صمود وانتصار

ماذا يفعل المرتزقة؟!!

الصمود|| مقالات|| حمدي دوبلة

قبل يومين تداولت وسائل إعلام محلية – منها ما هو تابع أو حليف لتحالف العدوان على اليمن – أنباء مؤكدة، عن شراء زوجة مسؤول كبير في حكومة “الشرعية” ساعة روليكس من محلات (كايرو فاستيفال سيتي مول) في العاصمة المصرية القاهرة بأكثر من 36 ألف دولار، ما يعادل قرابة أربعين مليون ريال يمني.

 

-ما يرشح من هذه الأنباء ويظهر إلى العلن، عن فضائح مسؤولي حكومة الفنادق، في الرياض وأبو ظبي والقاهرة وغيرها من عواصم العالم، ما هو إلّا غيض من فيض عبث وممارسات وتجاوزات هؤلاء البراميل ممن طاب لهم المقام في ردهات الفنادق والمنتجعات غير مكترثين لما يعيشه الشعب اليمني من أزمة إنسانية خانقة، تُصنف من قبل الأمم المتحدة أنها الأسوأ على مستوى العالم.

 

-بالتزامن مع قصة زوجة المسؤول الكبير في حكومة المرتزقة وساعتها الروليكس الثمينة في القاهرة، كانت فضيحة أخرى لمسؤولي شرعية الفنادق تشقّ طريقها في المواقع الإخبارية الإلكترونية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لناشطين مستقلين وآخرين محسوبين على تحالف العدوان، وكلها جاءت بنكهة أكاديمية هذه المرّة وبالوثائق والأسماء عن قوائم الحاصلين على المقاعد الدراسية الممنوحة لليمن في الخارج ، حيث تصدّرت القائمة، أسماء أبناء المسؤولين في الحكومة إيّاها والشخصيات الموالية لها على حساب المتفوقين وأصحاب الدرجات والنسب العالية، وبمخصصات مالية لتغطية نفقة دراستهم بلغت – بحسب مختصين ومتابعين – نحو 65 مليار ريال وهو ما يفوق مرتبات جميع أعضاء هيئات التدريس بكافة الجامعات اليمنية، ليسجّل المرتزقة بذلك لصوصية من نوع آخر ضحاياها الطلاب ذوو الاستحقاق العلمي والمتفوقون، ممن قد يضيفون شيئا لمسيرة بناء ونهضة الوطن بتحصيلهم العلمي في مختلف جامعات العالم.

 

-نماذج بسيطة فقط من فساد وعبث حكومة تحالف العدوان، تكفي للتأكيد من جديد، أن هذه الأدوات الرخيصة ما تم اختيارها من قبل الأعداء اعتباطا، وإنما بعناية فائقة، لإنهاك الشعب وتدمير مقدرات الوطن والعبث بثروات أبنائه وإبقائهم، أسارى الفقر والتخلّف والحرمان.

 

-ليس أقبح من حكومة الارتزاق، إلّا أفعال مسؤوليها وهم يطوفون الشرق والغرب طلبا للعون والحماية والنصرة في سبيل تأمين سرقة العدو لنفط وغاز وثروة شعبهم، مقابل فتات من الدولارات تؤمّن لهم ولأبنائهم سبل العيش الرغيد واقتناء السلع الفارهة، وليذهب أكثر من ثلاثين مليون مواطن يمني إلى الجحيم.

 

-آخر أفاعيل وأعاجيب حكومة المرتزقة قرارها منع الراتب عن آلاف النازحين، بحجة أنهم يعيشون في مناطق “الحوثيين” في الشمال، لتفرض على من أراد منهم الحصول على ذلك الفُتات الشهري – الذي لا يكفي لسد احتياجات يوم واحد – المخاطرة بحياته وكل ما يملك والرحيل والإقامة حيث مليشيات الانفصال العنصرية، في الوقت الذي لا تستطيع فيه هذه الحكومة المهاجرة والمقيمة في فنادق الرياض، مجرد العودة من منفاها أو المكوث لساعات في تلك المناطق التي باتت تحت سيطرة مليشيات الانفصال، وتعامل أبناء المحافظات الشمالية كغزاة ومحتلّين، بينما تسبِّح بحمد أسيادها في أبو ظبي والرياض ليلا ونهارا وعشيّاً وحين يصبحون!!