياض من المشاورات”نص التصريح”
الصمود | الكويت | 17/ 5 / 2016 م
قال رئيس وفد انصارالله في مفاوضات الكويت محمد عبدالسلام ان انسحاب وفد الرياض من المشاورات يؤكد على إفلاسهم وافتقارهم للحجج المقنعة وتعبيراً عن رغبتهم باستمرار الحرب متجاهلين معاناة الشعب اليمني.
وأشار عبدالسلام في تصريحات خاصة لصدى المسيرة إلى أن”انسحاب الطرف الآخر برئاسة المخلافي يؤكد على افلاسه وعدم امتلاكه أي حجة مقنعة وواقعية، وحقيقة ما حدث أننا في جلسة اليوم طرح المبعوث الأممي اربع نقاط للحديث وهي الضمانات العسكرية – اللجنة العسكرية، والضمانات السياسية – السلطة التوافقية، والضمانات المحلية، والضمانات الدولية”.
وأضاف أنه جرى مناقشة الضمانات العسكرية والتي تتمثل في تشكيل لجنة عسكرية تكون المعنية باصدار قرارها إلا أن الطرف الاخر طالب بأن يكون الفار هادي على رأسها مشيراً إلى أن الوفد الوطني رفض ذلك باعتبار ان الهادي طرف في الصراع.
وفي هذا السياق قال عبد السلام رداً على مطالبة وفد الرياض حول اللجنة العسكرية :”قلنا أننا لم نتفق على السلطة التنفيذية ولا بد أن يكون هناك توافق وغير صحيح أن يصدر عبدربه هادري قرار تشكيل اللجنة العسكرية وهو طرف في الصراع، ثم طلبنا بالدخول إلى الضمانات السياسية لمناقشة الشأن السياسي الشامل في مرحلة انتقالية واضحة وأن نتوافق على ما يصدر القرار حتى لو كان هادي. لكنهم رفضوا ان يواصلوا النقاش وانسحبوا لانهم يريدوا استمرار الحرب، ولا يهمهم ما يعانيه ابناء الشعب اليمني، ولا توجد لديهم رغبة حقيقية للسلام سواء هم او من يقف خلفهم
ونفى عبدالسلام صحة اتهام وفد الرياض للقوى الوطنية بعرقلة المفاوضات ورفض المرجعيات مؤكدا أن الواقع يؤكد زيف تلك الاتهامات.
وقال في هذا السياق:”اتهام الطرف الآخر لنا بأننا من يعرقل المشاورات ونرفض المرجعيات غير صحيح والواقع يؤكد بطلانه وزيفه، فنحن أعلنا أكثر من مرة التزامنا بالمرجعيات كاملة كحزمة واحدة وليس أن يأخذ منها الطرف الآخر ما يشاء، ومن المرجعيات المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وقرارات مجلس الامن ذات الصلة ومنها 2216، وكل تلك المرجعيات تنص على أن المرحلة الانتقالية محكومة بالتوافق السياسي بين المكونات السياسية اليمنية”.
واضاف “هم يريدون من قرار 2216 أربع نقاط ويتجاهلون أن الحوار السياسي كان قائماً وأن السلطة التي هم فيها هي توافقية ويتجاهلون أن هناك أزمة سياسية هي التي أدت إلى ما وصلنا إليه، ويتجاهلون أن قرار مجلس الأمن نص على أن يشارك هادي في الحوار طرف تحت إشراف الأمم المتحدة وبحسن نية، يتجاهلون أن حكومتهم المزعومة قد جرى تعديلها لاكثر من مرة، ويتجاهلون أنهم شنوا حرب حقيقية على ابناء الشعب اليمني ويتجاهلون أنهم يفرضون حصاراً خانقاً عليه منذ عام وشهرين”
وعن مستقبل المفاوضات قال عبدالسلام أن رؤية الوفد الوطني لإنجاح المشاوات “هو أن يكون هناك توافق كامل وشامل في الجانب العسكري والأمني والسياسي وكذلك في الجانب الانساني ورفع الحصار والإفراج عن المعتقلين وغيرها”
وفيما يتعلق بالموضوع الاقتصاي يقول رئيس وفد انصارالله “يدرك الجميع أن اليمن يعيش حالة من الحصار الخانق منذ عام وشهرين تقريباً وأكثر مما يتعرض له سوريا على المستوى الاقتصادي والحوالات المالية ممنوعة وكذا منع التصدير وهناك العديد من المشتقات النفطية قابلة للتصدير ما زالت محجوزة، وهناك أموال لشركات اتصالات وشركات تجارية تعمل في اليمن محجوزة في دول الخليج، وهناك فرض قيود، وكل ما يمر به الشعب اليمني من أزمة اقتصادية هم سبب فيها كونهم من يفرض كل هذه القيود الاقتصادية، وبعد كل ما عملوه لتدمير الاقتصاد وتجويع ابناء الشعب اليمني ومحاصرته يتهموننا بأننا السبب في الازمة الاقتصادية وهذا غير واقعي وغير منطقي”.