صمود وانتصار

الأمم المتحدة غطاء دولي لتدميرِ الشعوب ونهب ثرواتها

الصمود|| مقالات|| يحيى صالح الحَمامي

الأممُ المتحدةُ عبارة عن غطاء دولي لتدمير الشعوب ونهب ثرواتها، وسِرُّ بقائها الحفاظ على أمريكا وحلفائها وبها تتكاثر المعاناة، لقد أنشأتها أمريكا سياسيًّا ليست إنسانية بتاتاً فأينما وجدت توجد المعاناة لذلك هي من تسوق قرارات الغرب وهي من تغطي على جرائم قوى الاستكبار العالمية والدليل معاناة أبناء اليمن وبقية الشعوب، كُـلّ ما تفعله أمريكا من الإجرام بحق الشعوب المستضعفة الحُرٌة التي ترفض الضيم والتي خرجت عن الطاعة والولاء الأمريكي ودفعت الشر والإرهاب من أرضها المُفتعل من قبل أمريكا ومن يدور في فلكها.

 

حقيقة الأمم المتحدة سياسية غير إنسانية، الواقع عكس ذلك ونستغرب مما أنُشئت له وما وجدناه من حقيقة قوانينها فَـإِنَّ التنفيذ حسب المكان والزمان والأهم هو المناخ وطبيعة الأرض حسب القارة خارطة الطريق إلى الشعوب التي أرضهم مليئة بالخيرات وحسب المكان الاستراتيجي والمنطقة من حَيثُ الغرب والشرق تختلف معاملتها مع الدول العربية بشبه جزيرة العرب ففي اليمن لها أطماع منها الممر البحري والجُزُرٌ البحرية وما لحظناه في اليمن تريد أن تفني أبناء اليمن من خلال تواجدها عن بكرة أبينا، لقد حلت بناء الكوارث وَكثرت الفتن وتعددت الجرائم وتكاثرت المعاناة الخارجة عن القيم والمبادئ الإنسانية، ما لكم كيف تحكمون!

 

سياسة أمريكا معروفة هي أم الإرهاب وهي الشيطان الأكبر ومن أولوياتها الخراب والدمار والحروب وهذا سر بقائها بالهيمنة في هذه الأرض.

 

الأمم المتحدة وما تسعى إليه سياسيًّا عبر مبعوثها هو الرضا الأمريكي والحفاظ على حلفائها لذلك وجدنا العمل في هذه المنظمة متناقض مع العمل الإنساني مثلها مثل بقية المنظمات والهيئات الدولية والتي تبنتها أمريكا ومن صاغت القوانين التي لا تُمثل حماية الإنسان ولا تضمن الحقوق الإنسانية، فلنتساءل مع هذه الهيئات ما موقف مجلس الأمن الدولي نحو المواطن والطفل والمرأة العربية لا شيء، وما موقف محكمة العدل الدولية وأين العقوبات الدولية لكُلَّ من ارتكب الجرائم بحق أطفال الشعوب العربية وأطفال اليمن خاصة؟ لم نر بندا واحدا يضمن حياة طفل أَو بند يدين قتل طفل عربي، كُـلّ مواقف هذه المنظمات مخزية وغير إنسانية وما تروج له هذه الهيئات الدولية من القوانين زائفة وغير واقعية.

 

مبعوث الأمم المتحدة في المؤتمرات الصحفية نجد من التقارير ورنين صدى الإحاطات المدوية في مجلس الأمن الدولي كُـلّ تقاريرها متعرجة، حَيثُ تذرف دموع التماسيح وتصب دموع لاسعة تتدفق من خدود بشر منزوعة الضمير الإنساني هم من يصنعون المعاناة التي تدمي القلب وهم السبب في الحرب والخراب والدمار ومن خلال تقاريرها عن المعاناة، لم تذكر ما سبب تلك المعاناة، تتنصل عن واجبها وتبرّر فشلها بمطالبة المجتمع الدولي عن مطالب إنسانية وتحمل المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسئولية إعداد الكوارث وتحملهم مسئولية ما يحصل من الوفاة وَإذَا لم يتم الاستجابة لها ولمطالبها ستكون أرواح البشر في خطر محدق وتُحذر المجتمع الدولي من عدم التجاوب مع إنسانيتها الزائفة وعلى الدول المانحة سرعة الاستجابة أمام الكوارث الإنسانية وتحيطهم بما ليس لهم علم إذَا لم يستجيبوا لمطالبها وتقاريرها وبما ذكرته من مخاطر وما تحذر به من عدد الموتى من الأطفال في تذكر الخسائر من الأرواح باليوم والساعة وفي الشهر وكُلَّ ما تُنّاشد تتغنى باسم الأطفال وهي تساعد وتشاهد الجرائم المباشرة والقتل المتعمد بحق الأطفال فهي تشعر بالقلق على بقية الأطفال الذين لا يزالون أحياء.

