طهران: اتهامات أمريكا لإيران استمرار لسياساتها الخاطئة في دعم العدوان على اليمن
طهران: اتهامات أمريكا لإيران استمرار لسياساتها الخاطئة في دعم العدوان على اليمن
الصمود../
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “ناصر کنعانی”، أن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه اتهامات ضد إيران هو استمرار لسياساتها الخاطئة في دعم العدوان على اليمن.
وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، الاثنين، ردا على سؤال حول ادعاء إيقاف سفينة إيرانية تحمل بعض الذخائر وهي في طريقها إلى اليمن: “سمعنا هذا الادعاء من مصادر إخبارية وهو يمثل تكرار مزاعم لا أساس لها من الصحة وتهدف الى طرح قضايا سياسية واستغلالها استمرارا للنهج التخريبي للإدارة الامريكية باعتبارها الداعم الرئيسي للعدوان على اليمن”.
وأضاف: إن “موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه اليمن واضح ويعتمد على استخدام كافة امكانياتها لإحلال السلام والاستقرار والأمن في اليمن، وتعتقد أن الشعب اليمني وحده هو الذي قادر على تقرير مصيره بعيدا عن تدخل الأجانب”.
وتابع قائلاً: “لذلك فإن توجيه التهم ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو استمرار نفس السياسات الخاطئة للإدارة الأمريكية دعما للعدوان على اليمن؛ هذه الادارة المسؤولة عن الخسائر التي يتكبدها الشعب اليمني، تلجأ إلى توجيه مثل هذه الاتهامات ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للإسقاط”.
إيرانياً.. قال كنعاني: إن بلاده لن تقبل بإجراء المفاوضات تحت الضغط والتهديد ولن تقدم التنازلات وهذا ما يعرفه الأمريكان.. مؤكداً أن المفاوضات لها منطقها الخاص وأن إيران التزمت بخطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) لكن الولايات المتحدة الأمريكية انسحبت من الاتفاق.
وأضاف: إن إيران لازالت ملتزمة بعملية التفاوض وتسعى لحسمها غير أنها لن تتفاوض على أساس الحاجة الى المفاوضات.
ولفت إلى أن حاجة الغرب للتفاوض ليست أقل من حاجة إيران إليه والاتفاق متاح ويمكن للأطراف المعنية بها التوصل إليه في أقصر وقت ممكن.
وحول المواقف المتباينة للأمريكيين تجاه إيران.. قال كنعاني: إن “المفاوضات لم تندرج ضمن أولويات الولايات المتحدة وإنما هي تركز على قضايا أخرى”.
وأشار إلى أن هناك تناقض في تصريحات الأطراف الغربية المعنية بالاتفاق النووي سيما الادارة الأمريكية التي لم تخلق مسارا غير مناسب تجاه خطة العمل المشترك الشاملة فحسب بل منعت إيران من الاستفادة من الفوائد الاقتصادية لخطة العمل المشترك الشاملة، وإضافة إلى ذلك أثارت الشكوك تجاه السبل الدولية متعددة الأطراف لحل القضايا المعقدة.
وشدد بالقول: على أمريكا أن تتحمل مسؤوليتها تجاه ما نشهده حاليا بسبب تصرفاتها غير المسؤولة.
وجدد تأكيده على أن إيران التزمت بتعهداتها تجاه خطة العمل المشترك الشاملة وكانت الإدارة الأمريكية هي التي انتهكت الاتفاق ومن المؤسف أن الدول الأوروبية المعنية بالاتفاق لم تلتزم بتعهداتها ولم تستطع التعويض عن الانسحاب الأحادي وغير القانوني للولايات المتحدة من الاتفاق.
وأوصى كنعاني الإطراف الاوروبية المعنية بالاتفاق النووي بأن لا تستسلم أمام أمريكا والظروف التي تفرضها منعا للتعرض للأضرار الناجمة عن هذه الظروف.
وردا على سؤال حول موقف الفلسطينيين من التطبيع مع كيان العدو الصهيوني وموقف الشيخ عيسى قاسم في هذا الصدد.. قال كنعاني: “موقفنا واضح تجاه الكيان الصهيوني وكذلك عملية التطبيع التي تجري بفعل الضغوط الأمريكية في المنطقة ومن المؤسف وافقت في هذه الظروف بعض الحكومات العربية والإسلامية في المنطقة على تطبيع العلاقات السياسية مع الكيان الصهيوني.”
وأضاف: “نعتقد أن وجود الكيان الصهيوني في المنطقة لن يجلب الأمن لأي طرف ولا يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، والشعب الفلسطيني يعتقد بحق أن قيام بعض دول المنطقة بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني خيانة للقضية الفلسطينية، لذا فإن موقف شعوب المنطقة واضحة كما أعلن الشعب البحريني في هذه الأيام وبالتزامن مع زيارة مسؤول صهيوني رفضه لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني”.
وتابع كنعاني قائلاً: إن ما نشهده في مختلف الساحات الرياضية بين المشجعين وأيضاً في مونديال قطر، والذي جسد مشهدًا واضحًا لعداء أمم المنطقة والعالم للكيان الصهيوني، يثبت أن التطبيع الرسمي بين الكيان الصهيوني وبعض الحكومات في المنطقة لا يعني قبول شعوب المنطقة بهذا الكيان بل زادت كراهية الشعوب للكيان الصهيوني.