صمود وانتصار

مطار القاهرة يضبط قيادياً مرتزقاً قادماً من عدن .. وهذا ما كان بحوزته؟!

مطار القاهرة يضبط قيادياً مرتزقاً قادماً من عدن .. وهذا ما كان بحوزته؟!

الصمود../

بعد يوم من تناقل وسائل إعلام مختلفة بشأن شراء زوجة مسئول في حكومة الفنادق ساعة ثمينة وكالة رولكس تقدر قيمتها حوالي 40 ألف دولار، ضبطت السلطات المصرية، أحد القيادات المرتزقة وبحوزته مبلغ كبير من العملة الصعبة محاولاً تهريبها من عدن التي يشهد سكانها وضعاً معيشياً واقتصاديا كارثياً؛ بسبب الفساد المالي والإداري داخل حكومة المنفى بعد أن أصبحت رائحتها تزكم الأنوف، الأمر الذي دفع كثير من المواطنين في عدن وبقية المحافظات المحتلة إلى بيع أعضاءهم البشرية ومقتنيات منازلهم في سبيل الحصول على لقمة العيش.

وبحسب مصادر إعلامية، فقد ألقت سلطات مطار القاهرة، أمس، القبض على قيادي مرتزق يعمل في مكتب ما يسمى وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة الفنادق، بعد أن وصل إليها قادماً من عدن المحتلة وبحوزته مليون دولار.

وقد لقيت جريمة الفساد هذه تنديدات واسعة من قبل الناشطين اليمنيين في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي الذين بدورهم تساءلوا، ما إذَا كان هذا المرتزق قد استطاع أن يقوم بتهريب مليون دولار إلى الخارج في رحلة واحدة، فكم هي المبالغ التي استطاع المسئولون والوزراء في حكومة الفنادق سرقتها وتهريبها خلال الفترة الماضية؟.

إلى ذلك كشفت مصادر عن استمرار عملية تهريب أموال من العملة الصعبة من مركزي عدن إلى حسابات بنكية لصالح قيادات مرتزقة موالية للعدوان، في مصارف دويلة الإمارات والقاهرة وتركيا وغيرها، في الوقت الذي وصل فيه أبناء المحافظات المحتلة إلى تحت خط الفقر والجوع المدقع وغياب أبسط مظاهر الحياة كالكهرباء والمياه.

ووفقاً للمصادر، فقد زادت عمليات تهريب الأموال إلى الخارج بشكلٍ كبير خلال الأيام الماضية بعد قيام صندوق النقد الدولي بمنح 300 مليون دولار لبنك عدن، كقرض من حقوق السحب الخاصة بالجمهورية اليمنية، في إطار مخطط واضح لاستنزاف خزينة البنك اليمني وبما يخدم مخطط تحالف العدوان في تدمير ما تبقى من مقومات الاقتصاد المنهار والمتهالك، بعد استهداف ممنهج للعملة المحلية وطباعة ما يزيد عن تريليوني ريال في الخارج بدون غطاء نقدي.