هل سيتمكن السيناتور الأمريكي “بيرني ساندرز” من تمرير قرار صلاحيات حرب اليمن؟!
هل سيتمكن السيناتور الأمريكي “بيرني ساندرز” من تمرير قرار صلاحيات حرب اليمن؟!
الصمود../
قال موقع “ذا إنترسبت” الأمريكي، إن السيناتور الأمريكي “بيرني ساندرز”، يعتزم تقديم مقترح للتصويت بشأن “قرار صلاحيات الحرب” يهدف إلى منع دعم الولايات المتحدة للحرب التي تقودها السعودية في اليمن.
وأكد الموقع أن مؤيدو “قرار صلاحيات الحرب” يقولون إن التصويت القوي في مجلس الشيوخ بعد الانتخابات النصفية، سيرسل إشارة إلى السعودية بأنها لا تملك حرية التصرف لاستئناف الأعمال العدائية، على الرغم من موقف إدارة بايدن الأكثر استرضاء وسط محاولات اقتناص الفرص للحصول على النفط بأسعار منخفضة.
وأفاد أن قرار صلاحيات الحرب يعتبر”ذا امتياز” في مجلس الشيوخ، مما يعني أنه يمكن للراعي طرحه للتصويت دون الحاجة إلى موافقة قيادة المجلس بمجرد انقضاء فترة زمنية معينة.. في تلك المرحلة، يكون القرار قد “نضج”، والقرار الذي يرعاه “ساندرز” قد نضج الآن.
وأورد أن “ساندرز” يتوقع الحصول على الأصوات لتمرير القرار.. في حين أن في عام 2019، طرح الكونغرس نسخة من الحزبين لقرار صلاحيات الحرب في اليمن، إلا أن الرئيس دونالد ترامب قام باستخدام حق النقض ضده.
وتابع الموقع أن السيناتور “مينينديز”، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، دعا إلى وقف الدعم العسكري الأمريكي للسعودية. وقال في تشرين الأول/أكتوبر: يجب تجميد جميع جوانب تعاوننا مع السعودية، بما في ذلك أي مبيعات أسلحة.
وكشف الموقع أن في يوم الأربعاء المقبل، سيعقد مجلس النواب جلسة إحاطة عامة، برئاسة النائب “ديفيد سيسلين” بعنوان “إحاطة عامة للأعضاء لفهم المشهد السياسي والإنساني في اليمن: حوار مع المجتمع المدني حول الخيارات المستقبلية للكونغرس.
وأشار الموقع إلى أن إدارة بايدن تحركت لمنح حصانة سيادية لـ محمد بن سلمان في الدعوى القضائية المتعلقة بمقتل الصحفي “جمال خاشقجي”، مما أثار غضب المدافعين.
الموقع رأى أن قرار صلاحيات الحرب قد يضغط على السعودية، من خلال إلغاء إمكانية المزيد من الدعم الأمريكي للرياض وشركائها لأستئنافها الغارات الجوية في اليمن، لذا يمكن للكونغرس أن يلعب دورا بناء في الحفاظ على الضغط على السعوديين للتفاوض على تمديد الهدنة.
وأكد الموقع أن القرار يعرف الأعمال العدائية” بعدة طرق، بما في ذلك “تبادل المعلومات الاستخباراتية لغرض تمكين ضربات التحالف الهجومية” و”توفير الدعم اللوجستي لضربات التحالف الهجومية، بما في ذلك عن طريق توفير الصيانة أو نقل قطع الغيار لأعضاء التحالف الذين يحلقون بطائرات حربية تشارك في الغارات الجوية في اليمن.
وتطرق الموقع إلى أن السعودية شنت حملة قصف لا هوادة فيها – وإن كانت متوقفة الآن – داخل اليمن، وهي حملة يستحيل وصفها بأنها دفاعية لأنها سبقت طويلا عودة القوات المسلحة حديثا بالرد على إطلاق النار مؤخرا إلى السعودية.
وقال الموقع إن التعريف الثاني للأعمال العدائية هو تكليف القوات المسلحة الأمريكية، بما في ذلك أي أفراد مدنيين أو ضباط عسكريين من وزارة الدفاع، بقيادة أو تنسيق أو المشاركة في تحركات أو مرافقة القوات العسكرية النظامية أو غير النظامية لقوات التحالف بقيادة السعودية في الأعمال العدائية في اليمن.
الموقع كشف أن أكثر المؤيدين صوتا لدعم الولايات المتحدة لأوكرانيا – مثل شيف والسناتور ريتشارد بلومنتال، وشيلدون وايتهاوس، هم أيضا رعاة قرار صلاحيات الحرب في اليمن.
وأفاد الموقع أنه على الرغم من إنتهاء وقف إطلاق النار في تشرين الأول/ أكتوبر، لم يستأنف السعوديون القصف بعد.. يعتقد المدافعون المناهضون للحرب أن التردد السعودي ينبع من القلق من أن يكون لمعارضي الحرب في واشنطن اليد العليا في التقرير الأول عن الضحايا المدنيين من حملة قصف متجددة في حرب استمرت قرابة سبع سنوات.
وقال إن السعوديين يواصلون فرض حصار على اليمن، وخنق اقتصاد البلاد وإحداث أزمة إنسانية كبيرة.. ومع ذلك، أن الوضع في اليمن لا يزال متقلبا، لا ينبغي قبول أي قدر من الدعم الأمريكي للحرب السعودية والإماراتية على اليمن.
وتابع الموقع حديثه بالقول: سواء أعيد التفاوض بشأن الهدنة أم لا، يحتاج الكونغرس إلى تأكيد سلطته الدستورية على شن الحرب في ظل إدارة بايدن تماما كما فعلوا عندما كان ترامب يساعد التحالف الذي تقوده السعودية.