الشهداء مدرسة من الإخلاص والإيمـان
الصمود|| مقالات|| محمد الضوراني
الشهداء العظماء مدرسة من العطاء والتضحية والنضال الذي منبعه الإخلاص الصادق لله الذي ليس له حدود، هؤلاء الذين أرتوت من دمائهم الزكية الأرض اليمنية، فازهرت الورود وطهرت اليمن من الأوساخ والدنس والعمالة والارتزاق.
قادمون على مناسبة عظيمة نستذكر منها الشهداء وتاريخهم الجهادي ونضالهم ونفوسهم التي تشبعت الإيمَـان التي تشبعت بالهدى وارتوت منه، روحية زاكية قوية تحمل الصدق والوفاء والأخلاق وتطهرت من كُـلّ ضلال ومن كُـلّ انحراف، نفسية تمتلك العزة من كتاب الله، نفسية تمتلك الولاء الصادق لله وللرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- والولاء للإمام علي -عليه السلام- وَالولاء لأولياء الله.
إن الشهداء مدرسة من النضال والكفاح لا بُـدَّ أن نتعلم منها كيف نكون في مواقفنا وفي إيمَـاننا وفي إخلاصنا، إنهم مدرسة سوف تثمر عزة وتمكيناً ونصراً من الله عز وجل، هؤلاء الشهداء الأحياء بيننا الأحياء عند الله يعيشون في رعاية الله يعيشون في أمان الله، نالوا من الله الفوز العظيم ولم يخسروا بل ربحوا التجارة مع الله، فلا يمكن أن يخسر من باع من الله وكان من أوليائه حقاً، تولى الله في أعماله وفي سلوكه، تولى الله حق الولاية قولاً وعملاً وكفاحاً واستبسالاً وتضحية في سبيل الله.
نحن قادمون على مناسبة مهمة وهي أسبوع الشهيد الذي لا بُـدَّ أن نستلهم منه كيف تكون مواقفنا كما كانت مواقف هؤلاء الشهداء، مواقف العزة والإباء والتضحية، نستلهم منهم كيف نحافظ على تلك التضحيات ونكون أوفياء لهم أوفياء لتضحياتهم وما قدموه في سبيل الله وفي الحفاظ على اليمن أرضاً وإنساناً، هؤلاء الشهداء الكلمات لا توفيهم حقهم ولكن نقول لهم هنيئا لكم هذا المقام العظيم عند الله فأنتم من نذرتم حياتكم وموتكم لله عز وجل والله قابلكم بالوفاء؛ لأَنَّكم أهل الوفاء وأهل الإخلاص وأهل التقوى وأهل الإيمَـان الخالص لله.