 

الإغاثات والمُنّح التي يطالب بها كُـلّ مبعوث أممي هي عبارة عن جني أرباح وتلذذ بالمعاناة، لذلك الأمم المتحدة ثنائية المكر وازدواجية المعايير في الظلم مواقفها نتنة بكُلّ معنى فهي تترزق من وراء معاناة الشعوب التي تعيش الحرب ومستفيدة سياسيًّا فهي من تقدم الخدمة للأنظمة الأوروبية فهي لا تُمثل الإنسان، تواجدها في البلدان كارثة، حَيثُ لم ترع الإنسان ولا تقدم له الرعاية الكاملة ولم تستطِع حماية أو إيصال الحقوق الإنسانية في الحرب والتي هي مشتراه بالقيمة نقداً ولم تضمن حتى وصول الغذاء والدواء والاحتياجات الأَسَاسية للشعوب المحاصرة وخَاصَّةً ما لحظناه من معاناة أبناء اليمن في ظل الحرب خلال ثمانية أعوام يُكُابد حياته المعيشية تحت القصف والحصار وكل هذه المعاناة أتت بمساعدة مبعوث الأمم المتحدة وهذا يُعتبر عقاباً جماعياً لمن يرفض الهيمنة الأمريكية.

 

الأمم المتحدة مظلة وغطاء لقوى الاستكبار العالمي لقد تعرت من العمل الإنساني وتعمل في العمل السياسي فهي من تساعد أمريكا على الجرائم وهي من تعمل على الخراب والدمار وهي من تجتاح الشعوب بالفقر الجوع وقد ساومت أبناء اليمن برغيف الخبز وفي الكثير من البلاد العربية ففي بعض المواقف تقف حجر عثرة أمام حقوق الشعوب الإنسانية ولا تزال تعمل على حماية القرارات الأمريكية وتحمي من يدور في فلكها بكُلَّ جراءة.

 

من المعاناة وجرائم القصف في اليمن لم نرَ موقفاً إيجابياً للمبعوث الأممي من باب الواجب والعمل الإنساني وما يدمي القلب عندما نشاهد هذه الهيئات الدولية التي ضللت أعمالها على شعوب العالم ونجدها العكس من ذلك.

 

الضجيج الإعلامي لهذه الهيئات في المحافل الدولية زيف حقائق وما أنشئت له غير إنساني، فنحن أبناء اليمن عشنا ويلات الحرب وتذوقنا المعاناة بالحصار البحري ولم نرَ موقفاً إيجابياً لمبعوث الأمم المتحدة في حماية الحقوق وضمان الحُرية والعيش الكريم.

 

للتوضيح من موقف الأمم المتحدة في اليمن هي من أشرفت على حصار ميناء الحديدة وهي من ساعدت تحالف العدوان على نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، نقل البنك بمساعدة مبعوث الأمم المتحدة والذي أَدَّى إلى انقطاع المرتبات على أبناء اليمن وما يؤسفنا عندما تحالف العدوان استمر في القرصنة على سفن الوقود حتى في ظل أشهر الهدنة وتم احتجاز السفن ولديها تصاريح أممية، ماذا تعني لنا الأمم المتحدة هي عدوان بذاته ومساعدة لأمريكا بكُلَّ وضوح، ومن آخر همجيتها اعتراض مبعوث الأمم المتحدة هانس عن تسليم المرتبات من المُستحيل، مطالب صنعاء ليست مُستحيلة، تسليم المرتبات لأبناء اليمن مطالب إنسانية للمواطنين في الشمال وفي الجنوب، كفى عبثاً.